صالح الراشد
ستادكم نيوز – أوصل المغربي الحسين عموته المدير الفني لمنتخب النشامى الفريق لمرحلة كارثية ستجعل تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من المستحيلات، وسيترافق هذا الحلم مع أحلام الشعوب ب”الغولة والرخ والخل الوفي”، والغريب العجيب ان اتحاد كرة القدم والإعلام الأردني لم يتطرقوا لحجم هذه الكارثة كون الاتحاد يرغب بإخفاء المصائب والمصاعب التي تسبب بها، فيما الإعلام قد لا يدرك بغالبيته حجم المصيبة المستقبلية التي تنتظر منتخب النشامى إذا استطاع تجاوز دور المجموعات الحالي، والذي وضع نفسه فيه بمأزق صعب إثر خسارته أمام السعودية في عمان.
خطيئة عموته وبكل بساطة أن منتخب النشامى أصبح في المركز “13” آسيويا مغادراً المركز “12”، وقد يعتقد البعض ان القضية سهلة وأنه مجرد مركز واحد في التصنيف، لكن لنقول بأن منتخب النشامى تأهل للدور القادم بالفوز على طاجكستان في عمان، ليصبح ضمن أفضل “18” منتخب تتنافس على بطاقات التأهل ال “8” ونصف، وسيتم توزيع هذه المنتخبات على “3” مجموعات تضم كل منها “6” منتخبات وسيكون التوزيع حسب التصنيف الآسيوي، وهنا تأتي المصيبة التي يبدو أن عموتة لا يدركها أو يعلمها وفشل في الحفاظ على المركز “12”.
فمنتخب النشامى سيأتي في التصنيف الثالث بجوار منتخبات سوريا، فيتنام، كازخستان، فلسطين والهند، أو من يتأهل غيرهم من المنتخبات الآسيوية في التصفيات الجارية حالياً، فيما يضم التصنيف الأول منتخبات اليابان، إيران، كوريا الجنوبية، استراليا، السعودية وقطر وجميعها مؤهلة للوصول لدور المجموعات النهائي، وفي التصنيف الثاني تأتي منتخبات العراق، الامارات، أوزباكستان، عمان، الصين والبحرين، وسيتم اختيار منتخبين من كل مستوى في كل مجموعة من المجموعات الثلاث ليصبح العدد “6” منتخبات.
وبفضل وجود النشامى في التصنيف الثالث فهذا يعني أن منتخب الأردن سيواجه “4” منتخبات أفضل منه في التصنيف، وبالتالي ستكون مهمته صعبة للغاية في الحصول على أحد المركزين الأول والثاني المؤهلين بطريقة مباشرة للنهائيات، كما سيكون من الصعب الحصول على أحد المركزين الثالث والرابع المؤهلين للمحلق الآسيوي، لنيل مقعدين يحصل عليهما بطل كل مجموعة من مجموعتين تضم كل منهما “3” منتخبات، ويخوض صاحبي المركز الثاني في المجموعتين لقاء فاصل ليخوض الفائز لقاء الملحق العالمي.
وحتى تتضح الصورة فلو حصل منتخب الأردن على التصنيف “12” لقابل منتخبين أفضل منه ومنتخب من ذات المستوى ومنتخبين أقل في التصنيف، وهذا يعني زيادة فرصة المنتخب في التأهل وبالذات إذا ما حقق الفوز على ملعبه على منتخبات التصنيف الأول كما حصل في تصفيات سابقة، وهذا يجعله ينافس على بطاقتي التأهل المباشر وفي أسوء الظروف المنافسة على الملحق الآسيوي، فهناك فارق بين مجموعة تضم مثلاً إيران كوريا الجنوبية والعراق والصين وفيتنام، عن مجموعة تضم إيران كوريا الجنوبية والصين وفيتنام والهند.
لقد فعل المدير الفني السابق العراقي عدنان حمد المستحيل للحفاظ على المركز “12”، وكان ينسق مباريات المنتخب الوطني ليضمن الحصول على نقاط تحافظ على الفارق مع منتخب البحرين صاحب المركز “13” حينها، واستطاع الحفاظ لأكثر من عام كامل على هذا الفارق ليأتي عموتة وخلال “4” شهور فقط استطاع تدمير عمل الخبير حمد، ليثبت عموته أنه غير ضليع في المنافسات القارية وآلية توزيع المنتخبات في تصفيات كأس العالم، أو انه لا يعلم شيء عن هذا الموضوع كونه لم يبدي أي اهتمام بالتراجع مركز قاتل في التصنيف الآسيوي، وبما يعلم ولكنه لا يريد أن يفتضح مصيبته، فيما الاتحاد غائب نهائياً عما يجري مكتفياً بتصريحات لا ترفع المستوى ولا تؤهل للنهائيات.