زياد الحمد
ستادكم نيوز – المشاهدة المنقولة فضائيا أو تلفزيونيا، تحمل ما أراده المخرج أن تراه، وغالبا لا تقول كل شيء، وتنظيم البطولات ، وإقامة المباريات، واستيعاب أعداد هائلة من الجماهير، والإعلاميين، أمر بالغ الصعوبة، والتعقيد.
وألمانيا المنظمة رغم كل ما بذل من جهود، إلا أن ثمة قصور يبدأ من سوء أرضية أغلب الملاعب، وتسرب مياه الأمطار من أسقف الاستادات، مع عدم القدرة على السيطرة على حشود الجماهير.
تستخدم في هذا اليورو 2024 مصطلخ الأهداف العكسية، وهو مصطلح تجميلي لمفهوم النيران الصديقة، وتحفل البطولة الأممية الدائرة الآن بما يدفع للاعتقاد بأنها ستحمل رقما قياسيا في عدد الأهداف المسجلة على هذا النحو، وبالقدر الذي أصبح يشكل قلقا مزمنا للفرق. لقد شهدت البطولة حتى الآن 8 أهداف عكسية، مرشحة للزيادة، نظرا للعديد من المباريات المتبقية، وهو ما يقدم تساؤلات جمة حول مستوى المدافعين، ومدى التناغم مع حراس المرمى. و للتذكير فقد تم تسجيل أحد عشر هدفا عكسيا مع نهاية البطولة في نسختها 2020.
الأداء الإنجليزي أمام سلوفاكيا المجتهدة، كان كلاسيكيا، وباهتا إلى الحد الذي أصيب فيه لاعبو انجلترا، وجماهيرهم الغاضبة بالإحباط، إلى أن سجل بيلينغهام، هدفا بهلوانيا على حد تعبير احدى وكالات الأنباء، محرزا التعادل، ومنقذا منتخب بلاده من خروج كان سيشكل فضيحة كروية، تعصف بتطلعات منتخب ” الأسود الثلاثة”.
يقال وليس سرا أن ذوي الأصول الأفريقية، والسورينامية، أصبحوا عماد منتخبات القارة الأوروبية، وذرة سنام دفاعها وهجومها، هؤلاء اللاعبون منتشرون في المنتخبات المشاركة في الأمم الأوروبية، 2024 وما سبقها من بطولات بما في ذلك كؤوس العالم، وغالبيتهم يتسمون بالقوة البدنية، حد الشراسة، والمهارة، والدقة، والسرعة.
وعلى سبيل الأمثلة هناك النيجيري جمال موسيالا، و روديغر في منتخب ألمانيا، وكيليان مبابي الكاميروني، و جوليس كوندي البنيني، و نغولو كانتي المالي في منتخب فرنسا، وفي هولندا التي تحفل منتخباتها الكروية بالسوريناميين منذ عقود أمثال خوليت وديفيدز وكلوفيرت والغاني جاكبو، وفي بلجيكا غير الموفق النجم روميلو لوكاكو الذي سجل 3 اهداف لم يتم احتسابها بعد الرجوع للفار، وهناك بوكايو ساكا التيجيري نجم الآرسنال في صفوف منتخب انجلترا .
