رسالة مفتوحة إلى اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية

د. فايز أبو عريضة

من خلال التغيير المستمر لوزراء الشباب حيث تناوب على وزارة الشباب بعد ان ورثت المجلس الأعلى للشباب اكثر من عشر وزراء في فترة لا تتجاوز الخمس سنوات ،اتضح للمراقب انه لم يحقق اي احد منهم رؤيته، او ما كان يطمح اليه في الخدمة العامة، اما لضيق الوقت الذي امضاه في الوزارة او لوجود البعض منهم في المكان الغير مناسب له او للوزارة، مع الاحترام الشديد لهم جميعا، وخلال هذه الفترةالتي تعاقب عليها الوزراء، لم يشعر المواطن بدور مؤثر لوزارة الشباب في الميدان الشبابي الواسع والذي يشكل النسبة الاكبر من المجتمع الاردني، ولم تطور الوزارة من ادواتها في التعامل مع الاندية الرياضية مثلا والذي هو من صلب عملها، فحل المجالس الادارية وتعيين اللجان كان العنوان الابرز في التعاطي مع الازمة والذي اصبح ظاهرة وخاصة في الاندية العريقة، اما مراكز الشباب فقدت مبررات وجودها بهذا الذي هي عليه، فاكاديميات كرة القدم ومراكز اللياقة البدنية والعاب الدفاع عن النفس والمسابح والتي تتطلب التزامات مالية من مرتاديها، تستقطب اضعاف مضاعفة مما يتردد على مراكز الشباب المجانية والتي تكاد تكون بلا رواد او تطوير لبرامجها، والتي لا تستقطب حتى أبناء العاملين فيها وفي مؤسسات الوزارة، فهل تتطور هذه المراكز وتصبح مصدر دخل للوزارة وتنافس المسابح والاكاديميات الرياضية الخاصة، والكلام يطول عن البرامج المكررة التي تتبناها الوزارة للشباب واثبتت انها لا تحقق الحد من التغيير في سلوك الشباب وافكارهم، لان المنافس لهم في الفضاء المفتوح اكثر حضورا وقوة في التاثير عليهم واستقطابهم ، رغم وجود كفاءات في الوزارة لديها الخبرة والقدرة على التغيير والتطوير ولكن التغيير المستمر للوزارء عطل بعضهم وابعد اخرين ، تبعا لسياسة الرجل الواحد الذي لا يرى غيره مؤهلا لاحداث التغيير، ولجا بعضهم إلى الاستعانة من خارج الوزارة لموظفين غادروها، وتبدا رحلة تصفية الحسابات واغتيال الشخصيات وهذا ينسحب على العديد من مؤسسات الدولة والتي لجأت إلى شراء الخدمات او الاستعانة بخبراء فشل بعضهم وهو على راس عمله في القيام بواجبه، وما وخفي اعظم من ممارسات وتجاَوزات على المال العام ، ولذلك نرى ونتمنى على اللجنة الموقرة ان تستطلع الاراء حول وزارة الشباب اما بالالغاء او تشكيل مجلس أعلى على غرار مجلس التعليم العالي يضم ممثلين للتربية والتعليم والتعليم العالي والجامعات والثقافة وغيرها من الجهات التي لها علاقة بالشباب وشخصيات لها حضورها في الاندية وكل المؤسسات الشبابية وخبراء مشهود لهم بالكفاءة وللمجلس صلاحيات تنفيذية قبل الاستشارية والتخطيط والمتابعة ، والا ستبقى وزارة الشباب حقل تجارب للبعض، وجوائز ترضية لغيرهم ، والله من وراء القصد.

.*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
بروسيا دورتموند يتغلب على ضيفه سان جيرمان في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا سحاب يتقدم خطوة مهمة على حساب مغير السرحان مديرية الجامعة توسع الفارق في ميداليات دورة الاستقلال الرياضية المدرسية في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو....أبطال الأردن: جاهزون لبطولة المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط ريال مدريد يخطف نقطة من بايرن ميونخ في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا حفيد كلاي يؤدي مناسك العمرة.. نائب الرئيس التنفيذي لرابطة المقاتلين المحترفين ماك يعتنق الإسلام ويؤد... تسمية حكام الجولة 18 من دوري المحترفين الجولة 18 من دوري المحترفين تنطلق غدا مديرية الجامعة تواصل صدارتها لمسابقات دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 47 لاعبا ولاعبة يمثلون المنتخب الوطني للمصارعة في البطولة العربية برشلونة يستعيد عافيته عن طريق فالنسيا لاعبو الفيصلي يطلبون من إدارة أن تتحد ومنحهم مستحقاتهم المالية ؟! نيوم وألماتي على أجندة الجولة العالمية لكرة السلة فيبا 3×3 مديرية الجامعة تقفز لصدارة الدورة الرياضية المدرسية " الاستقلال" الشناينة ينفى تصريحات الأسمر والوحدات مطالب بالتوضيح مانشستر سيتي يعبر نوتنغهام فورست ويعزز فرصته باللقب سان جيرمان يحسم لقب الدوري الفرنسي بوقت مبكر الخواجة:"الميني قول" أصبحت حالة وطنية ودورها احتواء الشباب في أنشطة مفيدة وفاعلة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة توقع مذكرة تعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض قصبة عمان تتصدر فعاليات الدورة الرياضية ( الاستقلال) المدرسية