مصطفى صالح
في المهرجان الذي أقامه نادي ريال مدريد لتقديم نجمه الجديد كيليان مبابي ، احتشد اكثر من ثمانين ألفا من المشجعين ، والمدعووين من المناصرين ، ولاعبي النادي القدامى ، الذين وجهت لهم الدعوة من إدارة النادي ، واللافت للنظر ان نجم الريال الاسطوري ، رونالدو لم يكن مدعوا ، مما آثار الاستغراب ، والاستنكار عند الكثيرين..فهل يعتبر هذا الأمر قلة وفاء من النادي ، لاسطورته.
الواضح أن حضور رونالدو ، كان سيخطف الانظار ، وسيكون هو نجم الاحتفال وليس مبابي ، وحتى لا يفقد الاحتفال بريقه ، وحتى لا يشعر ماابي بنجومية رونالدو التي كانت ستطغى حتما على نجوميته وتفقد الحفل والنجم الجديد بريقهما ، لم توجه الدعوة لرونالدو ، هل يعتبر هذا قلة وفاء من النادي، للاعبه القديم ام هو دهاء وذكاء المنظمين للاحتفال ، للحفاظ على بريق نجمهم الجديد ، ليس هناك عواطف ، في المهنة، وكرة القدم مهنة. لها قواعدها للنجاح ، وأول هذه القواعد ، البقاء. للاقوى ، والحاضر افضل من الماضي ،انها قواعد المال والاعمال ، وكرة القدم أصبحت صناعة ، وتجارة. ركيزتها اللاعبالذي يعتبر مادة المصنع ، او الشركة ، وهو الذي يجلب الأرباح. للنادي.
*رئيس التحرير المسؤول الأسبق في جريدة الغد اليومية