ستادكم نيوز -خالد تيسير العميري – موفد اتحاد الإعلام الرياضي
عمان – أنهى المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، تحضيراته لخوض نهائيات النسخة 19 من بطولة كأس العالم، والتي تحتضنها الفلبين واليابان وأندونيسيا (استضافة مشتركة) في الفترة من 25 آب “أغسطس” الحالي إلى 10 أيلول “سبتمبر” المقبل، بخسارته أمام منتخب جنوب السودان بنتيجة (82-91)، في لقاء جمعهما أمس (الثلاثاء) بصالة “جينجيانغ أرينا” في مدينة غوانجو الصينية.
ومن المقرر أن تصل بعثة “صقور الأردن” إلى العاصمة الفلبينية “مانيلا” عند الساعة 12 من ظهر اليوميوم غدا (الأربعاء) بتوقيت الأردن (الساعة الخامسة مساء بتوقيت الفلبين)، على أن يتناول المنتخب الوطني وجبة العشاء ويتبعها إجراء تدريب لياقة خفيف في صالة “الجيم” بالفندق، لتخليص اللاعبين من عوامل الإرهاق البدني.
وتعد المشاركة المرتقبة للمنتخب الوطني مع بدء العد التنازلي لإنطلاقة مونديال 2023، الثالثة له بين كبار العالم والأولى بقيادة المدرب الوطني وسام الصوص، حيث كان “صقور الأردن” قد تأهل إلى مونديال تركيا 2010 بقيادة المدرب البرتغالي ماريو بالما، ثم تأهل إلى مونديال الصين 2019 بقيادة الأميركي جوي ستايبينغ، علما أن المنتخب الوطني يحتل اليوم المركز 33 عالميا والخامس آسيويا والثاني عربيا برصيد 342.4 نقطة، وفقا للتصنيف الأخير الصادر عن الإتحاد الدولي لكرة السلة”فيبا”.
وتضم القائمة النهائية للمنتخب الوطني، المدير الفني وسام الصوص ومساعديه محمد حمدان وعبدالله أبو قورة ومسؤول الإحصائيات والفيديو الإسباني اغناسيو رودريغيز والمعالجين حسن برهومة وسينا دي لوس أنجيلوس ومدرب اللياقة البدنية أحمد سمير والإداري فراس أبو زهرة ومدير المنتخبات الوطنية محمد الدباس، إلى جانب 12 لاعبا، وهم: زيد عباس وأحمد الدويري وأحمد الحمارشة ومحمد شاهر وفادي إبراهيم “فريدي” وأمين أبو حواس وسامي بزيع ومالك كنعان وزين النجداوي وهاشم عباس وأحمد حموري والمجنس الأميركي رونديه جيفرسون.
ويستهل “صقور الأردن” مشواره في المونديال لحساب مباريات المجموعة الثالثة يوم السبت 26 آب (أغسطس) الحالي بمواجهة المنتخب اليوناني عند الساعة 11:45 ظهرا بتوقيت الأردن، ثم يلتقي نيوزيلندا يوم الإثنين 28 منه بالتوقيت نفسه، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة الولايات المتحدة الأميركية يوم الأربعاء 30 من الشهر ذاته عند الساعة 11:40 ظهرا، علما أنه سيخوض مبارياته كافة في صالة “مول أوف آسيا أرينا” بالعاصمة الفلبينية “مانيلا”.
ويعد كأس العالم – الذي انطلق للمرة الأولى في الأرجنتين العام 1950 – الحدث الأبرز للاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا”، حيث تنامت أعداد المنتخبات المشاركة من 10 إلى 32 منتخبا “رقم قياسي” مع تعديل تعليمات التأهل لكأس العالم أو ما يعرف بكأس “نايسميث”، نسبة إلى اسم مخترع كرة السلة، الدكتور الكندي جيمس نايسميث.
