أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – بعد انتهت مباريات كاس العالم فقد تبرز بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية والتي تتمثل في الفراغ الذي خلفه الانتهاء من احداث المونديال بعد ان كان الوسيلة الممتعة للاسرة وتجمع الابناء والاحفاد والوسيط الذي يجمع عليه الاصدقاء في الاتفاق او الاختلاف .
وتشير الدراسات الى ارتفاع ملحوظ في عدد اللقاءات بين افراد الاسرة والاصدقاء وارتفاع في عدد ساعات تجمع افراد الاسرة في البيت وقضاء وقتا ممتعا ولا ينتهي بانتهاء المباراة وانما يستمر لساعات في النقاش والحوار والمكافات المستحبة احيانا لاختلافهم في تشجيع هذا اللاعب او ذاك الفريق،
وارتفعت نسبة المشاركات والمناكفات على المنصات الرقمية حيث اشارات الاحصائيات الى الارقام الخيالية وبالملايين من المتابعين والمشاهدين في كل العالم بمتعة وباتجاه واحد نحو الملعب بعيدا عن كل ما في بلدانها او فيما بينهم من حروب ومشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية ،
والان بعد انتهاء من فعاليات المونديال ستبدا بعض الانتكاسات الفردية والجماعية في العائلة ومجاميع الاصدقاء ،وقد تصل الى الاكتئاب لغياب المناكفات المحببة والنقاشات والتراشقات المباشرة في التجمعات في المقاهي والاماكن العامة او عبر المنصات الرقمية عن ميسي ورونالدو وامبابي وغيرهم ونظريات المؤامرة وغير ذلك من التحليلات والاجتهادات التي لا تخلو من الخيال والتخيل والتحيز للاعب او لفريق ،
ولذلك لا بد من البحث عن البدائل لملئ الفراغ بالقراءة والرحلات والزيارات العائلية والاصدقاء لحين العودة الى الحالة الطبيعية التي سبقت المونديال وينصح الخبراء في علم النفس الاجتماعي عدم اللجوء الى الانطواء على الذات وذلك بايجاد هوايات بديلة ونشاطات اجتماعية مسلية ولا ينصح باعادة مشاهدة المباريات الا
لاغراض البحث العلمي واصحاب الاختصاص وكل مونديال وانتم بصحة وسعادة والى اللقاء في المونديال القادم 2026 اذا كان في العمر بقية.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك