د. فايز أبو عريضة
في بداية كل موسم لكرة القدم تطالعنا قصة صلاحية ملعب كرة القدم في مدينه الحسن الرياضية في اربد، ومنذ ان بنوا الصينيون المدينة في بداية تسعينيات القرن الماضي والملعب الوحيد المنجل بالنجيل الطبيعي في منطقة الشمال والذي تقام عليه البطولات التي ينظمها الاتحاد الأردني لكرة القدم سواء كانت للدوري المحلي او للبطولات الاقليمية والعربية ومع الاصلاحات المتكررة التي جرت على بنية الملعب وارضيته لمرات عديدة والتي لم تعش طويلا كما هو متوقع منها، والقصة قديمة ومتجددة وانا اعتقد ان الموضوع قد يعود إلى حجم المباريات التي تقام على الملعب تتجاوز الطاقة التي يمكن ان تتحملها ارضية الملعب، والامر الاخر عدم وجود كادر مختص لدى وزارة الشباب في صيانة وادامة المنشآت الرياضية بشكل عام وملاعب كرة القدم بشكل خاص، وهذا لسنين طويلة وليس وليد الساعة، وكانت عملية الصيانة او اعادة تاهيل ارضية الملعب تتم بشكل سريع احيانا دون اتاحة الفرصة للنمو الطبيعي لعشبة الملعب ومايرافقها من سقاية وتسميد وتاهيل احيانا لا تتوفر بشكل كاف، والاجتهادات التي قامت بها وزارة الشباب سواء في احالة العطاات على شركات ليس لها خبرات كافية، وهذا ينسحب على الصيانة المستدامة، ومع هذا تبذل ادارة المدينة الحالية وكادرها جهودا طيبة لتلافي وتجاوز اخطاء سابقة وتراكمية، وهذا لا يعني ان تصبح عدم صلاحية بضع امتار في المعلب حجة لمن يخفق في مباراة ليبرر الخسارة، ويعلقها على ارضية الملعب، علما بانه اذا كان هناك تاثير سلبي فهو على الفريقين، ومن المنصف والحقيقة ان الملاعب غير كافية في الاردن، وخاصة في محافطة اربد التي تشكل انديتها نسبة عالية من الاندية المنتسبة إلى الاتحاد الاردني لكرة القدم.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعةاليرموك