هل أصبح المدرب الحلقة الاضعف؟
محمد جميل عبد القادر
يعتبر المدرب الجيد الموهوب من أهم عناصر نجاح لعبة كرة القدم على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية …. فالمدرب الخبير المتجدد ضمانة لتقدم فريقه .
هناك مئات المدربين المؤهلين المنتشرين في كل أنحاء العالم … لهم وجود إيجابي واضح ومؤثر على مسيرة اللعبة … فهناك بعض من هؤلاء المدربين نال من الشهرة الواسعة أكثر مما ناله بعض نجوم اللعبة في كثير من البلدان المتقدمة في اللعبة بل إن ثراءهم زاد عن ثراء العديد من نجوم المقدمة.
أشبه المدرب الجيد برب الأسرة في العائلة الواحدة فهو البوصلة التي تؤثر على أي لاعب أو فريق.
مسؤوليات المدرب كبيرة وفعالة وهو في كثير من الأحيان من يتحمل فوز أو خسارة فريقه الذي يدربه .
الأمر الهام أن العديد من الفرق تتعامل مع المدرب وكأنه يجب أن يفوز دائما وكثيرا ما تم إقالة المدرب بسبب هزيمة أو أكثر دون أن يعطي هذا الوقت الكافي والإمكانات المناسبة لإثبات جدارته .
هذه النقطة بالذات أثرت على استقرار اللعبة في الكثير من الدول ومن ضمنها معظم الدول العربية التي غير بعضها المدربين مرتين أو ثلاثة سنويا .
المدرب بحاجة إلى وقت كاف لتقييم عطائه وعدم التسرع في الحكم على كفاءته أو مستواه الحقيقي.
لقد أصبح المدرب بالنسبة لبعض إدارات الأندية الحلقة الأضعف التي يتحكم بها وهو أمر سلبي جدا لأن هدفه إرضاء الجماهير الكروية على حساب المدربين مما يخلق جوا من عدم استقرار الفرق واللعبة ويحتاج إلى الاهتمام الكبير من اتحاد الكرة والجهات المعنية بحيث لا يصبح المدرب شماعة توضع عليها أخطاء الآخرين.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية