محمد الحتو
ستادكم نيوز -صنع هدفي الفوز.. راوغ، أمتع، ونال جائزة رجل مباراة ريال مدريد وتشيلسي بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. يمتلك الروح وكل مقومات “اللاعب الحي”.. يبث في الجماهير جمال كرة قدم “زمان” بطبيعتها ومهدها، قبل أي تكتيك، وبلا تعقيد!.
كرة بين قدمي شاب يافع مهاري، مواجه مباشر للمرمى دائماً، يزعج أعتى المدافعين ويستفزهم بلمساته، ويخترق كل الحواجز بلا خوف وكأنه يستمتع في الشارع.
نتحدث عن البرازيلي فينيسيوس، ونتساءل: هل يعتبر امتداداً لأساطير مدريد رونالدو نازاريو وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ولوكا مودريتش، أم أنه سيبقى مهضوم الحقوق لدى الجماهير العالمية المنشغلة فقط في قصص ومقارنات كيليان مبابي وإرلينغ هالاند!.
في المواسم الماضية، قالوا: “مبابي قادم للريال”، وسط تألق فينيسيوس، أما اليوم وقد أدار اللاعب الفرنسي ظهره لأحلامه، فلا يمكن الاستمرار في اللهث وراء مبابي ولديك لاعب بمركزه لا يكل ولا يمل، بل ويتوجك ب”ذات الأذنين” التي لا يزال الفرنسي يحلم بلمس أذن واحدة منها!.
لنفترض أن الريال حصل على لقبه ال15 في دوري الأبطال هذا الموسم، فهل يستطيع المصوتون على جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” إغفال ما يقدمه فينيسيوس من سحر كروي وفاعلية بكل مباراة في “الليغا” والأبطال، لاسيما أن أصواتهم “المجحفة” منحته المركز الثامن في 2022!.
تخيلوا أن كل اللمحات الفنية لهذا اللاعب تصدر منه فيما يواجه مظاهر العنصرية وتوصيفه بأبشع الصور للون بشرته!! مما يدل على امتلاكه شخصية قوية يحارب من خلالها عالماً مريضاً وجماهير أوروبية لطالما خدعنا ب”كوكبهم” ومبادئهم إعلامياً!.
“فيني”.. استمر في الرقص والبهجة وواصل بعد كل فاصل مهاري ولمحة تكحل العيون بأجمل الأهداف والتمريرات الحاسمة.
أخيراً.. رأي فني جدير بالاحترام يجب نقله عن مهاجم ريال مدريد السابق غوتي، قال فيه: “فينيسيوس أفضل لاعب في العالم”.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم