عمر هنداوي الى العالمية

ستادكم نيوز
عندما التحق الفتى عمر سليمان هنداوي بالقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي لمدة ثلاث سنوات وتقدم أثناء الخدمة العسكرية لامتحان الثانوية العامة واحرز المعدل الذي يؤهله لدخول الجامعة رغم انه كانت امامه فرصة للاستمرار في القوات المسلحة بالالتحاق بالكلية العسكرية ولكنه آثر الالتحاق بكلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك كخيار عائلي حيث سبقه اليه أخواه خالد مدرب العاب القوى المعروف وقاسم مدرب كرة السلة لنفس التخصص ولكن طموحه لم يتوقف عند هذه الدرجة العلمية
وبعد مرحلة البكالوريس التحق بالجامعة الأردنية في تسعينيات القرن الماضي
وكان طموحه التخصص في رياضة المعاقين مسترشدا باساتذته في اليرموك الاساتذة الكرام (ا . د هاني الربضي و ا. د حسين ابو الرز ) اللذان لم يبخلا عليه من علمهما وخبراتهما ووجدوا فيه رفيقا في التخصص وأشرف عليه الدكتور حسين ابو الرز في رسالة الماجستير في تخصص رياضة المعاقين بالجامعة الأردنية ،
وعمل عمر هنداوي في تلك المرحلة مدربا في اندية المعاقين لتمتزج التجربة بالعلم إضافة الى عمله الاكاديمي في الجامعات الأردنية والحديث يطول في المسيرة التي لم تخلو من الصعوبات والتحديات والعقبات بكافة أشكالها
ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد حيث ابتعثته الجامعة الهاشمية الى الولايات المتحدة قبل اكثر من عقدين من الزمان ليحصل على الدكتوراة في التخصص نفسه
ووصل إلى درجة الاستاذية في التخصص ،
ومختصر الحكاية انه أمضى جل وقته وعمله واهتماماته وبحوثه ودراساته العلمية في هذا التخصص الذي عشقه وابدع فيه ونال براءة اختراع عالمية في ادوات ووسائل لها علاقة بالتغلب على الاعاقات
ودخل في معترك اللجان المتخصصة في الإعاقة بكافة اشكالها الحركية والذهنية والعقلية وتدرجت عضويته في لجان وطنية وعربية واقليمية واصبح له حضور عربي في التخصص أوصله الى العالمية بجهده ودعوات والديه ودعم وتشجيع محبيه من أساتذته في التخصص وزملاء المهنة من المخلصين
وبدون روافع اجتماعية واقتصادية او اي شيء من هذا القبيل ،
واليوم وقد توج انجازاته بالفوز في الانتخابات للوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي للنشاط البدني المعدل( IFAPA ) ليصبح او رئيس أردني وعربي لهذا الاتحاد العالمي منذ تأسيسه عام 1973
ونحن هنا في المقام نتقدم بالتهنئة له ولأسرته ومحبيه ولأسرة الاتحاد الأردني للباراولمبك الذي تسلم رئاسته منذ فترة وجيزة ولكل العاملين في هذا القطاع
ولا يفوتنا هنا أن تتقدم الجامعات الأردنية التي كان لها الفضل في مسيرته الطويلة بدءا من جامعة اليرموك ومرورا بالجامعه الأردنية وصولا إلى الجامعة الهاشمية التي استقر به المطاف عميدا لكلية علوم الرياضة فيها لأكثر من دورة
ولا ننسى أن نتقدم بالتهنئة لأستاذته في التخصص من البدايات حتى اليرموك الاستاذ الدكتور هاني الربضي والأستاذ الدكتور حسين ابو الرز اللذين كانا مرشدين له في التخصص
واجزم أنهما في قمة السعادة للنجاح الذي حققه الطالب عمر هنداوي والذي تفوق على نفسه وعلى أستاذته وهذه غاية كل من يعمل في التدريس أن يرى طالبه وقد تفوق عليه ؟؟؟