رونالدو يروج للأردن…هل يحدث ؟

خالد خطاطبة
أن يروج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للأردن، هو مجرد حلم شخصي أتمنى أن يتحقق، لا سيما وأن الظروف باتت مهيأة لذلك، في ظل تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم.
أن يتحدث نجم بحجم رونالدو عن الأردن ومنتخب النشامى، ويستعرض الأماكن السياحية في المملكة، فهذا مكسب كبير ربما يفوق عمل وزارات وهيئات حكومية لسنوات، هو ما نتمنى تحقيقه.
هذه الهواجس التي تراودني بشأن رونالدو وفاعليته في الترويج لأي حدث، جاءت في ظل شغف كبير لدي، أن ينجح الأردن في استثمار حدث رياضي كبير متمثل في تأهل المنتخب الوطني للمونديال، للترويج للأردن كبلد وثقافة وأماكن سياحية وغيرها من التفاصيل.
نتحدث عن مكتسبات رياضية وثقافية وسياحية كثيرة يمكن تحقيقها بعد تأهل المنتخب، ولكني لا أملك التفاؤل الكافي الذي يقنعني أن الحدث عن المكتسبات الآن مجرد فزعة وليس عملا مؤسسيا أو استراتيجيا، لأننا ببساطة اعتدنا على التفاعل مع الإنجاز في وقته، قبل أن تفتر الهمم لاحقا ونعود إلى المربع الأول.
في السعودية، كان ترويج رونالدو للمملكة الشقيقة، خاصة في المجال الرياضي، بقوة عمل حكومة كاملة، كيف لا وهذا النجم يملك ملايين المتابعين، ويعد إنسانا مؤثرا بشكل حقيقي وفاعل في جميع أنحاء العالم، لتأتي كلماته عن السعودية وتفاعله مع أنشطتها، بمثابة الترويج المثالي الذي ساعد على جذب أنظار العالم إلى الرياضة السعودية بشكل خاص، وإلى السعودية كدولة متميزة ومتحضرة وقوية وتحظى بشعب مثالي ومحب.
أتمنى أن أنجح، كإعلامي، في الفوز بفرصة إجراء لقاء صحفي مع رونالدو، من أجل الحديث عن التأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى المونديال، ومن أجل الفوز بكلمات رونالدو عن الأردن، وبالتالي الفوز بمكتسبات ترويجية تفوق عمل حكومات ومؤسسات.
الرسالة التي أرغب في إيصالها.. لماذا لا يفكر أصحاب القرار في الأردن سواء في اتحاد الكرة أو هيئة تنشيط السياحة، مثلا، في التواصل مع الأشقاء في السعودية، وخاصة تركي آل الشيخ، لترتيب لقاء صحفي أردني مع النجم رونالدو، للحديث عن تأهل النشامى للمونديال؟ لم لا؟ مجرد فكرة أتمنى أن يتم التقاطها.