صالح الراشد يكتب…أندية المحترفين تعود للمشاركة والحلول متعددة والتهديد مرفوض

صالح الراشد

ستادكم نيوز – تراجعت أندية المحترفين بكرة القدم في الأردن عن قرار انسحابها الذي اتخذته في اجتماعها بنادي الوحدات، وجاء قرار العودة في الاجتماع الذي عقد في مقر النادي الفيصلي، إثر وعد من مجلس إدارة الاتحاد بدراسة طلبات الاندية مع الاستمرار في خوض مبارياتها، ليتم تجنب دخول الكرة الأردنية في نفق مظلم حيث لم تقم مبارات الجولة السادسة، فيما تراجع الاتحاد عن تهديدات الأمين العام سمر نصار بمعاقبة الأندية المنسحبة وهي جميع الأندية، وكانت الأندية قد احتجبت عن خوض مباريات الجولة السادسة إلا في حال تنفيذ طلباتها بحصول كل منها على مبلغ “200” ألف دينار لكل ناد حتى تكمل الدوري، وبالتالي تجاوز الاتحاد مرحلة التصعيد والتهديد بفرض عقوبات ستنعكس آثارها على الاتحاد نفسه وبطريقة أقسى من الأندية.

رد متسرع لنصار

الرد الأول للاتحاد على انسحاب الأندية وتنفيذ قرارها جاء عبر سمر نصار ليثبت ان نقاط الالتقاء غير موجوده وان بقي جزء منها فقد تلاشت، كون رسالة الاتحاد واضحه بأنه لا حوار ولا تنازل عن أي جزء من حصته في الأموال القليلة التي تشكل دخل اللعبة، فيما الأندية تُصر على أن يخرج الاتحاد من حسبة الحصول على اي نسبة من البث التلفزيوني، وأن يعمل على توفير راع للبطولات لضمان زيادة حصة الأندية بحيث تصل في حدها الأدني ل “200” ألف دينار، كما تطالب الأندية بتخفيف قيمة العقوبات المالية المتزايدة وبالذات على الجماهير، وهي عقوبات تتحملها الأندية التي لا تملك السيطرة على الجماهير، ليكون رد الاتحاد تحت عنوان “التهديد بالتهديد” وهو رد متسرع لم يراعي خطورة الموقف، لكن اجتماع لمجلس الإدارة ضرب تهديدات الأمين العام بعرض الحائط.

ضعف الخبرات والشريك الثالث

نعود لنقاط الخلاف التي تأججت بسبب أوجاع الأندية وغرور الاتحاد الذي يتعامل وكأنه لا شركاء له في اللعبة قبل الانسحاب، رغم أنه كالأندية يخلو من الخبرات المختصة في الترويج والتسويق، مما يوجب على الطرفين البحث عن شريك ثالث يتولى مهمة تسويق بطولات المحترفين قبل ان تتوقف، ويحصل الشريك الثالث على حصة من أي مبالغ مالية يوفرها للاتحاد والأندية، وهذا يعني إغلاق لجان التسويق في الاتحاد وهي التي لم نسمع عن انجازاتها منذ سنوات وربما لا تكون موجودة في الأصل، والغريب ان الاتحاد لم يقوى على البناء المتوالي لعمل لجانه، لنجد انه وبعد “15” سنة من تطبيق الاحتراف ان خبرة اللجان والتنفيذين هي سنة مضروبة بالرقم “15” .

