أ.د. زياد ارميلي
ستادكم نيوز – لعلني أقف بهذه القضية الجدليه بين مشاركة الوحدات من عدمه أمام أهلي دبي الإماراتي، في ملحق دوري أبطال آسيا.
نادي الوحدات هو نادي أردني عربي الأصل، وجداني الهواء لفلسطين الحبيبة، ما توانى عن نصرة اهل فلسطين والوقوف إلى جانبهم انطلاقاً من شعوره تجاه فلسطين المحتلة من قبل كيان غاصب.
وعلى مدار اعوام واعوام من البذل والعطاء قام ببناء منظومة كروية ساهمت بشكل كبير في تطور الكرة الاردنية من خلال رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين فضلاً عن حمله بذور الانتماء والولاء لوطنه الاردن والقضية المحورية فلسطين والقدس الحبيبة.
لا أحد في هذه الدنيا يستطيع القول انه يساوم او يطبًع او يفرض رأياً غير وطنياً في هذه القضيه الخلافية، هنا يجب أن نقف موقف المسؤول في إتخاذ القرار بواقعية يعتمد على واقع الحال وتفسير تواجد اللاعب مؤنس دبور الذي هو فلسطيني اصلاً وفرضت عليه الجنسية الإس رائي لية كما فرضت على اكثر من مليون فلسطيني في الداخل المحتل ، ولا نجوز أن نغض الطرف عن نضال شعب فلسطين في الداخل ونركًز على جزئية جنسية هذا اللاعب، اوليس الفلسطيني في مناطق ال ٤٨ منتمي لأمته وعروبته وقضيته، وكم هم الشهداء الذين سقطوا على هذه الأرض الطهور منهم؟.
في الحقيقة هم من أصل وجذر العروبه ولاءً وإنتماء ، وما من أحد يزاود على هذا الأمر، فالتاريخ يذكر ابناءه وهم يحملون الرايات دفاعاً في ميادين المقاومه ومنهم من رسم بالكلمات وسطًر أروع الأشعار في مقاومة باسلة ضد الاحتلال، ومنهم من يقاوم ايضاً داخل الكنيست بصفته نائباً .
وعليه أرى أن يشارك الوحدات في هذه المباراة أمام أهلي دبي ويثبًت بالمشاركة مساندته لإهله داخل فلسطين المحتلة ٤٨ ونصرة لهم وإعترافاً بهم، وان اللاعب مؤنس دبور هو جزء من قضية عربية مصيرية وبنفس الوقت نقوم بتوصيل رسالة للعالم بكل الطرق مفادها أننا لن نكون جزء من أي امر يلحق الضرر بإسم القضية ولكن ليس بالإنسحاب من هذه المباراة، لا بل من خلال اطلاق هاشتاج أننا سننافس مؤنس دبور العربي الفلسطيني وليس مؤنس الإس رائي لي، لتكون رسالة جلية لجميع ابناء ٤٨ بإنكم فلسطينيون ونفتخر بكم وأنتم جزء لا يتجزأ من قضيتنا.
*لاعب سابق ومدرس في كلية الرياضة بالجامعة الأردنية