وعلى مدار 18 نسخة أقيمت سابقا، توجت يوغوسلافيا والولايات المتحدة الأميركية بلقب كأس العالم في إجمالي 10 مرات وبواقع 5 ألقاب لكل فريق “رقم قياسي”، كما توج الاتحاد السوفييتي باسمه في ثلاثة ألقاب، ورفعت البرازيل وإسبانيا لقب الكأس في مرتين لكل فريق، مقابل لقب واحد يزين خزائن الأرجنتين.
مشوار التأهل
استهل المنتخب الوطني مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم يوم 26 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2021، حيث فاز على السعودية ذهابا في عمان (68-61) قبل أن يخسر إيابا في جدة (64-72)، ثم فاز ذهابا على لبنان (74-63) وأندونيسيا (94-64)، وخسر أمام لبنان إيابا في بيروت (70-89) وجدد فوزه على أندونيسيا (77-52)، ليجمع 10 نقاط وضعته في وصافة مجموعته الثالثة، خلف لبنان المتصدرة برصيد 11 نقطة، وحلت السعودية ثالثة برصيد 9 نقاط، وتذيلت أندونيسيا الترتيب بـ6 نقاط.
واندمج المنتخب الوطني مع فرق المجموعة الأولى بالدور الثاني من التصفيات، والتي ضمت منتخبات: نيوزيلندا والفلبين والهند، حاملا نقاطه التي جمعها في الدور الأول مع شطب نتائجه أمام أندونيسيا، أسوة بالمنتخبين اللبناني والسعودي المتأهلين عن المجموعة الثالثة إلى جانبه، وذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، بعد قرار “فيبا” باستبعاد منتخب كوريا الجنوبية من فرق المجموعة الأولى التي اندمجت لاحقا مع فرق المجموعة الثالثة.
وبدأ “صقور الأردن” مهمته الحقيقية نحو المونديال من النافذة الرابعة في 25 آب (أغسطس) من العام 2022، حيث فاز على الهند (80-64) وخسر أمام نيوزيلندا (72-100)، وفي النافذة الخامسة خسر من الفلبين (66-74) وفاز على نيوزيلندا (92-75)، قبل أن يعلن عن تأهله الثاني تواليا والثالث في تاريخه عبر الفوز على الهند (98-63) والفلبين (91-90) في النافذة السادسة والأخيرة من مشوار التصفيات، بحلوله رابعا في مجموعته برصيد 16 نقطة.
رحلة إعداد طويلة
وأقام المنتخب الوطني 8 معسكرات تخللها خوض 21 مباراة، (محققا الفوز في 9 مباريات مقابل تعرضه لـ 12 خسارة)، وذلك في إطار حرص الجهاز الفني على التدرج في عملية التحضير البدني والفني، بحثا عن الظهور بصورة مشرفة تلبي تطلعات الشارع الرياضي المحلي في المشاركة الثانية تواليا والثالثة في تاريخ الأردن.
واستهل “صقور الأردن” رحلة التحضير، بالخسارة من المنتخب اليوناني تحت 20 عاما بنتيجة (58-62)، قبل أن يخوض 3 مباريات في معسكره بجمهورية ليتوانيا، محققا الفوز على منتخب ليتوانيا تحت 20 عاما (64-60) وفريق جامعة فايتاتوس ماجنوس بنتيجتي (80-74) و(114-99)، كما خاض 5 مباريات ودية بمعسكره في كندا، محققا فوزين على فريقي جامعة جورج براون هسكيز وجامعة متروبوليتان تورنتو، قبل أن يخسر في ثلاث مباريات ودية خاضها مع منتخب كندا تحت 23 عاما وفريق جامعة تورنتو (مباراتين).
ومع التصاعد التدريجي في خوض المباريات، جاء اختبار المنتخب الوطني الحقيقي أمام المنتخب الليتواني – المصنف الثامن عالميا – في معسكره المتجدد بجمهورية ليتوانيا، ليخسر مبارياته الثلاثة وبنتائج (69-107) و(75-93) و(75-101)، فيما اكتفى “الصقور” بتحقيق فوز وحيد في معسكره الخامس بالبرتغال أمام منتخب ساحل العاج بنتيجة (74-71)، مقابل تعرضه لخسارتين من منتخبي البرتغال (70-75) وجمهورية التشيك (79-80).
