صالح الراشد يكتب…ضعف الاعداد النفسي مقتل الكرة الأردنية

صالح الراشد

ستادكم نيوز – أثبت دوري المحترفين الأردني أن الكرة الأردنية لا زالت تمر في مرحلة حرجة تتمثل بضعف قدرة اللاعبين على التركيز في المباريات التي تسبق النهاية، بسبب خروجهم منها والبدء بالتفكير بما يليها من احتفالات وتتويج وأحاديث صحفية وعقود احترافية، لتهدد هذه الحالة النفسية أحلام الجماهير في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم إلا إذا تنبه المدير الفني للنشامى المغربي جمال السلامي لهذه العقدة مبكراً، فما جرى مع الحسين والوحدات دق ناقوس الخطر بأن لاعبينا وإداراتنا بحاجة لتأهيل وتدريب نفسي في التعامل مع المهمات الكبرى.

فالحسين كان قريب من التتويج بلقب الدوري بعد نهاية مرحلة الذهاب، ليتوقع المراقبون أنه سيتوج باللقب قبل ثلاث جولات من نهايته على أبعد تقدير، ليفسد لاعبو الحسين توقعات الجميع بفقدانهم للتركيز بصورة مذهلة، ليخسر أحد عشر نقطة بطريقة دراماتيكية بتعادله مع السلط والفيصلي والجزيرة قبل الخسارة أمام الوحدات ثم التعادل مع الرمثا، ليصبح بحاجة للفوز على شباب الأردن وتعادل أو خسارة الوحدات أمام الرمثا في اللقاء الأخير من عمر الدوري.

وكان الظن ان الوحدات سيحقق المطلوب ويتوج بلقب البطولة الغائبة عنه منذ أربع سنوات، وبالذات بعد أن تقدم بهدف في الشوط الثاني ليتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة، كون اللاعبين خرجوا من أجواء المباراة وبدأوا يعيشون أحلام أجواء الاحتفال مع الجماهير الحاضرة بأكبر عدد في مباريات الدوري، ليفقد اللاعبون تركيزهم دون أن يجدوا قائد يحفزهم ويعيدهم لأرض الميدان ليكون هدف التعادل قاتل للحلم والطموح حيث غير الواقع وجعل من الفرح حزنا.

ولا تعتبر هذه حالة فريدة في الكرة الأردنية ونتذكر لقاء المنتخب ونظيره العراقي في نهائي الدورة العربية بالعاصمة عمان، حين تقدم النشامى بأربعة أهداف دون رد وبدلاً من زيادة سيطرتهم على اللقاء وضمان الفوز، فقد تلقت شباك المنتخب أربعة أهداف ليكون الحسم بركلات الجزاء، وهنا لعب القائم وانتصر للمنتخب الأردني، وفي لقاء الأردن واليابان في نهائيات آسيا تقدم النشامى بركلات الجزاء وأصبحوا بحاجة لركلة واحدة من ثلاثة، لكنهم أهدروها كما اهدروا الركلة المرجحة ليخسروا اللقاء، ويومها قال المدير الفني المرحوم محمود الجوهري بأن اللاعبين لم يفكروا في التسجيل بقدر تفكيرهم بطريقة الاحتفال وما بعد اللقاء ففقدوا التركيز.

واليوم ومع نهاية الدوري بفوز الحسين باللقب ووصافة الوحدات الذين يملكان اكبر عدد من لاعبي منتخب النشامى، ينتاب الجماهير الأردنية الخوف من تكرر الحالة في اللقائين القادمين أمام منتخبي سلطنة عمان والعراق، وهما اللقائين الأهم في تاريخ الكرة الأردنية كونهما طريق الحلم بالوصول لنهائيات كاس العالم، لذا على الجهاز الفني للمنتخب الاستفادة من دروس الماضي لتحقيق الحلم بالتركيز على العامل النفسي الضعيف عند اللاعبين، ومنحه أولوية كالاعداد البدني والخططي لضمان عدم فقدانهم للتركيز في أي لحظة من لحظات اللقائين حتى لا يهرب الحلم.

آخر الكلام:

حين تحلم بالاحتفال باللقب قبل الأوان وانت في الميدان تخسر البطولة، لاعبونا بحاجة لإعداد نفسي قبل الكروي..!!

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
عمان تستعد لاستضافة أضخم حدث رياضي على المستوى العربي...بدء العد التنازلي لانطلاق البطولة العربية ال... ‏منتخب السلة يخسر أمام تايبيه الصينية ويودع كأس آسيا ‏ الألمانية فوينفشتوك تتوج بلقب بطولة PIF لندن للجولف ختام ورشة الاعلام الرياضي المدرسي فوز فريق رابطة اللاعبين على أمانة عمان بسداسي كرة القدم  ختام ناجح للبطولة العربية الثالثة للحساب الذهني بالقاهرة  الحسين يعبر الجزيرة ويتربع على الصدارة الوحدات يحقق فوزاً "خجولا" على السرحان إنطلاق فعاليات الورشة الإعلامية المدرسية الفيصلي يبدد طموح السلط ويخطف هدف الفوز بوقت متأخر الرمثا يواصل صحوته ويتجاوز شباب الأردن فعاليات ورشة الإعلام الرياضي المدرسي تنطلق السبت البقعة يتنزه في بيادر الأهلي بثلاثية الزحراوي معسكرات تدريبية للمنتخبات المدرسية تأهبا للبطولة العربية محافظة يستعرض إستضافة الأردن للبطولة العربية الرياضية المدرسية ميلان يقدم لوكا مودريتش وسط حشد عارم البرازيلي رودريغو خارج حسابات ريال مدريد تسمية حكام مباريات الاسبوع الثاني من دوري المحترفين الجولة الثانية من دوري المحترفين تنطلق غداً