كيف فاز ريال مدريد بدوري الأبطال.. ولماذا خسر ليفربول؟

محمد الحتو

ستادكم نيوز -الواقعية والحذر والتاريخ والدهاء.. كلها عوامل صاغت الجوهرة ال14 في تاج ريال مدريد ومنحته لقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من أفضلية خصمه الصعب ليفربول الذي بدا كأنه ملاكم ضخم بحجم مدافعيه الهولندي فان دايك والفرنسي كوناتيه، تحرك كثيراً ووجه ضربات كثيرة على وجه خصمه قبل أن يتلقى ضربة قاضية طرحته أرضاً!.
ريال مدريد ظل طوال المباراة مدافعاً على الطريقة الايطالية بعقلية مدربه الإيطالي “الواقعي” الذي أدرك بأنه لو فتح الملعب مع ليفربول سيخرج مهزوماً لا محالة، فكرّس كل خططه على الدفاع الصلب، ومن ثم البحث عن فرصة حقيقية في ظهر مدافعي ليفربول، وسنحت له أكثر من فرصة للتهديف وفق الخطة المرسومة سجل من إحداها البرازيلي فينيسيوس هدف الفوز.
أنشيلوتي أثبت نظرية: “دافع بقوة تكسب بطولة.. خذ الكرة واعطني الكأس”، فتجنب أوجاع رأس الهجوم الجارف ولعبة “متعة الأداء” التي يتقنها مدرب ليفربول يورغن كلوب ومن قبله مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا دون أن يعلما بأن كرة القدم “حرب” تحاك بدهاء ولا ينجح فيها إلا الثعلب، فكان انتصار أنشيلوتي.
ريال مدريد أعطى الكرة لليفربول أغلب مجريات المباراة، ولم يخرج من ملعبه إلا في الكرات المضمونة بلا مجازفة واعتمد في الأساس على دفاعه المتلاحم وحارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا “نجم المباراة بلا منازع” بتصديه لأهداف محققة، بالإضافة لأربع كلمات سر حملت أسماء الاوروغوياني فالفيردي “السريع”، والفرنسي كريم بنزيما “مدرب داخل ملعب”، والكرواتي لوكا مودريتش “الساحر” الذين كانوا الأروع في مدريد.
يتساءل كثيرون: لماذا خسر ليفربول وهو الأفضل؟ هل كان النجم المصري محمد صلاح قادر على التهديف؟ أين الخلل في أداء كتيبة كلوب؟ هل فاز الريال بالحظ؟!.
هناك مصطلح دارج هذا العام: “حظ مدريد!”، وكأن كرة القدم معادلة رياضيات أو حالة فيزيائية!! ريال مدريد اجتهد بقراءة المباراة، واحترامه المضاعف لليفربول قاده للفوز، فيما ليفربول افتقد أهم عنصر في المواجهة الا وهو سرعة بناء الهجمة لدى استخلاص الكرات فقد عاب فرقة كلوب بطء شن الهجمة مما سمح للريال بالتكدس الدفاعي بأكثر من ست لاعبين، وخانت أغلب نجومه خبرة التعامل مع المواجهة، بدليل أن الريال خاض المباراة بمستوى أقل من مبارياته السابقة التي لعبها امام تشيلسي وسان جيرمان ومانشستر سيتي! لكنه عرف أمام ليفربول من أين تؤكل الكتف بخبرة النهائيات!.
حارس المرمى “نصف فريق” ومن حقه التباهي والمنافسة على الجوائز الفردية في البطولات، وهو حال كورتوا الليلة، وعندما يتصدى لأكثر من هدف يكون قد تألق تماماً كمهاجم يصنع أو يسجل هدفاً وبالتالي لا يجوز اعتبار تصديه لكل هجمات ليفربول حظاً، فهو جزء أصيل بالملعب.
أخيراً.. الحظ -كما قلت في منشورات سابقة- عندما يأتيك مراراً وتكراراً ولسنوات- لا يمكن وصفه بالحظ، بل من الأجدى البحث في مشكلات الخصوم، وعن أي تفسير آخر بعيد عن أحقية ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.. إنها “الواقعية” يا سادة.

*إعلامي أرني يعمل في الإمارات -سبق له العمل في جريدة العرب اليوم

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
سحاب يتقدم خطوة مهمة على حساب مغير السرحان مديرية الجامعة توسع الفارق في ميداليات دورة الاستقلال الرياضية المدرسية في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو....أبطال الأردن: جاهزون لبطولة المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط ريال مدريد يخطف نقطة من بايرن ميونخ في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا حفيد كلاي يؤدي مناسك العمرة.. نائب الرئيس التنفيذي لرابطة المقاتلين المحترفين ماك يعتنق الإسلام ويؤد... تسمية حكام الجولة 18 من دوري المحترفين الجولة 18 من دوري المحترفين تنطلق غدا مديرية الجامعة تواصل صدارتها لمسابقات دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 47 لاعبا ولاعبة يمثلون المنتخب الوطني للمصارعة في البطولة العربية برشلونة يستعيد عافيته عن طريق فالنسيا لاعبو الفيصلي يطلبون من إدارة أن تتحد ومنحهم مستحقاتهم المالية ؟! نيوم وألماتي على أجندة الجولة العالمية لكرة السلة فيبا 3×3 مديرية الجامعة تقفز لصدارة الدورة الرياضية المدرسية " الاستقلال" الشناينة ينفى تصريحات الأسمر والوحدات مطالب بالتوضيح مانشستر سيتي يعبر نوتنغهام فورست ويعزز فرصته باللقب سان جيرمان يحسم لقب الدوري الفرنسي بوقت مبكر الخواجة:"الميني قول" أصبحت حالة وطنية ودورها احتواء الشباب في أنشطة مفيدة وفاعلة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة توقع مذكرة تعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض قصبة عمان تتصدر فعاليات الدورة الرياضية ( الاستقلال) المدرسية اتحاد الرياضه الكويتي يشيد باستضافة الاردن لمؤتمر الشرق الاوسط