برشلونة وريال مدريد.. رجل واحد غيّر كل شيء!

محمد الحتو 

ستادكم نيوز -برشلونة بشخصية متزنة، بمتعة “تيكي تاكا”، ونهج مدرسة كرويف، بأمجاد الزمن الجميل، ونكهة “البابايا” الإسبانية، أذاق ريال مدريد شر هزيمة في عقر داره، بعدما لجأ إلى خلطة جديدة مستوحاة من أرض الإنجليز عالج فيها مرارة أخطاء الماضي ليصبح فريقاً حلو الطعم واللون والرائحة يسجل من الكرات العرضية والمناولات الطويلة، رامياً صورته القديمة حين كان يصر سابقاً على التهديف من كرات قصيرة في العمق فقط!.
منذ متى نشاهد البارسا يسجل بالرأس مرتين في مباراة؟ كم من الوقت مضى على فرص بالجملة وأهداف جميلة ووصول كثيف للمرمى خلال زمن قصير؟.
هناك من يبرر سوء حالة الريال بغياب بنزيمة عن المباراة، ولكن أتساءل: هل كان دفاع الفريق وتحديداً ألابا وميليتاو وناتشو والمنظومة الخلفية بأكملها “طبيعية”؟! بالطبع لا، فمدريد كان “أبيض” فاقد الروح، هش بدفاعه ومتواضع بهجماته، وأدائه الهزلي في “الكلاسيكو” لا يعبر بشيء عن قيمته الفنية المعهودة، وفي الوقت نفسه لا يمكن اعتبار فوز برشلونة انعكاساً لحالة أبناء أنشيلوتي بقدر تفوق رجال تشافي تكتيكياً جماعياً وفردياً، والمدرب الإيطالي يتحمل النتيجة الثقيلة بتخليه عن واقعيته وفتح شوارع خلفية في خط الظهر وبدا كأنه لم يشاهد مباريات برشلونة الأخيرة ليترك الضيوف يخلعون كل الأبواب المؤدية إلى مرمى كورتوا في “برنابيو”!.
نفسياً، برشلونة “ضبع” لاعبي مدريد منذ البداية وكأن لاعبيه انتظروا “الكلاسيكو” على أحر من الجمر، كوحش مفترس تربص طويلاً للانقضاض على فريسة سهلة لم تجد مخرجاً في ظل غياب كل عوامل الحماية أو على الأقل امتلاك حدس الهروب من أنياب مسنونة بخنجر الخبير تشافي!.
كتبت قبل أيام عن “سيناريو مجنون” قد يحدث، تكون شرارته من “سانتياغو برنابيو”، ليتقلص الفارق عند تساوي عدد المباريات الملعوبة عند 9 نقاط، وهنا أصبح يقيناً بأن الريال معرض للنزيف أكثر من برشلونة قبل 9 مباريات على ختام “الليغا” مما يعني أن البطولة لا تزال في الملعب يا برشلونيين!.
فوز برشلونة “غير المنطقي” من وجهة نظري، كون النتيجة الحقيقية أكثر من أربعة أهداف! يحسب بالدرجة الأولى لرجل واحد هو رئيس النادي خوان لابورتا منقذ برشلونة من عبث وفساد سلفه بارتوميو.. إذ أعاد الدماء لتسري في وجوه عشاق “البلوغرانا” من خلال هندسة صفقات حيوية، بداية من تشافي، مروراً بالأوراق الرابحة الغزال أوباميانغ (سجل هدفين وصنع ثالث بحرفنة)، وفيران توريس (صاحب التكنيك العالي)، وانتهاءً باستفزاز عثمان ديمبلي بتهديده ومطالبته بالرحيل لكنه تدارك الأمر وتحول إلى رجل مباريات النادي!.
الآن، برشلونة مطالب أولاً بلقب الدوري الأوروبي، ثم القتال على “الليغا” حتى الرمق الأخير، وفي حال التعاقد مع هالاند أو محمد صلاح في الموسم المقبل سيكون لابورتا “كفى ووفا” لينافس على أبطال أوروبا من جديد، فأهلاً ب”برشلونة الحقيقي”.

*إعلامي أردني يعمل في الإمارات -سبق له العمل في جريدة العرب اليوم

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الوحدات يجدد عقود شلباية وموالي شوكت وعفانة وقزعة بطولة 971 للفنون القتالية المختلطة تؤكد حضورها القوي على ساحة دبي الرياضية اتحاد الكرة يستهل الموسم بكأس السوبر ودوري المحترفين أبو عابد يحسم مصيره ويتجه للرمثا شباب الأردن يستقطب اللاعب شاهر شلباية البرتغالي كيم ماتشادو يخلف هائل بتدريب الحسين دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف القائمة الكاملة لنزالات النسخة الثانية في ا... الموريتاني نياس أمادو وحداتي الأهلي يستقطب لاعب الفيصلي أبو شنب كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025..عنابي الناشئين يستهل مشواره بلقاء مع منتخب إيطاليا للناشئين في ... الحل الأفضل لتعويض أصحاب التذاكر دبي على موعد مع الإثارة: النسخة الثانية من بطولة 971 تنطلق بمشاركة نجوم القتال اتحاد الكرة يعتذر...وعد بعدم تكرار الأخطاء التنظيمية المدارس هي الأساس في الإنجازات الرياضية الحجز على أموال نادي الحسين إربد محمد الحتو يكتب.....لماذا هذا التحفظ؟ عثمان القريني يكتب....الجهاز التدريبي للنشامى .. !!!  صالح الراشد يكتب...مسيرة "الفدائي" توقفت والحلم لن ينتهي النشامى يخسر أمام العراق مباراته الأخيرة بتصفيات كأس العالم الملك والملكة يؤازران النشامى في ستاد عمان