د. ماجد عسيلة
ست ميداليات ذهبية من اصل ثمانية في بطولة غرب اسيا للريشة الطائرة، وثماني ذهبيات من اصل اثني عشر في البطولة العربية الى جانب غلة وافرة من الفضة والبرونز كانت حصيلة المشاركة الاردنية في البطولتين لابطال صغار تركوا مقاعد الدراسة لاكثر من اسبوع لتمثيل منتخب بلادهم في الفئات العمرية تحت ١٥ و١٧ و١٩ وللجنسين، تاركين ٦ ذهبيات في البطولتين تتنافس عليها ١٠ دول.
انجاز تاريخي للريشة الاردنية بامضاء الابطال الصغار لم يشفع لهم ان يحظوا باستقبال يليق بانجازهم في المطار او في مقر الاتحاد وهم يتوشحون بالذهب والفضة والبرونز ولسان حالهم يقول: نعم نحن اردنيون ايضا ولاعبون مثلوا بلدهم ورفعوا علمه ونستحق من التكريم وحفاوة الاستقبال، أسوة بما حظي به أبطال باقي الالعاب خاصة الالعاب الجماعية التي يتسابق على تكريمها الجميع.
قد تكون اللجنة الاولمبية في غياب عن مشهد وصول الابطال الصغار (مكسوري الخاطر) الذين استقبلهم اولياء امورهم، لكن هذا لا يعفي الاتحاد واللجنة من “احباط الصغار”، وتصفح الموقع الرسمي للجنة الاولمبية يجعلك تعتقد ان الرياضة الاردنية تقتصر على الجمباز والتايكواندو والسلة والملاكمة!!
لطالما دعا خبراء الرياضة الاردنية وانا أقلهم شأنا اكاديمي وصحفي، الى الاهتمام بالرياضات الفردية، لكن الحديث شيء والواقع أمر آخر عند الحديث عن التكريم والاهتمام.
ما نحتاجه أمر بسيط جدا… فقط أن نزرع ثقافة تقدير الانجاز لدى مسؤولي الرياضة الاردنية والتعامل بمكيال واحد مع جميع الالعاب والاتحادات، وان يزرع الاخ والصديق ناصر المجالي امين عام اللجنة الاولمبية البذرة الاولى في ثقافة تقدير الانجاز في رياضتنا الاردنية.