أخطاء بلا محاسبة تعني .. القادم أسوأ للكرة الأردنية

صالح الراشد

ستادكم نيوز – تعيش كرة القدم الأردنية أسوء فترة منذ سنوات بعد أن تم العبث غير المبرر بالاجندة الكروية، فيما فشل الاتحاد بلجانة وأمانته العامة في إيجاد حلول مناسبة لتجاوز خطيئة الماضي التي للآن لم يتم الإعلان عن المتسبب بها، فموسم 2022 انتهى بتاريخ “3-11-2022، وسينطلق موسم “2023 -2024” ببطولة درع الاتحاد بتاريخ “4-5-2022″، ويبدأ الموسم فعلياً بمبارتي السوبر بين الفيصلي بطل الدوري والوحدات بطل الكأس بتاريخ “21 و28 -7-2023″، وهذا يعني أن فترة استراحة الأندية امتدت ل”180” يوم بالتمام والكمال، هذا اذا اعتبرنا أن بطولة الدرع بطولة رسمية تساهم في دعم الأندية والارتقاء بمستوى اللاعبين، وأن الأندية ستخوضها بلاعبيها الأساسيين، حيث اعتدنا في السنوات الماضية على أن بطولة الدرع مقبرة للاعبين، وتزيد من أعباء الأندية كونها تقام على ملاعب غير مناسبة وتسببت في خسارة عدد من الأندية لبعض لاعبيها لتفقد خدماتهم في البطولات الأهم.

وألحقت فترة التوقف الضرر بالأندية جمعاء وبلاعبي الكرة الأردنية، وهذا أمر يوجب محاسبة الأمانة العامة ولجنة المسابقات، وتحميلهم أسباب التقصير بالعبث في أجندة البطولة، وكانت التوقعات تشير إلى حل لجنة المسابقات وإبعاد أعضائها عن أي نشاط خاص بكرة القدم كون الخطيئة التي ارتكبوها كارثية، وأيضا إقالة الأمين العام على ضعف الحلول لخطيئة تتحملها الأمانة العامة السابقة، والكارثة الأكبر ان اتحاد اللعبة منح لجنة المسابقات والأمانة العامة العمل على تصحيح مسار كرة القدم الاردنية، وهذا أمر يخلو من المنطق كون من يجيدون الهدم لا يصلحون وقت البناء، لتكون الحلول كارثية وبحجم الخطيئة لندرك منذ الآن أن الموسم القادم لن يكون قادراً على جعل الأندية تستعيد ألقها، كما نتوقع تراجع الحضور الجماهيري.

اتحاد الكرة قرر في اجتماع الهيئة التنفيذية اعتماد الأجندة الكروية ولم يتطرق للماضي الأليم وكأن شيئاً لم يحدث، وكأن غالبيتهم لم يكونوا سببا فيما حل بالكرة الأردنية، لنجد ان بطولة الدوري ستنطلق في شهر اب، وهذا يعني ان المنافسات القوية ستكون قد توقفت أكثر من “260” يوماً، وستقام بطولة درع الاتحاد على نظام الدوري من مرحلة واحدة على أن تقام مبارتي كأس السوبر بتاريخ 21 و28 /7 تموز، فيما تنطلق بطولة الدوري في الثالث من اب ثم بقية البطولات.

أعذار نصار غير مقنعة

بدورها تعذرت الأمين العام لاتحاد كرة القدم سمر نصار، بأعذار عديدة على العبث بالأجندة الكروية، وتحدثت عن العديد من الأسباب غير المقنعة والتي لا تتجاوز كونها حديث للاستهلاك العام، فقد بينت ان التأخير سيساعد الأندية على تصويب أوضاعها المالية، وهنا المصيبة فكيف سيتم التصويب في مرحلة أصبح دخل الأندية يؤول للصفر، وهذا أمر بفضل خطيئة الاتحاد، ثم تحدثت عن ان التأخير سيساعد الأندية على عودة لاعبيها من الاحتراف المؤقت، وهنا ايضا يتحمل الاتحاد السبب فهؤلاء اللاعبين كان يجب أن يشاركوا في البطولات الأردنية حالياً، بدلاً من هجر أنديتهم بحثاً عن أي عقد يبقيهم على قيد الحياة ويمكنهم من الإيفاء بالاتزاماتهم المالية، وايضا السبب خطيئة الاتحاد.

كما اعتبرت نصار ان التأخير سيساعد في تهيئة المدن الرياضية لاستضافة المباريات بعد ان تستكمل مراحل التجهيز والتحضير، وهنا كارثة حقيقية واساءة لوزارة الشباب وأمانة عمان بعدم قدرتهم على تحضير وتجهيز الملاعب، كون فترة الاستراحة كما ذكرت تصل لأشهر طويلة، فهل تفتقد الوزارة والأمانة القدرة على تحضير وتجهيز الملاعب خلال شهرين أو ثلاثة اشهر، أما إعداد المنتخب الوطني الذي تحدثت عنه فقد أصبح بقرار من الأندية العربية والاوروبية التي يلعب لها نجوم الكرة الأردنية، وبالتالي فإن الدوري الاردني بتوقفه ومسيرته لا يُلزم هذه الأندية على إرسال نجومها للتدريب مع المنتخب إلا في أيام الفيفا.

وتحدثت عن أهمية تنسيق أجندة البطولات حتى تتناسب مع أجندة غالبية دول القارة والعالم، وهذا أمر سارت عليه الكرة الاردنية لسنوات طوال قبل أن يتم العبث به من قبل الاتحاد الذي ساق في اجتماع مع الأندية العديد من الفوائد لتغيير الأجندة، وهذا أمر يوجب أن يتحمل الاتحاد جريرته والقيام بتعويض الأندية عن خسائرها المالية رغم موافقة ممثلي الأندية على اقتراح دوري العام المنفرد، لأن ممثلي الأندية لا يملكون الخبرات الفنية المناسبة ويتم التحكم بهم بكلمات قد لا يدركون معانيها، وبالتالي فإن الاتحاد هو صاحب القرار الفني ..
.
الخلاصة

لم نستمع لغاية الآن عن الاسباب الحقيقية للعبث بالموسم الكروي الأردني، ولم يتم الاعلان عن أصحاب هذه الأفكار العجيبة الغريبة، كما ان الأمانة العامة ولجنة المسابقات يعملون وكأنهم أبرياء مما حاق بالأندية، وبالتالي فإن ترك القضية دون حساب يعتبر أمر خطير، وقد يسمح للعديد من العاملين في الاتحاد والمتنفذين على الاستمرار في العمل الخاطيء لعدم وجود نظام المحاسبة على سوء القرارات، وقد يقول البعض ان الاتحاد يجتهد للبحث عن الحل، لكن الحلول التي طرحها لا زالت غير منطقية، ومع مرور الايام ستصبح معالجة الأخطاء في غاية الصعوبة، وللحق قد يكونوا قد أهدروا الوقت لصمتهم لفترة طويلة بدلاً من البحث عن العلاج.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة "PFL MENA" التي تقام غدا في جدة تغلبا على الفيصلي والأهلي....الحسين والوحدات لنهائي الكأس الأمير يلتقي الرجوب..اتحاد غرب آسيا يؤكد دعمه للكرة الفلسطينة "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة لـ"جولف السيدات" الكرة في ملعب اللاعبين...اضخم مكافاة بتاريخ الكاس  الفيصلي يواجه الحسين والوحدات يلتقي الأهلي في كأس الأردن غداً صالة أونيكس جدة تشتعل الجمعة بنزالات " PFL MENA" والنجوم يعلنون التحدي إنتر ميلانو الإيطالي يصعق برشلونة في الزقير الأخير هيئة الرواد تنعى وزير الشباب الأسبق هشام الشراري البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز مفيد حسونة يكتب....الرمثا مدرسة كرة القدم الأردنية ولكن ؟ طارق خوري يكتب...إلى إدارة نادي الوحدات… افتتاح ورشة عمل لجنة المسابقات لاتحاد كأس الخليج في الدوحة الحكم مخادمة يدير مواجهات الحسم بالدوري الإندونيسي طاقم حكام سعودي لادارة لقاء الفيصلي والحسين الفيصلي يرصد مكافأة مجزية في حال الفوز بالكأس بايرن ميونخ بطلا للدوري الألماني الموسم الثاني من دوري المقاتلين المحترفين في جدة ينطلق ..الجمعة صالح الراشد يكتب...ضعف الاعداد النفسي مقتل الكرة الأردنية عثمان القريني يكتب...الوحدات يهدر شلالا من الفرص ويخسر اللقب