أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز -عندما تستمع الى اجابات الافراد ورسائل مراسلي الفضائيات لوسائل الاعلام وخاصة اذا كانت الاسئلة مفتوحة وغير محددة وما يكتبه الاخرون على صفحاتهم الخاصة ،وانطباعات المشاركين والمشاهدين من الرسميين والجماهير التي حضرت او تابعت والتي وصلت لارقام فلكية وكتبت وتكلمت بكل لغات ألعالم تجد التفاوت والتنوع في انطباعاتهم عن المونديال كل تبعا لاولوياته واهتماماته ،
فمنهم من ابهره المطار والاجراءات والتسهيلات واخرون اشاروا الى سهولة وانسيابية المواصلات من والى الملاعب ومنهم من تغنى بالملاعب وتنوعها في التصميم والهندسة والمسميات وارتباطها بالتاريخ والجغرافيا وهناك من لم يغادر الملاعب دون ان يلتقط الصور السيلفي واللاعبين والجمهور وارسال الرسائل الصوتية لانه وجد ضالته في المكان والزمان والمناسبة ومنهم من ابحر في الصحراء للاستمتاع بصفاء السماء وركوب الابل ولبسوا الازياء الشعبية ،
والكثير من اعجبتهم الاسواق الشعبية ووجبات الطعام والاحتفالات العفوية الشعبية وهناك من لفت نظره شطافة دورات المياه والنظافة العامة
وكل هذا الاختلاف والتفاوت في اوليات النظرة للابعاد التي تجاوزت العشرات والتي وفرها المونديال يؤكد ان هناك فروقا فردية بين الافراد والجماعات والشعوب وان لكل فرد نمط خاص في نموه وفهمه ونظرته للامور من الصعب ان تتطابق حتى في التوائم فكيف بين الشعوب من كل العالم ،
وهذا ما وفره المنظمون في المونديال من انشطة وفعاليات خارج اطار المباريات لتناسب كل الاذواق والاهتمامات من الجميع مع ايصال رسائل ثقافية وحضارية عن المنطقة وتاريخها ،
وهنا برزت قدرة المنظمين للمونديال في قطر على توفير خيارات عديدة امام الزائرين بدءا من دخوله ارض المطار حتى المغادرة مرورا بكل التفاصيل في الملاعب والساحات والاسواق واماكن الترفيه والاقامة وتوفير المنصات للاعلام بكافة اشكاله والذي اوصل الصورة كما هي دون الحاجة الى رتوش اضافية الى مليارات المتابعين والمشاهدين ،رغم ان القليل منهم حاول دس السم في الدسم لاحكام مسبقة لديهم ، ،ولكنهم لم يؤثروا على الصورة الناصعة للمونديال ،
وفي نهاية المطاف يجب ان تدرس التجربة وتجرى البحوث والدراسات من المختصين والباحثين للتعرف على كل التفاصيل للاقتداء بها في الإدارة والتخطيط بكافة مستوياته لانها ناجحة بكل المعايير.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك