صالح الراشد يكتب….خصخصة الأندية الحل الأخير

صالح الراشد

ستادكم نيوز – تعقدت العلاقات بين الاتحاد الاردني لكرة القدم وأندية المحترفين التي قررت الاحتجاب عن المشاركة في بطولاتها، لحين قيام الاتحاد بتوفير المال وتقديم دعم  لكل نادي من الاندية الإثني عشر، لتتوقف كرة القدم عن الجري في الجولة السادسة لرفض الأندية والاتحاد تقديم أي تنازلات، مما يُشير إلى أن المعضلة في تفاقم وتصاعد في ظل صمت وزارة الشباب والحكومة التي لا تعتبر الرياضة أولوية ضمن أجندتها.

ما حصل حذرت منه منذ سنوات طوال وطالبت بتحرير الأندية من تبعية وزارة الشباب والقيام بخصخصتها بالكامل، لتتحول في المقام الأول من أندية مستهلكة لأندية منتجة بدفعها الضرائب للحكومة بعد تحولها لشركات ومُلكيات خاصة، وتستطيع الحكومة ممثلة بوزارة الشباب الاستفادة من بيع الأندية المملوكة في الأصل للوزارة، فيما إدارات الأندية تتولى الإدارة وتسيير الأعمال فقط، وتستطيع وزارة الشباب في حال بيع عشرين نادٍ توفير مبالغ مالية ضخمة تمكنها من بناء ملاعب رياضية نموذجية، لا سيما ان الاسم التجاري للأندية الكُبرى يعادل مبالغ مالية مرتفعة، فيما المقرات والملاعب على أراض مملوكة للدولة وهو ما يجعلها صاحبة الأحقية في تحديد قيمة العقار الرياضي.

وهنا وفي حال تطبيق الخصخصة يتراجع دور الاتحاد المُطلق حالياً إلى مظلة لتسهيل المشاركات الخارجية والمراسلات والاهتمام بالمنتخبات الوطنية، حيث يقع على كاهل الأندية تشكيل رابطة أندية تتولى تنظيم البطولات والتسويق التجاري وإبرام العقود مع الشركات الراعية، وتقوم ببيع حقوق البث الفضائي وتعمل على توزيع الأموال على الأندية بطريقة يتم الاتفاق عليها أو كما يتم في العالم المتقدم رياضياً، فيتم توزيع نصف الدخل بالتساوي بين الأندية والبقية توزع كجوائز مالية وحسب ترتيب الأندية.

وتحارب إدارات الأندية وأذرع الاتحاد الأفكار التطويرية من خصخصة الأندية إلى إنشاء الرابطة والتسويق، فادارات الأندية لا تمتلك الخبراء في هذا المجال كونها لا تضم خبرات فنية أو تسويقية ولا حتى إدارية مميزة، ويبرز هذا الأمر من خلال الانفاق غير المبرر في تعاقدات كارثية للأندية مع لاعبين ومدربين بمبالغ كبيرة وهو ما أثار الشك حول مصداقية هذه العقود، وهذا يعني أن عليها استقدام خبرات من خارج الادارات التي تواجد عدد منها في مجلس ادارة اتحاد اللعبة ولم يقدموا شيء يُذكر خلال وجودهم، فيما العاملون في الاتحاد يعشقون دور المتحكم في كل شيء رغم تراجع مستوى البطولات من موسم لآخر، وخروج مفاتيح التحكم من أياديهم يفقدهم جزء كبير من سطوتهم على الأندية، لذا يفضلون بقاء الوضع على ما هو عليه حتى لو أغلقت الأندية أبوابها وتوقفت الكرة نهائياً ، لا سيما ان خبراتهم لا تختلف كثيراً عن خبرات ادارات الاندية، لنشعر انهم جميعاً يتعلمون الادارة الرياضة والفنية في لعبة أصبحت في خطر ، وهو ما يوجب على الجميع التفكير بشمولية واسعة وليس من خلال مصالح ضيقة.

آخر الكلام:

العناد يولد الكفر والجلوس على طاولة المفاوضات يرتقي بالجميع.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة "PFL MENA" التي تقام غدا في جدة تغلبا على الفيصلي والأهلي....الحسين والوحدات لنهائي الكأس الأمير يلتقي الرجوب..اتحاد غرب آسيا يؤكد دعمه للكرة الفلسطينة "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة لـ"جولف السيدات" الكرة في ملعب اللاعبين...اضخم مكافاة بتاريخ الكاس  الفيصلي يواجه الحسين والوحدات يلتقي الأهلي في كأس الأردن غداً صالة أونيكس جدة تشتعل الجمعة بنزالات " PFL MENA" والنجوم يعلنون التحدي إنتر ميلانو الإيطالي يصعق برشلونة في الزقير الأخير هيئة الرواد تنعى وزير الشباب الأسبق هشام الشراري البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز مفيد حسونة يكتب....الرمثا مدرسة كرة القدم الأردنية ولكن ؟ طارق خوري يكتب...إلى إدارة نادي الوحدات… افتتاح ورشة عمل لجنة المسابقات لاتحاد كأس الخليج في الدوحة الحكم مخادمة يدير مواجهات الحسم بالدوري الإندونيسي طاقم حكام سعودي لادارة لقاء الفيصلي والحسين الفيصلي يرصد مكافأة مجزية في حال الفوز بالكأس بايرن ميونخ بطلا للدوري الألماني الموسم الثاني من دوري المقاتلين المحترفين في جدة ينطلق ..الجمعة صالح الراشد يكتب...ضعف الاعداد النفسي مقتل الكرة الأردنية عثمان القريني يكتب...الوحدات يهدر شلالا من الفرص ويخسر اللقب