أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – عندما اصر الفتى خلف وليد ذيابات مواليد شهر اكتوبر تشرين 1995 بالتمرد على نفسه وعلى المجتمع الذي يرى في دراسة الطب البشرى اقصى الغايات والمنى لاهله وللمجتمع بشكل عام
فبعد ان احرز معدلا عاليًا(94) في الثانوية العامة الفرع العلمي وانتسب لدراسة الطب في جامعة التكنولوجيا والعلوم الاردنية ومع ان الرضا كان عاليا لدى اسرته وبسعادة بالغة ،
ولكنه تمرد على ذلك واصر على الانتقال لدراسة التربية الرياضة التي عشقها في طفولته ولعب في المنتخبات الوطنية لكرة القدم في الفئات العمرية وانهى درجة البكالويس بجامعة اليرموك في فترة قياسية في ست فصول دراسية واقل من ثلاث سنوات وكان الاول على دفعته بدرجة الامتياز بمعدل (90) %ومباشرة الى دراسة الماجستير في نفس الجامعة وانهى الدراسة بالمعدل الاعلى بتقدير جيد جدا
وبدون توقف التحق لدراسة في برنامج الدكتوراة في كلية التربية الرياضية في الجامعية الاردنية
والمهم في الامر انه اختار موضوعا ابداعيا وطوع نظريات هندسية وعلمية يصعب لطالب عادي الخوض فيه وانجز رسالته في فترة قياسية والتي كان عنوانها
(اثر استراتيجية التعلم التنافسي القائمة على تعديل ملعب باستخدام معادلات علم الهندسة البشريه في تحسين الاداء المهاري ومفهوم الذات لدى الفئة العمرية ١١-١٣ سنة بكرة القدم) ،
واهم ما تضمنته هذه الاطروحة انه
تم تعديل ملعب وادوات كرة القدم للفئة المستهدفه باستخدام معادلات علم الهندسة البشرية وتحديدا معادلة mosteller تتضمن المعادله معرفه ابعاد ومسطحات الملعب القانوني للعبة المستهدفة ومعرفة القياسات الانثروبومترية لافراد عينة الدراسة ومقارنتها مع لاعبي الفريق الاول ثم حساب مسطح الجسم الكلي (B.S.A) حتى يتم توزيع هذه المساحات والابعاد على المتعلمين بشكل يتلائم مع مسطحات اجسامهم الكليه وهذه المساحات تتوافق ايضا مع الجوانب الفسيولوجية والبدنية للجسم.
وتم مناقشة هذه الرسالة الاسبوع الماضي ونال خلف ذيابات درجة الدكتوراة في علوم الرياضة وبمعدل يصل الى %96 ويكون قد انجز الثلاث الدرجات العلمية في فترة لا تزيد عن عشر سنوات.
والمستفاد من تجربة خلف انه ينصح بان يؤخذ رغبة الطالب في اختبار التخصص الذي يرغب وليس بالضرورة ان الطب هو غاية المجتمع والاهل.
وجاء الانجاز الذي قام به الباحث يصل الى العالمية في استخدام علوم الهندسة والوراثة والانثربولوجي لخلفيته وقدراته العلمية العالية والتي بداها بدراسة الطب البشري ويحرز اعلى درجة علمية (الدكتوراة ) وهو ابن ال (28 ) عاما.
وفي نهاية المطاف هل تؤخذ انجازاته العلمية الاستثانية في اطروحته والتي اعتقد بل اجزم انها ستنال الاهتمام من خبراء الFIFA وتعمل الجامعات الاردنية وكليات التربية الرياضية والبدنية وعلوم الرياضة على إستقطاب الكفاءات الوطنية العالية امثال الدكتور خلف وليد ذيابات دون انتظار التنافس الغير نزيه احيانا لعوامل معيقة للكفاءات ويعرفها الجميع والتي قد تكون من العوائق امام المبدعين للبيروقراطية المفتعلة احيانا
ام تلتقطه وتستقطبه جامعات اجنبيه لاسكمال ما حققه في اطروحته وخاصة انه نشر ثمان بحوث علمية تخصصية في مجلات محكمة وهذا لم يحققه بعض اعضاء هيئة تدريس بعد خدمة سنوات في كلياتهم وما خفي اعظم ،
فهل تصل الرسالة الى رؤوساء الجامعات الاردنية دون وساطة او تعطيل ممن يخافون الابداع والمبدعين ،
ننتظر لنرى ؟.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك