أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – بعد دراسة تتبعية لشهور عديدة وقد يتجاوز الى السنوات لمن تم استضافتهم على المحطات والقنوات الرياضية سواء لتحليل المباريات او الحديث في قضايا رياضية عامة او احداث طارئة ،او لتعبئة فراغ في برنامج رياضية مملة،،
وبعد تحليل نتائج الدراسة للعينة التي تم استهدافها في مجتمع الدراسة من متابعي البرامج الرياضية ومختلف الشرائح المجتمعية توصلنا الى النتائج الاتية:
-احتل معيار الكفاءة او التخصص اقل الدرجات في سلم معايير من تم استضافتهم ،
-وجاءت العلاقات الشخصية في اعلى سلم درجات المعايير ودواعي الاستضافة بغض النظر عن الموضوع او التخصص،
-وجاء الخوف من المستوى العالي الاكاديمي والفني لبعض الضيوف والذي لا يناسب بعض مقدمي او معدي البرامج بدرجة عالية من مسببات عدم الاستضافة،
-وجاء التوسط والالحاح والذي يصل الى الانتظار امام المحطة الفضائية لعل وعسى يتاخر او يعتذر احدهم وكانه يسكن بجوار المحطة بدرجة عليا،
-وجاءت المصالح والمنافع المبادلة في المواقع الوظيفية او الأكاديمية للضيف والمستضيف بدرجة اعلى من المتوسطة،
-وجاءت الهدايا في بعض الاحيان بدرجة اقل من متوسطة في التاثير على قرار الاستضافة،
-وجاء التحيز النادوي لمقدمي ومعدي البرامج بدرجة قليلة في معايير الاستضافة،
وفي ضوء ذلك توصلنا الى الاستنتاجات التالية
-تدني مستوى الثقة والمصداقية والنزاهة والشفافية في هذه البرامج وضيوفها .
-عزوف المشاهدين عن متابعة هذه البرامج واحيانا المحطات الفضائية بشكل عام
-التندر والاستخفاف بهذه البرامج على منصات التواصل الاجتماعي رغم التجني والمبالغة والظلم احيانا,
-استخفاف مدراء المحطات والبرامج باستطلاعات الراي العام وعدم متابعة هذه البرامج احيانا ومراقبة المقدمين والضيوف
-ندرة البرامج الثقافية والتوعوية في البرامج الرياضية رغم اهميتها في توعية الجمهور المتابع في كيفية التعامل مع الاحداث الرياضية وخاصة مباريات كرة القدم وتداعياتها السلبية كالشغب والتراشق المسيء على منصات التواصل الاجتماعي ،
—- وفي ضوء الاستنتاجات والنتائج نطرح للمسؤلين عن هذه المحطات الفضائية بما يخص البرامج الرياضية تحديدا التوصيات التالية :
-اعادة النظر في مسميات وعناوين البرامج والتي لا تعكس الواقع المؤلم للرياضة بكافة اشكالها ومظاهرها
-التدقيق في تعيين معدي ومقدمي البرامج وابتعاثهم في دورات خارجية وداخلية لتطوير قدراتهم ومهاراتهم المهنية والاكاديمية،
-عمل دراسات وبحوث من خلال فرق متخصصة للتعرف على واقع ومشكلات البرامج الرياضية والتي تسبب في عزوف المشاهدين والانتقال الى محطات او برامج اخرى,
-التدقيق في ضيوف البرامج ومستواهم المهني والاكاديمي لتفادي الضحالة والركاكة في الحوار والتحليل ،
وهناك الكثير من النقاط التي آثرت عدم ذكرها لعوامل ذاتية وموضوعية ،
ومع هذا وذاك هناك بعض المشاعل المضيئة في الاعلام من معدي البرامج ومقدميها والمراسلين رغم الظلم الذي يطالهم ضريبة نجاحهم ،ويحظون باحترام الشارع الرياضي لنزاهتهم وحياديتهم في التعامل مع الاحداث الرياضية،
وكل ما اوردناه هو خلاصة دراسة بحثية علمية استطلاعية لا اكثر ، ولا تفسد للود قضية اذا اختلفنا مع بعض من يرى غير ذلك ،؟؟ ومع الشك بانها لن تصل الى مسامع من يهمه الامر واذا وصلت لن تاخذ الاهتمام المستحق كدراسة علمية ،،ومع هذا اردد ما انشده البحتري ؛؛(علي نحت القوافي من معادنها؛؛ وما علي اذا لم تفهم العجم ؛؛)
مع احترامي وتقديري للجميع .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
-الصورة تعبيرية