الاتحاد لن يقوى على تنفيذ تهديداته

ولتجاوز ما تمر به الكرة الأردينة ذهب الطرفين إلى طاولة الحوار بغية الوصول لحلول تُرضي الجميع، لكن ردود ممثلي الاتحاد نائب الرئيس والأمين العام تركت غصة في حلق الأندية كونها تثبت أنهما يتمترسون وراء مواقفهم وحصتهم المالية، وكان هذا خطأ كبير ويشير إلى ضعف التعامل مع الأندية والإعلام في قضية مفصلية والتسرع في رد الفعل، وهذه طريقة لا تتناسب مع من يفكرون بطريقة سياسية أو كرجال دولة، ليكون القرار الفصل باجتماع ترأسه سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، وبالتالي كان على من تحدثوا من اتحاد اللعبة أن لا يجعلوا القضية تتفاقم من خلال البحث عن حلول سريعة، لنجد ان لغة التهديد جعلت موقف الأندية أقوى وأصلب حيث يدرك الجميع ان الاتحاد لن يقوى على تنفيذ العقوبات التي هدد بها، لذا كان على اتحاد اللعبة ان يتخذ خطوة سريعة بعد انسحاب الرمثا وسحاب من لقائهم بوقف البطولة حتى لا يجعل بقية الأندية تظهر قوتها، لكن الاتحاد الذي يخلو من الخبراء في الادارة والتصدي للمواقف ليضعوا الاتحاد في موقف صعب للغاية بعد توالي الانسحابات لجميع الفرق، ليكون القرار الأسلم للعبة نابع من موقع الأمير علي.

الحلول

وحتى لا نبقى في مجال الحديث عن الأخطاء بسبب ضعف لجان الاتحاد وأصحاب المناصب التنفيذية، فان الحلول متوفرة ومع مرور الوقت كانت ستتقلص وتتراجع وهو ما أوجب على الاتحاد المسارعة في التوصل لاتفاقات مع الأندية، وقد يكون في مقدمتها التخلي عن حصته في البث التلفزيوني كاملة، وان يتم تقسيم هذا المبلغ بين الأندية باتفاقها وربما حسب الطريقة الأوروبية، بحيث يقسم المبلغ إلى نصفين يقسم النصف الأول بينهم بالتساوي فيما الجزء الآخر ينفق لرفع قيمة الجوائز المالية وحسب مراتب الترتيب في الدوري، كما على الاتحاد والأندية أن يشكلا لجنة لتسويق بطولات المحترفين على أن تكون اللجنة برئاسة ممثل عن الأندية، لتخفيف العبء عن الاتحاد ولنقل هموم وتحديات الاتحاد للأندية وللحق قد تنجح هذه التجربة بزيادة الدخل المالي.

المحصلة
أثبتت القضية ان الأندية قوية في حال تجمعها على رأي واحد، فيما على الاتحاد الاستماع للأذرع الأخرى لكرة القدم وعدم اللجوء للاستقواء والاعتماد على لغة الحوار حتى لا تصل الكرة الاردنية لنهاية مأساوية، لذا لا بد من الحوار الجماعي والإبقاء على طرق الاتصال وصولاً للحل، لنجد ان ما جرى قد يعصف بوجود نائب الرئيس والأمين العام وخروجهما من دائرة اللعبة.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس ٢٠٢٤)  دوري المحترفين...االهمس بصوت عال ... الوقت ينفذ فرفقا باللاعبي أحمد سمير يطلب فسخ عقده مع نادي الوحدات  الفيصلي يستقطب الحارس الزعبي الحسين يضم حارس الوحدات مراد الفالوجي الوحدات يستغني عن "بوجبا"والسلط يتلقفه بداية موفقة لأسود أطلس وأسود الرافدين دكتور نخلة أبو ياغي يكتب.....على طائرة النشامى الفيصلي يتعاقد مع الفلسطيني تامر صيام الحسين يطلب لاعب الأهلي حجبي "النشامى" يتعادل مع فريق الخور القطري الوحدات يتعاقد مع السنجلاوي مدرباً للياقة البدنية الطيب المرشح الوحيد لرئاسة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية حكام الكرة يعسكرون في تركيا مكرم الطراونة يكتب ......امبراطورية السيدة الأولى خبرات معتّقة.....كبار مدربي ولاعبي الكرة عندما يتحدثون ! غوارديولا يحسم جدل رحيل دي بروين الوحدات يتعاقد مع السنغالي أوسينيو اتحاد الكرة يسحب قرعة بطولتي الدرع والدوري للمحترفين الرواشدة يوقع للصريح ولموسم واحد