صالح الراشد
ستادكم نيوز – ظلم فاق الخيال أصاب فرق أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد قرار محكمة الكأس الذي نقض ورفض قرارات لجان الاتحاد الأردني، ليعصف فريق دوقرة بالدوري ويُعيد ترتيب الفرق بعد أن رفضت إدارته الإنصياع للأمر الواقع لقرارات الاتحادات التي يعتقد الكثير من العاملين في الاتحاد بأنها غير قابلة للمناقشة ويجب الإنصياع لها دون تذمر، لإعتقادهم أن علم الادارة وكرة القدم ينتهي عندهم لتثبت محكمة الكأس بأن الكرة الأردنية بحاجة لدماء جديدة متفتحة قادرة على تقبل الجميع بعد فشل سياسة الطوابق المُغلقة.
ما جرى مع نادي دوقرة هز الاتحاد والكرة الأردنية حيث تم معاقبة النادي بالشبهة وإلغاء صعوده لدوري الدرجة الأولى وصعود نادي حرش عوضاً عنه، وبعد أن خاضت الفرق “14” مباراة لكل منها وبقي لكل منها لقاء واحد فقط، وطبقاً لقرار محكمة الكأس سيتم اعادة جرش لدوري أندية الدرجة الثانية وصعود دوقرة للمظاليم وإلغاء نتائج مباريات الفرق مع جرش، هذا القرار سيؤثر على ترتيب الفرق التي واجهت جرش وبالذات تلك التي فازت على الفريق وهما البقعة والعربي اللذين حصدا ثلاثة نقاط بالفوز على جرش، فيما سيتم خصم نقطة من رصيد الفرق التي تعادلت مع جرش وهي السرحان والهاشمية وعمان.
وبعد الغاء نتائج فرق الوحدات والحسين وجرش فان ترتيب الفرق سيتبدل ويصبح السرحان في صدارة الدوري برصيد “25” نقطة فالعربي “24”ثم البقعة “23”, الهاشمية “20”، اتحاد الرمثا “18”، عمان واليرموك “16”، كفرسوم “15″، الكرمل وصما “14”، أم القطين “9”، وسحاب والجليل “5” نقاط لكل منهما، ويتأهل الاول والثاني لدوري المحترفين وتهبط الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأخيرة، بدوره وتنفيذاً لقرار محكمة الكأس وضع الاتحاد برنامج جديد لمباريات نادي دوقرة مع جميع الفرق، وهذا أمر سيحمل الاندية المزيد من الخسارات المالية وصعوبات كبيرة في الحفاظ على جاهزية الفرق لخوض لقاء واحد بعد انتهاء الدوري وتوقفه لفترة طويلة.
وفي ظل هذه الفوضى العارمة في دوري المظاليم لم يسمع أحد عن تغيرات في الاتحاد او تبديلات في اللجان لنشعر أن ما جرى هو أمر طبيعي رغم أننا لم نشاهد هذه الكارثة تحصل مع أي اتحاد آخر، وما جرى سيجعل الاندية تشكك في قرارات اللجان ومواقف الاتحاد، لذا فان إدارة دوقرة قد فتحت الباب على مصراعية للمزيد من الشكاوى في محكمة الكأس، وهو ما يوجب إجراء تعديلات جذرية في الأجهزة التنفيذية في الاتحاد قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.