دكتور أبو ياغي يكتب …..”النشامى” إذ يتحرون ليلة رمضانية ذات قدر!

كتب: أ.د. نخلة أبو ياغي

ستادكم نيوز  – يشاع في أوساط أهل الرياضة أن أقرب نقطة وصلها المنتخب الوطني الأردني للتأهل نحو كأس العالم كانت مرحلة الملحق الشهيرة أمام بطلة العالم مرتين أوروغواي في تصفيات البرازيل 2014، لكن هذا التوصيف ليس دقيقا تماما. في ذات التصفيات التقى النشامى مع الشقيق العراقي في الدوحة و خسروا مباراة كانوا فيها الأفضل في كل شيء، و كانت نقاط تلك المباراة الضائعة كفيلة بدفع الفريق نحو تأهل مباشر رفقة اليابان. لا بل و في نفس التصفيات، ارتحل منتخبنا إلى استراليا ليلاقيها على أرضها، و الفوز هناك كان أيضا كفيلا بتأهل مباشر للبرازيل، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفننا و دفعتنا نحو ملحق عصيب.

مقصدي من هذا التذكير أن لحظات الحسم في أي تصفيات لا ينبغي أن تكون دائما في المواعيد الأخيرة، و مرادي أن أؤكد أن من يريد التأهل للمونديال عليه أن يقدم قربانا لائقا: نتيجة فارقة تضعه مع كبار القارة، و اختراقا رياضيا وازنا لا ريب فيه!

هذا الكلام لا يجب أن يكون مفاجئا، لكن نافذة التصفيات الرمضانية التي نحن بصددها الآن هي تذكرة مباشرة للنهائيات إن نحن أحسنا التخطيط و التنفيذ أمام الشقيق الفلسطيني أولا، و هو منتخب محترم قادر على تغيير وجه المجموعة، ومن ثم أمام النمر الكوري العنيد، إذ أن إسقاط كوريا في أرضها هو دون أي شك عربون المونديال، و الجائزة الكبرى التي تنتظر القطاف.

أمام الفدائي لا بد من فوز صريح و قاطع و لا مجال للتفريط بأي شيء، فقد نزفنا أمام الأزرق الكويتي كل رصيدنا من نقاط من الممكن التخلي عنها ذهابا و إيابا، و أي عثرة أمام فلسطين ستعني بالتأكيد موعدا وعرا مع ملحق طويل و صعب. في مجموعة متقاربة تعج بالإخوة الألداء العرب، لا بد من وقفة هدّارة تبعدنا عن الباقين: ثلاث نقاط من فلسطين لا نقاش فيها و لا جدال.

فوز النشامى المأمول على الشقيق التوأم سيضعنا في حالة تحفز مثالية على طائرة الأمنيات المسافرة لكوريا الجنوبية. في تلك الليلة الرمضانية البعيدة عن أجواء الوطن و حناجر المشجعين الأوفياء سيتحرى النشامى ليلة ذات قدر… أن تقهر التنين الكوري في عقر داره يعني أنك دون أدنى شك، من كبار القوم، و تستحق منزلة الأوائل في مونديال المستديرة.

كاد أن يفعلها حسن عبد الفتاح و رفاقه قبل سنوات طوال في سيؤول، فهل تطوّع كتيبة السلامي أهم و أصعب مباراة في تصفيات كأس العالم القادمة؟ إن فعلناها فستكون نافذة التنافس الأخيرة في حزيران جذابة جدا، و سيكون منتخبنا الوطني الأردني في صدارة الخيل الأصيلة، ينتظر الآخرون تعثرنا، و نكتب نحن قدرنا بأيدينا.

نقف على قوس المجد في رمضان بهي ينادي… بقي أن نطرق الباب كما يليق بالفرسان النشامى!

*محلل رياضي وأستاذ الطب وجراحة العيون في الجامعة الأردنية

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الوحدات يجدد عقود شلباية وموالي شوكت وعفانة وقزعة بطولة 971 للفنون القتالية المختلطة تؤكد حضورها القوي على ساحة دبي الرياضية اتحاد الكرة يستهل الموسم بكأس السوبر ودوري المحترفين أبو عابد يحسم مصيره ويتجه للرمثا شباب الأردن يستقطب اللاعب شاهر شلباية البرتغالي كيم ماتشادو يخلف هائل بتدريب الحسين دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف القائمة الكاملة لنزالات النسخة الثانية في ا... الموريتاني نياس أمادو وحداتي الأهلي يستقطب لاعب الفيصلي أبو شنب كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025..عنابي الناشئين يستهل مشواره بلقاء مع منتخب إيطاليا للناشئين في ... الحل الأفضل لتعويض أصحاب التذاكر دبي على موعد مع الإثارة: النسخة الثانية من بطولة 971 تنطلق بمشاركة نجوم القتال اتحاد الكرة يعتذر...وعد بعدم تكرار الأخطاء التنظيمية المدارس هي الأساس في الإنجازات الرياضية الحجز على أموال نادي الحسين إربد محمد الحتو يكتب.....لماذا هذا التحفظ؟ عثمان القريني يكتب....الجهاز التدريبي للنشامى .. !!!  صالح الراشد يكتب...مسيرة "الفدائي" توقفت والحلم لن ينتهي النشامى يخسر أمام العراق مباراته الأخيرة بتصفيات كأس العالم الملك والملكة يؤازران النشامى في ستاد عمان