خالد خطاطبة
الانحدار المتسارع في مستوى كرة القدم الأردنية في السنوات الأخيرة، وغياب التخطيط الفني نتيجة غياب الخبراء الحقيقيين، والسقوط في وحل التعيينات الخاطئة (الرجل المناسب في المكان غير المناسب)، أمور تسببت في فقدان الشارع الرياضي المحلي الثقة بالاتحاد وقدرته على تأسيس منتخب قادر على المنافسة بقوة للوصول إلى المونديال.
وما زاد من حالة الجفاء بين الشارع الرياضي واتحاد الكرة، هو سقوط المنتخب الوطني الأول إلى التصفيات الآسيوية، بدلا من التواجد في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة للمونديال، في مؤشر على تراجع مستوى المنتخب نتيجة أخطاء الاتحاد.
ورغم حالة انعدام الثقة، إلا أن البعض يرأى بصيصا من الأمل، في مجلس اتحاد كرة القدم الجديد الذي تم انتخابه أول من أمس، أملا في إحداث تغيير ملموس في مسيرة الاتحاد سواء في تعيينات المدربين، أو متابعة ما يجري داخل الاتحاد من بعض التجاوزات في بعض الأحيان، والتي يتحدث بها مدربون عرب ومحليون.
بصيص الأمل عند الشارع الرياضي، جاء بعد تصريحات من أعضاء في المجلس الجديد، تم إعادة انتخابهم، واعترفوا بتقصيرهم في الفترة الماضية، مؤكدين صفحة جديدة فيها العمل للمصلحة العامة، بحثا عن إعادة الكرة الأردنية للطريق الصحيح.
بصيص الأمل جاء أيضا من انتخاب شخصيات جديدة تتواجد لأول مرة في هذا المكان، بعد ظهورها على الساحة الكروية في الفترة الأخيرة، وعرفت بتصريحاتها وشعاراتها الشعبوية الإيجابية، التي تحتاج إلى تجسيدها على أرض الواقع.
الشارع الرياضي المصدوم بكوارث سابقة في كرة القدم الأردنية، يتطلع بأمل للمجلس الجديد لإحداث تغيير ملموس على آلية عمله، وشفافيته في الطرح، واقترابه أكثر من أركان اللعبة، خاصة وأن الكثيرين يعتبرون أن اتحاد الكرة يسكن في قصر عاجي، بعيدا عن الأندية “الكحيانة” التي تقاتل وحدها في ظروف صعبة تحتاج فيها لمد يد العون والمساعدة من الاتحاد، خاصة على الصعيد المالي، مع عدم إغفال دور الأندية في وصولها إلى هذه المرحلة الصعبة، نتيجة سياساتها الخاطئة في بعض الأحيان.
المجلس الجديد لاتحاد كرة القدم، يدخل الآن في مرحلة تحد لاستعادة ثقة الشارع الرياضي الذي ينتظر الخطوات والقرارات الأولى للاتحاد، لإصدار أحكامه على مدى قدرة هذا الاتحاد على تحقيق تقدم ملموس في خدمة المنتخبات الوطنية والأندية.
الغد