الأندية الأردنية في ضياع

صالح الراشد

تباين غريب وكبير في أداء ونتائج أندية المحترفين لكرة القدم في الدوري المحلي، ونتائج ثابته في البطولات الآسيوية تتمثل بالخروج المبكر من دوري أبطال آسيا، ليظهر المستوى الحقيقي لأفضل الفرق بأنها غير قادرة على التنافس الخارجي، وهذا التباين في المستوى ليس وليد الصدفة بل حال شبه دائم والسبب أن الأندية لا تملك استراتيجيات عمل لثلاث سنوات على الأقل وهي مدة عمر مجالس الإدارات، لنجد أن الأندية المحترفة إسماً الهاوية فعلاً تعمل بنظام الفزعة لتتراجع بشكل شمولي فنياً ومالياً وجماهيرياً دون أن تدرك إدارات الاندية هذه الأمور، كون غالبيتها تعمل على طريقة تجارة التجزئة.

ويعتقد الكثيرون في الهيئات العامة بأن وظيفة إدارات الأندية وبالذات الرئيس دفع المال، وسداد الديون المتراكمة والتعاقد مع لاعبين ومدربين على حساب الرئيس ومجلس الادارة الخاصة، ويعتقدون ان على الادارات البحث عن أشخاص داعمين للأندية على طريقة التسول، مع العلم أن الأصل هو العمل على بناء شراكات حقيقية تمتد لسنوات طويلة بعقود منطقية تزيد العائد المالي للطرفين، وهذا اسمه الاحتراف التسويقي كون آثاره تمتد لسنوات طوال بفضل الفوائد المتعددة والمتزايدة في حال كان التخطيط سليما، لكن الأندية لا تقدم نفسها بطريقة مناسبة واحترافية وترضى بالقليل لتبقى موازناتها متدنية وتطاردها الديون وتتزايد حتى أصبح العديد منها غير قادر على سداد ولو مبلغ ضئيل من مديونيتها، ليظهر جلياً ان الأندية بلا استراتيجيات ونقاط تقييم مما يؤكد أنها ستبقى عبء كبير على الوطن.

وفي ظل ضعف الأندية وسوء قراراتها الفنية التي تزيد من وهنها المالي ، تنمرت الاتحادات على الأندية وليس اتحاد كرة القدم فقط، لتحكم الاتحادات الأندية بالحديد والنار بعد أن تخلت الأندية عن دورها في إدارة اللعبة بقوة روابط الأندية المعدومة لدينا، لتكون مخرجات انتخابات الاتحادات أقل من جودة ادارات الأندية ذات الناتج الضعيف، ولإثبات هيبة الاتحادات وقوتها حرصت على تكون العلاقة بينها وبين الأندية قائمة على التبعية المطلقة وليس على التكامل الشمولي، ليزداد ضعف الاندية كونها غير قادرة على التعبير عن رأيها وحبيسة لمجالس إدارات يبحث غالبية أعضائها عن الشهرة اللحظية بدلاً من البناء لسنوات طول، كل هذا بسبب افتقاد الأندية لثلاثية الاستراتيجية والبناء والتقييم.

آخر الكلام:

“إنك لا تجني من الشوك العنب”، ولن تجني الأندية الابداع في ظل افتقار الادارات للتخطيط المنهجي المبني على استرتيجية لسنوات ثلاث على أقل تقدير، ليبقى الشوك شوكاً والتراجع إخفاقاً.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
نادي المرأة الرياضي يقيم فعالية " أنت الاغلى " بمناسبة يوم الصحة العالمي وزير التربية والتعليم يرعى ختام دورة الاستقلال المدرسية 23...غداً لاعبون شباب من أمريكا الجنوبية يتطلعون لكأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™ اتحاد الكرة يحدد مواعيد الدور نصف النهائي من كأس الأردن الأردن إلى جانب أوزبكستان وجزر شمال ماريانا والبحرين في قرعة كأس آسيا للشابات "نسوية" غرب آسيا تطلع على الخطط والبرامج المستقبلية الجامعة تعتلي ترتيب ميداليات دورة الاستقلال في يومها الثامن ندوة علمية لرابطة اللاعبين في الجامعة الهاشمية تحت عنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي في التدريب الرياضي" منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره القطري وديا أبو كبير يبقي على الأهلي بدوري المحترفين ويدفع بالصريح نحو الهبوط اتحاد الكرة يحدد موعد الجولة الأخيرة من دوري المحترفين فوز الجامعة بذهبية 3×3 والاغوار الجنوبية بالطائرة الشاطئية في دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 23 الحسين يتمسك بلقبه والوحدات يسعى لإعادته إلى العاصمة مفيد حسونة يكتب....ارتباطات صوقار لا تتناسب مع الفيصلي أخطاء الحكام وخسارة ريال مدريد برشلونة يهزم ريال مدريد ويحتفي بكأس الملك الحسين يودع شباب العقبة ويدفع به صوب الدرجة الأولى الوحدات ينقلب على الجزيرة ويقترب من اللقب انطلاق بطولة الطالبات في الدورة الرياضية الثالثة والعشرون للمدارس الأردنية (الاستقلال ) "كوماندو جروب” تحرز لقب بطولة قطر الوطنية للجوجيتسو