صالح الراشد
ستادكم نيوز – عاد المدرب التونسي قيس اليعقوبي للبيت الوحداتي في الأردن من جديد، وهو النادي الذي دربه سابقاً ويحمل في مخيلته ذكريات جميلة لجمهور عاشق على الطريقة التونسية وأحلام كبيرة أهمها الآسيوية، عاد اليعقوبي قابلاً التحدي في وقت صعب يمر به فريق كرة القدم، عاد كخيار قديم جديد لمجلس الادارة برئاسة يوسف الصقور، وجاء التعاقد مع الوحدات بعد أن أشرف على تأهل منتخب تونس لنهائيات الأمم الأفريقية بعد أن تعقدت أمور المنتخب في التصفيات، وكاد أن يودع مبكرا تحت إشراف فوزي البنزرتي، وهنا استكمل قيس اليعقوبي تصفيات الكان بعد رحيل البنزرتي، ليحقق انتصاراً هاماً وحاسماً في الجولة الخامسة على مدغشقر حاجزاً مقعد في البطولة الكُبرى، ليبدأ نسور قرطاج مرحلة جديدة بمدرب جديد ليغادر اليعقوبي بعد أن حقق الهدف المطلوب.
عاد اليعقوبي ومعه عاد الأمل لعودة الروح للمارد الأخضر بوجود مدرب خبير صاحب قدرات واسعة ومتعددة، تعول عليها الادارة بتجاوز العثرات السابقة لا سيما أنه مدرب يعتبر الأبرز بين مدربي الاندية منذ عقود ، فقد أشرف في تونس على تدريب فرق اتحاد المنستير والمستقبل الرياضي والملعب القابسي و النجم الرياضي ببني خلاد وقوافل قفصة والنادي البنزرتي والنادي الإفريقي ثلاث مرات، وإشراف في قطر على تدريب الوكرة والعربي، والاتحاد السوري وشبيبة الساورة الجزائري ونجم المتلوي والسويحلي في ليبيا والشعلة السعودي وأخيرا المنتخب التونسي.
وبسبب معرفته بالكرة الأردنية بشكل عام والوحدات على وجه التحديد يعتبر اليعقوبي خياراً موافقاً لادارة النادي، كونه يعطي الفرصة للأفضل ولا يحابي في خياراته ليكون عرضة للنقد في بعض الحالات، ورغم أن رصيده خال من الإنجازات إلا أنه عمل على بناء منظومات كروية نادوية متعددة، ويدين عدد من لاعبي الوحدات بالفضل حين منحهم فرصة التواجد في ميدان اللعب وأظهار مواهبهم وقدراتهم.
ان المطلوب من اليعقوبي ليس الفوز بالدوري الذي سيذهب للحسين اربد، وللحق هو الأفضل منذ بداية الموسم بفضل نوعية وقدرات اللاعبين في صفوفه، ليبقى على اليعقوبي المنافسة على كأس الأردن حيث سيقابل فريق الرمثا في الدور قبل النهائي، ويأمل كما تأمل الجماهير بالفوز باللقب للتواجد في البطولة الآسيوية في العام القادم، ويمتد عقد اليعقوبي لموسم ونصف وسيرافقه المعد البدني طارق بن ناصر، ، فيما سيتم استكمال الجهاز الفني خلال الايام القادم.