زياد الحمد
ستادكم نيوز – مسحة عالية من الانضباط الفني، مغلفة بأداء جماعي منظم تكفل بإغلاق كل المنافذ التي اعتقد مدرب الوداد البيضاوي أن بالإمكان عبورها، وتهديد مرمى الشناوي حارس الأهلي المصري، كل هذا وأكثر، جعل من مسألة إحراز الأهداف مسألة وقت رغم الحالة البدنية الجيدة، للوداد، والانتشار المطلوب، وتبادل الكرات الذي نجح فيه لاعبوه دون جدوى.
ووضع الأهلي قدما، في النهائي في انتظار من سيواجه، بعد الثنائية الجميلة التي أحرزها محمد قفشة وعلي معلول، على مدار الشوطين، هناك في كازابلانكا، وسط تألق جماعي وفردي أفقد الوداد توازنه، لا سيما بعد أن سنحت له فرصة للتعديل من خلال ركة جزاء، تم احتسابها، و نجح الشناوي في التصدي لها، وعدّها المحللون بأنها نقطة التحول في المباراة.
ورغم محاولات الوداد العودة للمباراة، وتعديل الكفة، من خلال استثمار ما تبقى من مساحة شوط المباراة الثاني، إلا أنه فوجئ بأداء الأهلي الذي لم يتراجع للدفاع عن هدفه الوحيد، بل استمر في البحث عن المزيد، متيقنا من أن دفاع ومعنويات الوداد باتت مهزوزة إلى حد كبير.
هذا الفوز حاز على إعجاب المهتمين بالشأن الكروي أفريقيا، كما أسعد جماهير الأهلي وعشاق الكرة المصرية، وهو ما دفع نجمها، و خبيرها محمود الخطيب على الفور إلى تهنئة الأهلي، وجهازه التدريبي .. وما بدا لافتا ومثيرا للاهتمام، نجاح الأهلي وتفوقه الواضح كما لو كان يلعب في ستاد القاهرة، فقد كان الأفضل في كل شيء، دفاعا، وهجوما، وبناء وتنظيما، وحالة معنوية