سقوط “الأبطال”

تيسير محمود العميري

يلخص مهاجم سان جيرمان، الأرجنتيني أنخل دي ماريا، أسباب تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وإقصاء فريق بايرن ميونيخ “حامل اللقب” بالقول: “أعتقد أن الفريق الأفضل تأهل. كانوا أفضل فريق العام الماضي، كانوا الأبطال لكننا هذا العام أفضل منهم. لهذا السبب وصلنا الى الدور نصف النهائي”.
ما قاله دي ماريا فيه كثير من الواقعية، لأن “البافاري” بخسارته على أرضه في لقاء الذهاب، قلص كثيرا من حظوظه بمواصلة المنافسة على اللقب، ومع ذلك فإن الفريق الألماني تجاوز الغيابات المؤثرة ولاسيما هدافه روبرت ليفاندوفيسكي، وتمكن من تحقيق الفوز بهدف على أرض الباريسيين، بعد أن كان خاسرا لقاء الذهاب 2-3.
كانت مباراة ممتعة تجلت فيها الإثارة حتى إطلاق صافرة النهاية.. لم يصدق نيمار ومبابي ورفاقهما، أنهم “أخذوا بثأرهم” بعد خسارة نهائي النسخة الماضية، لكن كان واضحا أيضا حجم النحس الذي لازمهم وتجسد في إهدار عدد كبير من الفرص التي اصطدمت تارة بـ”خشبات المرمى”، وتارة أخرى بتألق حارس بايرن مانويل نوير، الذي رأى هو الآخر أن فريقه أضاع التأهل بعد أن أهدر فرصا كثيرة خلال مباراة الذهاب… “لم يتم إقصاؤنا الليلة (أول من أمس). فوزنا بهدف هنا مستحق لكن النتيجة في ميونيخ لم تكن جيدة، كنا في وضع سيئ قبل صافرة البداية. كان محبطاً جداً أن نضيع هذا الكم من الفرص في الذهاب”.
هذا يعيدنا إلى التذكير بأن نتيجة المباراة تقاس فقط بعدد الأهداف المسجلة، وليس بكم الفرص المهدورة أو بنسبة الاستحواذ العالية على الكرة، وهو ما لخصته المقولة المصرية الشعبية الدارجة “الكورة.. “جوان” أو “جوال” كما تلفظ.
في النسخ الثلاثة الأخيرة سقط إثنان من الأبطال قبل تجاوز دور الستة عشر، وهما “ريال مدريد “2018-2019” وليفربول 2019-2020، فيما سقط بايرن ميونيخ في دور الثمانية من نسخة “2020-2021”.
هذا يعني أيضا أن البقاء على القمة أمر لا يتحقق لأجل طويل، فالسقوط والتراجع نتيجة حتمية طالما لا يستطيع الفريق المحافظة على مستواه بشكل دائم، فلا بد من المرور في محطات النجاح والإخفاق، وهذا أمر ينعكس على الجميع.
مع ساعات فجر اليوم، ستكون هوية الفريقين الآخرين اللذين سيظهران في دور الأربعة قد تحددت، حيث ينتظر باريس سان جيرمان منافسه “مانشستر سيتي أو دورتموند”، فيما ينتظر تشيلسي مقابلة “ريال مدريد أو ليفربول”.. مهما كانت هوية المتأهلين فإن مواجهات دور الأربعة ستكون على صفيح ساخن.
ثمة معلومة مهمة لا بد من ذكرها، وهي أنه مهما كانت هوية الفريقين اللذين سيتأهلان للمباراة النهائية، فإنهما لم يسبق أن تواجها مطلقا في المشهد الختامي للمسابقة منذ انطلاقها العام 1956 بمختلف تسمياتها، ما يعني أن النهائي المقبل سيكون فريدا من نوعه، ولاسيما تأهل فريق مانشستر سيتي، الذي لم يسبق له أن بلغ المباراة النهائية للمسابقة طوال 64 عاما خلت.

*الغد

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة "PFL MENA" التي تقام غدا في جدة تغلبا على الفيصلي والأهلي....الحسين والوحدات لنهائي الكأس الأمير يلتقي الرجوب..اتحاد غرب آسيا يؤكد دعمه للكرة الفلسطينة "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة لـ"جولف السيدات" الكرة في ملعب اللاعبين...اضخم مكافاة بتاريخ الكاس  الفيصلي يواجه الحسين والوحدات يلتقي الأهلي في كأس الأردن غداً صالة أونيكس جدة تشتعل الجمعة بنزالات " PFL MENA" والنجوم يعلنون التحدي إنتر ميلانو الإيطالي يصعق برشلونة في الزقير الأخير هيئة الرواد تنعى وزير الشباب الأسبق هشام الشراري البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز مفيد حسونة يكتب....الرمثا مدرسة كرة القدم الأردنية ولكن ؟ طارق خوري يكتب...إلى إدارة نادي الوحدات… افتتاح ورشة عمل لجنة المسابقات لاتحاد كأس الخليج في الدوحة الحكم مخادمة يدير مواجهات الحسم بالدوري الإندونيسي طاقم حكام سعودي لادارة لقاء الفيصلي والحسين الفيصلي يرصد مكافأة مجزية في حال الفوز بالكأس بايرن ميونخ بطلا للدوري الألماني الموسم الثاني من دوري المقاتلين المحترفين في جدة ينطلق ..الجمعة صالح الراشد يكتب...ضعف الاعداد النفسي مقتل الكرة الأردنية عثمان القريني يكتب...الوحدات يهدر شلالا من الفرص ويخسر اللقب