العيال كبرت

مصطفى صالح
ما نشاهده في بطولة أوروبا ، يشبه الخيال ، فرق صغيرة تناكف اكبر الفرق وتفوز عليها..او تخسر أمامها بصعوبة ، فريق مثل سلوفينيا البلد الصغير بمسابقه وإمكانياته يقف ندا قويا لاعتى الفرق ، لا يبلغ اثمان لاعبيه اكثر من مئة مليون يورو. وفريق مثل الفريق الانجليزي يبلغ اثمان لاعبيه اكثر من مليار يورو .
كيف يواجه الفريق الصغير عمالقة أوروبا والعالم ، انه الانتماء والولاء لعلم البلاد ، لاعبوا الفرق الكبيرة متخمون بالمال والشهرة ، لا يبحثون عن شيء..سوى المزيد من المال ، في حين يبحث لاعبو الفرق الصغيرة عن مجد بلادهم ومجدهم الشخصي، وقد يجدون من يراهم من الحيتان الكبيرة ويقدمون لهم الفرصة التي يحلمون بها.
لم يعد الكبير كبيرا..واستطاع الصغار ان يكبروا ، من يبحث عن المال، وهذا حال اللاعبين الكبار ، لا بد أن يتعثروا في مرحلة من المراحل ، ومن يبحث عن مجده ومجدبلاده. يبذل جهودا كبيرة لكي يصل إلى أحلامه.
وهذا ما رايناه في هذه البطولة…الكبار لم يعودوا كبيرا. والعيال كبرت. والمستقبل لمن يضع هدفه.الكبير…مجد بلاده فوق أهدافه الشخصية. بجمع المال..والحصول على الشهرة.
*رئيس التحرير الأسبق لجريدة الغد اليومية