طارق خوري يوجه رسالة إلى جماهير الوحدات الأوفياء…

ستادكم نيوز
إلى كل من سأل وعاتب وتمنى وشعر بالخذلان لعدم ترشّحي لرئاسة نادينا العزيز…
أعلم تمامًا حجم المحبة التي أحاطتموني بها، وأقدّر كل كلمة طُرحت بنية صافية وغيرة صادقة على الوحدات، لكن اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم الحقيقة كما هي:
رئاسة نادٍ بحجم الوحدات لا تقوم على الفرد، بل على فريق عمل متناغم وفعّال، وهذا بصراحة لم يكن متوفّرًا ضمن من ترشّحوا، باستثناء قلة نادرة.
ثم إن لكلٍ منّا ظروفه… وظروفي الشخصية، بكل صراحة، لم تكن ملائمة لتحمّل هذا العبء الجسيم، فما بالكم إذا أضيف إليها ظروف أخرى خارجة عن إرادتي، تتحكم فيها أطراف لا ترغب بوجودي في هذا الموقع تحديدًا، رغم ما قدّمته وما أحمله من تاريخ وانتماء.
هل أغامر باسم الوحدات وتاريخه لأجل منصبٍ بلا أدوات النجاح؟
هل أكون أنانيًا وأدخل معركة أعرف أنها مقيدة، فقط لإرضاء العاطفة؟
بالتأكيد لا… ومن يعرفني يعلم أن الوحدات عندي أعلى من الكرسي، وأهم من الوجاهة.
لهذا، آثرت أن أتنحّى، وأترك المجال لمن تسمح له ظروفه، ويملك القبول لدى كل الأطراف.
ليس ضعفًا، بل احترامًا للوحدات أولًا… ووفاءً لجماهيره ثانيًا… ووعيًا بواقعٍ لا يمكن إنكاره.
أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت، وأن تتوقفوا عن عتابكم المحبّ، وضغطكم العاطفي… فأنتم تعرفون من أنا، وتعرفون أنني لن أتخلّى عن الوحدات، لكنني أيضًا لن أكون شاهد زور على مرحلة لا تسمح بالإنجاز.
أقول قولي هذا… واستغفر الله لي ولكم.
د. طارق سامي خوري