صالح الراشد
ستادكم نيوز –
جميل ما جرى في استاد الحسن بمدينة اربد خلال لقاء قمة الكرة الاردنية التي جمعت الوحدات والفيصلي التي انتهت بالتعادل، وأصبح اللقب قريباً من الفيصلي الذي عليه الفوز على الجزيرة لضمان نيل البطولة، وأبدع اللاعبون وادارة الناديين في التعامل مع اللقاء الذي شهد توتر كبير في ظل اعلان الوحدات انسحابه من البطولة ثم العدول عنها، وكانت توقعات البعض من “أطفال الديجتال” أن يكون اللقاء عنيفاً في الميدان والمدرجات، لكن خاب ظنهم والحمد لله.
وكان الانتشار الأمني كثيفاً معطياً صورة آمنة، فيما التفتيش على الأبواب كان صارماً للحفاظ على السلامة العامة في ظل تجييش وسائل التواصل الاجتماعي للجماهير، وسار اللقاء على أرض الملعب بخير بل تفوق اللاعبون على أنفسهم ولم تصدر أي اساءات عدا تلك التي قام بها احسان حداد عند تسجيله هدف الفيصلي، وتغاضى عنها الجميع ولم يقم لاعبو الوحدات بالرد عليها عند تسجيل التعادل، مما يعطي صورة بأن اللاعبين يملكون حس وطني أخلاقي رفيع المستوى، كما احترمت الجماهير الأجواء ولم نسمع عبارات الشتم والسب.
هذا جميل والاجراءات كما قلت كانت صارمة حتى أنه تم جعل البعض يخلعون أحذيتهم للتاكد من عدم احتوائها على أشياء ضارة، وهذا أمر طبيعي لكن الأمر غير الطبيعي أنه وفي ظل التفتيش الحازم ظهرت “الشماريخ” في مدرجات الفيصلي وأطلقت أمام الجميع عند تسجيل هدف الفريق، ليكون السؤال، كيف ومتى ومن أدخل “الشماريخ” للمدرجات، وهل هذا أمر مسموح لجمهور الفيصلي محرم على غيره، وجميل ان نستفيد من تجارب الغير في هذا المجال، فقد ظهر ان الجماهير التونسية حسب تقرير صحفي بان الجماهير تهرب الشماريخ في الطبل، الملابس، الطاقية والولاعات وعلب السجائر، واعتقد ان جميع هذه الاشياء تخضع للتفتيش، فكيف دخلت “الشماريخ”.؟
وهنا نفكر بصوت عال حتى ندرك الحقيقة انه وفي ظل الاجراءات الاستثنائية القصوى لهذا اللقاء، كيف عبرت هذه الاشياء للمدرجات ولماذا لم يتم التعامل معها فوراً، مع العلم ان هذه الشماريخ لم تظهر في اللقاءات التي أقيمت على استاد الملك عبدالله في القويسمة مما يعني ان “الشماريخ” أدخلت للملعب من خلال أشخاص يعرفون “دهاليز” الملعب بدقة ويملكون القدرة على الدخول والخروج بسهولة كون الاجراءات كانت حازمة جداً على الجميع، وندرك ان الأمن العام لن يسمح بأن تمر مسألة إدخال الشماريخ بسهولة وسيتم التحقق من هذا الأمر.
آخر الكلام:
لقد فضحت “الشماريخ” ما في صدور الذين صمموا على نقل اللقاء من استاد الملك عبدالله إلى استاد الحسن.