أ.د.فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – عندما بدات الحرب الروسية الاوكرانية قامت الدنيا ولم تقعد في المنظمات الدولية بكافة اشكالها واختصاصاتها نصرة لاوكرانيا ، ومنها الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الدولية ،وقاطعوا اللاعبين الروس ومنعوهم من المشاركة في البطولات الدولية والاولمبية ووصلت الدرجة بمنع التحدث باللغة الروسية تحت طائلة المسؤولية والعقاب الخ من عقوبات مباشرة .
واليوم بعد كل الدمار وجرائم الحرب التي ترتكبها العصابات الصهيونية في فلسطين وغزة
وقتل الاطفال واستشهاد العشرات من الرياضيين ودمار الملاعب والاندية والصالات الرياضية والاندية وتوقف كل مظاهر الحياة الانسانية ومنها الرياضية في كل فلسطين ،
ومع كل ما نراه ويراه العالم لم نسمع كلمة واحدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم او الاتحاد الرياضية الدولية الاخرى او اللجنة الاولمبية الدولية تدين العدوان او توقع عقوبات على العدو الصهيوني كما سارعت في ايقاع العقوبات على روسيا .
واكتفى انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA )ببرقية للاتحاد الصهيوني لكرة القدم والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتعزية بالضحايا من المدنيين على استحياء ، بشكل يوحي بالمساواة فيهما بين الضحية والجلاد وهروبا من قول الحقيقة ، في الوقت الذي كان ينادي في مواقع اخرى ومؤتمرات لا تعنى مباشرة بكرة القدم بالسلام بين الشعوب من خلال كرة القدم .
واختفى من المشهد تماما في موضوع ما يدور من دمار للبشر والحجر في غزة وكانه لا يرى الا بعين واحدة ،
والله المستعان على الظالمين.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك