أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – قيام المدرب المبدع والمجتهد حسين العلاونة بزيارة أستاذه وقدوته المدرب القدير الخلوق أسامة قاسم في منزله وتقديم درع الوفاء لاستاذه ومعلمه وملهمه لهذه المهنة الصعبة والتي لها متطلبات مهنية وشخصية والكثير من الجهد والعمل واعترافه وتقديره لما قدمه له ولغيره في سنوات طويلة من العمل الجاد في الملاعب وما صاحب ذلك من معاناة مع اللاعبين والإدارات النادوية والجماهير والمنافسين والخصوم الافتراضيين.
مبادرة تستحق الاشادة والاقتداء بها في كل المجالات لانها ترجمة حقيقية لاخلاقنا وثقافتنا وقيمنا وديننا الحنيف ،
وهذه المبادرة الرائعة التي قام بها اللاعب والمدرب حسين علاونة نرى انها تعطي المزيد من الثقة للمدربين والقناعة بان هناك اوفياء ممن يقدرون ويحترمون ويعترفون بجهودهم وتضحياتهم وخاصة في البدايات وقبل عقود طويلة والتي كانت شبه مجانية ، وانها لا زالت محفوظة في الذاكرة.
وهناك من يقدرها ويحتفظ بها ويعبر عنها في كل مناسبة سواء في الجلسات العامة. وعلى وسائل الاعلام والمنصات الرقمية وعلى شاشات الفضائيات عندما يتطلب الأمر ذلك .
وفي المقابل هناك من يتنكر لمدربه في اول ظهور له على منصة للتواصل الاجتماعي وهذا ينسحب على الكثير من المجالات الأخرى في الحياة فهناك من يتنكر لاستاذه ومنهم من راح إلى ابعد من ذلك بالاساءة له والتطاول عليه في عصر يتصف بالعقوق لدى البعض ممن اغرتهم الأضواء حتى لو كانت خافته.
وهناك من خدم الاندية واللاعبين لسنوات طويلة متطوعا ولا تجد له ما يشير اليه في ملفات نواديهم وتنتزع صورهم ان وجدت.
ونحن بدورنا علينا ان نثمن المبادرة الخلاقة التي بادر بها المدرب الخلوق حسين العلاونه لاستاذه ومدربه الانسان أسامة قاسم في هذا الشهر الفضيل.
وتقبل الله طاعاتكم في صيامكم وقيامكم .
العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