وساهمت المحطة الإعدادية السادسة للمنتخب الوطني، من خلال تتويجه بلقب النسخة الحادية عشر من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية، ببث رسائل مطمئنة للجماهير الأردنية، التي كانت تشكل اللاعب السادس في انتصارات المنتخب الوطني على منتخبات، البرتغال (69-61) وأنغولا (70-56) والمكسيك (86-72)، قبل أن يخسر المنتخب في محطته الإعدادية السابعة أمام منتخبي جورجيا (69-86) وإيران (73-81)، ثم اختتم مرحلته الإعدادية من الصين، بفوز على منتخب فنزويلا (89-87) وخسارة من منتخب جنوب السودان (82-91).
مشاركتان سابقتان في المونديال
شهدت النسخة 15 من بطولة كأس العالم – والتي أقيمت في تركيا بالفترة من 28 آب (أغسطس) إلى 12 أيلول (سبتمبر) من العام 2010 في أربع مدن تركية، وهي: أنقرة وإزمير وقيصري وإسطنبول – المشاركة الأولى للمنتخب الوطني الأول لكرة السلة بقيادة المدرب البرتغالي ماريو بالما، وضمت تشكيلته اللاعبون: زيد الخص وأيمن دعيس وزيد عباس ومحمد حمدان وسام دغلس وانفر شوابسوقة ووسام الصوص وموسى العوضي وعلي جمال ومحمد شاهر وفضل النجار والمجنس الأميركي راشيم رايت.
وحظيت البطولة بمشاركة 24 منتخبا آنذاك، وهم: أنغولا وساحل العاج وتونس والصين وإيران والأردن ولبنان والأرجنتين والبرازيل وكندا وبورتوريكو والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكرواتيا وفرنسا وألمانيا واليونان وليتوانيا وروسيا وصربيا وسلوفينيا وإسبانيا وتركيا “البلد المضيف”، ليتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الأولى، التي ضمت إلى جانبه منتخبات، صربيا والأرجنتين وأستراليا وأنغولا وألمانيا، حيث خسر في مبارياته الخمس أمام أستراليا (75-76) وأنغولا (65-79) وصربيا (69-112) والأرجنتين (79-88) وألمانيا (73-91)، ليحتل المركز الـ 23 وقبل الأخير في الترتيب العام.
وشهدت النسخة الأخيرة من المونديال – والتي استضافتها الصين بالفترة من 31 آب (أغسطس) إلى 15 أيلول (سبتمبر) من العام 2019 في ثمانية مدن، وهي: بكين ونانجينغ ووهان ودونغ غوان وشنغهاي وفوشان وشنجن وغوانزو – المشاركة التاريخية الثانية للمنتخب الوطني، والذي كان الممثل الوحيد لمنتخبات عرب آسيا، فيما كانت تونس تحمل لواء عرب القارة الإفريقية، وضمت قائمة المنتخب الوطني بقيادة الأميركي جوي ستايبينغ، اللاعبون: موسى العوضي وزيد عباس ومحمد شاهر وأحمد الدويري ومحمود عابدين ويوسف أبو وزنة وأحمد عبيد وأحمد حمارشة وفريدي إبراهيم وجوردان دسوقي وأمين أبو حواس والمجنس الأميركي دار تاكر.
وجاء المنتخب الوطني في المجموعة السابعة آنذاك طبقا للقرعة، ليخسر من منتخبات جمهورية الدومينيكان (76-80)، وفرنسا (64-103)، وألمانيا (62-96)، ثم خسر في مباريات المرحلة الترتيبية أمام كندا (71-126)، قبل أن ينجح بتحقيق فوزه التاريخي الأول بالمونديال على حساب السنغال بنتيجة (79-77)، ليحتل المركز 27 بالترتيب العام.