صالح الراشد
واصلت اللجنة التاديبية غرابة أفعالها حين حولت الجلسة من مقابلة وجهاً لوجه كما فعلت مع رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، إلى لقاء عبر “الزوم” مع زياد شلباية مدير نشاط كرة القدم بنادي الوحدات، مما يعتبر تقليل من القيمة الحقيقية لشحصية مميزة في عالم الإدارة الرياضية وعضو في مجلس أحد الأندية الكبيرة في الوطن، ليساهم هذا التصرف الفوقي في زيادة الهوة بين الاتحاد والأندية ورموزها، حيث لاح في الأفق محاولة لجان الاتحاد من الإنتقاص من هيبة الأندية والتعامل معها بطريقة غير مناسبة.
وتغيب عن جلسة التحقيق رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة لارتباطه بموعد مع رئيس مجلس الأعيان، كما تغيب أمين سر نادي الوحدات عوض الأسمر، كما لم يحضر رئيس نادي الحسين اربد عامر أبو عبيد وعضو مجلس ادارة الرمثا والاتحاد محمد سمارة، فيما ذهب زياد شلباية لمقابلة اللجنة في مقر الاتحاد، وحين وصل شلباية للاتحاد في الموعد المحدد، ولم يجد رئيس اللجنة المحامي عمر الزرو الذي قيل له بأنه غادر مقر الاتحاد، ليتواجد مقرر اللجنة محمد الدبوبي والذي تعذر بأن الرئيس لديه أمر طاريء، وان التحقيق سيكون عبر تطبيق “الزوم”.
وبدأ الحديث بأن طلب الزرو من شلباية أن يقسم اليمين على قول الحق حيث أقسم شلباية، لتبدأ جلسة التحقيق بطلب شلباية بمعرفة التهمة المتهم بها، ليأتيه رد الزرو بأنه قام بشتم أحد الشخصيات في الملعب، وطلب زياد معرفة المشتكي ليرفض الزرو إخباره بهوية المشتكي وأن هذا ليس حق للمشتكى عليه، وقال لشلباية بانه كان يجلس في المنصة وقد سمع هذه الشتائم، وطلب من شلباية أن يوقع أنه مخطيء، فقام شلباية بشطب ما كتب على الورقة وغادر مقر الاتحاد.
في البداية نستغرب وجود اللجنة التأديبية بشخوصها وهي التي حكمت على لاعب الفيصلي عدي زهران، بالايقاف لمدة “6” سنوات قبل أن يتم رفع القرار للجنة الاستئناف والتي جعلته الايقاف ل”6″ مباريات، وحينها كان يجب أن يتم إقاله هذه اللجنة لعدم قدرتها على اتخاذ قرار منطقي في قضية سهله، كما نستغرب تأخير ارسال الكتاب للوحدات كون اللقاء اقيم بتاريخ “9-11” ووصل الكتاب لنادي الوحدات بتاريخ “22-1”، ثم كيف سمع رئيس اللجنة الجالس في المنصة البعيدة، شلباية يشتم المسافة بينهما بعيدة وهناك صراخ مرتفع للجماهير، ولم يكن شلباية يتحدث بمكبر الصوت، أضف إلى ذلك ما هي المحكمة التي تخفي من هو المشتكي، كما ان شلباية لم يشتم ركن من أركان اللعبة، لنجد ان ما حصل مع شلباية شيء معيب بحق الاتحاد ويوجب حل اللجنة وتعين لجنة تحترم الاتحاد أولاً والأندية ثانياً وأذرع اللعبة.