“ولّـــع الدوري”
سمير جنكات
توطئة: أنا أهلاوي ولا علاقة مباشرة لي مع فرق الدوري الممتاز، الذي يسمى ظلماً دوري المحترفين، لذا فما أخطه هنا يعبّر عن نظرة محايدة.
الآن، يجدر بي أن أترحم على المشجع الجزراوي “طبّوق” الذي كان يبيع الجرايد وأية مطبوعات متوفرة معه على مدرجات ستاد عمان، والذي استعرت منه عبارة “ولع الدوري” واستخدمتها كمانشيت على ثمانية أعمدة في “الرأي” لوصف حالة الدوري الممتاز عامذاك.
أمس فاز الرمثا مجدداً على الوحدات المتصدر شراكة مع السلط وبات على بعد نقطتين منهما، مثلما فاز الفيصلي على البقعة، وحشر نفسه مجدداً مع كوكبة الصدارة.
تغنى الرماثنة بنجمهم الشاب شرارة ونسبوا إليه فضل الفوز، ونسوا – على الصعيد الفردي- فضل المايسترو الحقيقي مصعب (ميسّو) الذي شتت صفوف الوحدات.
ما علينا؛ قرأت تشنيعات بعض الرماثنة على الدميري الذي أسقطه شرارة أرضاً وهو يحاوره قبل أن يصنع هدفاً على طبق من ذهب. وبرأيي كانت معظم التشنيعات قاسية بحق أعظم ظهير أيسر في تاريخ الكرة الأردنية، إن كان رأيي يحتسب، ومع ذلك فأمام الدميري أحد حلين؛ إما أن يتعب على نفسه مجدداً أو أن يطلب الإعتزال بهدوء.
وعلى مدرب الرمثا أن (يشلع) أذني بعض المهاجمين البدلاء الذين كان بوسعهم (قتل) المباراة فلا يتركوا مجالاً للوحدات كي يهدد فوزهم.
وعلى الجانب الآخر يجدر بمعسكر الوحدات مراجعة تفاصيل المواجهة والإبتعاد عن الحلول العاطفية لاسترضاء غضب الجمهور.
أما الفيصلي الذي انتعشت فرصه في المنافسة، فعليه ان يعاين بجرأة حالة نجمه العائد الصيفي، فإصابته تعني أنه عاد معطوباً غير سليم. ويبدو أن لقاء (الديكة) التالي بين الفيصلي والوحدات سيرسم ملامح أوضح لطبيعة المنافسة الرباعية على اللقب.
*نشر على صفحته الخاصة