صالح الراشد يكتب…المغرب تُطرب من جديد وفلسطين الفرح

صالح الراشد

ستادكم نيوز – يُصر نجوم المغرب على أن يُعيدوا لنا الفرح، ويمارسون أجمل الطرق وأروعها لزرع البسمة على الشفاة العربية المتعطشة لرائحة النصر والتفوق في ظل التراجع العربي في شتى المناحي، ليجعلوا من كرة القدم طريق لشروق تاريخ وأمل وإيمان بقدرات الشاب العربي، وأنه قادر على هزيمة المستحيل والسير بثقة صوب عالمية متفردة كما كنا سابقاً في الطب والهندسة والفلك والفلسفة وبالقوة العسكرية السيادية.

هو حلم كبير يُطارد كل من يعتز بقوميته العربية، وقد يحمله لاعب كرة قدم كرياض محرز ورياضي على طريقة سعيد عويطة، وشاعر كأحمد شوقي ومطرب مثل لطفي بشناق، وإعلامي كلمته تضيء الطريق وسياسي يعرف إلى أين المسير ومناضل كيحيى عياش يختصر الحُلم ويرتقي شهيد على درب معلمه عز الدين القسام، وكأحمد زويل عالم مكتشف بديع.

وسيكون بمقدور المبدعين العرب كل في تخصصه من إعادة إشعال الأنوار المنطفئة في الفكر والعقل العربي، وتعود الأيادي العربية النقية تتطاول صوب العزة لتعمل بكامل طاقتهما وقوتها، لينشروا نور الابداع بطرق متعددة تتناسب مع الفكر العربي النهضوي الجامع، في زمن أصبحت فيه خزائن الأرض شبه خالصة للعرب، مما يُبطل أسباب التراجع والتقوقع والاندحار، إلا في النفوس التي اعتادت على العبودية والتقليد لشعور البعض بالانكسار، وهنا فقط تتغلب روح الهزيمة على الرغبة بالفوز والنصر والتألق.

اطربتنا المغرب بكرة القدم بالفوز على البرازيل بعد البرتغال واسبانيا وبلجيكا، لنشعر بأنها تسير على الطريق الصحيح لتقتدي بها العديد من المنتخبات العربية، كما فعل شوقي واقتدى به آلاف الشعراء، وارتفع عدد علماء العرب بكثرة في بلاد الغرب التي فرضت سيطرتها على التكنولوجيا الحديثة، كما تزايد عدد السفراء العرب في الملاعب الأوروبية، ليصبح وجودنا مؤثر في شتى شؤون الحياة وحتى في حروب التحرير والتصدي لصُناع الارهاب، وهو ما يفعله الشعب الفلسطيني بالكيان الصهيوني الغاصب في حرب البقاء، والتي ستنتهي بانتصار فلسطيني يفوق جمال الفوز المغربي كون العرب يعشقون بلاد المقدس حتى أنهم يعتبرون كل فوز لمنتخب فلسطين لكرة القدم هو فوز لهم، ومن فرط فرحهم يجاهرون بهذا النصر بأنه لهم كون القلب العربي ينبض بعشق فلسطين وكرتها، فكيف ستكون فرحة العرب بتحريرها.؟

آخر الكلام:

ننتظر الكثير من المبدعين العرب ليكونوا القدوة والانموذج لشعوب تنطق بحرف الضاد لنواصل مسيرة التاريخ الناصع صوب المستقبل الباهر، ونتذكر ما قاله شاعر القومية والجهاد معروف الرصافي:

سننهض للمجد المخلد نهضة
وتعتز من أرض الشام دمشقها

وتطرب في البيت المقدس صخرةً
يقرّ بها حوران عيناً ولبنان

وتهتز من أرض العراقيين بغدان
وترتاح في البيت المحرم أركان

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
اختتام مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" ضمن المشروع الوطني لإعداد القيادات الشبابية جولة الحسم غداً ...اللقب حائر بين الوحدات والحسين لجنة المسابقات تؤكد أهمية بطولات اتحاد غرب آسيا نادي المرأة الرياضي يقيم فعالية " أنت الاغلى " بمناسبة يوم الصحة العالمي وزير التربية والتعليم يرعى ختام دورة الاستقلال المدرسية 23...غداً لاعبون شباب من أمريكا الجنوبية يتطلعون لكأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™ اتحاد الكرة يحدد مواعيد الدور نصف النهائي من كأس الأردن الأردن إلى جانب أوزبكستان وجزر شمال ماريانا والبحرين في قرعة كأس آسيا للشابات "نسوية" غرب آسيا تطلع على الخطط والبرامج المستقبلية الجامعة تعتلي ترتيب ميداليات دورة الاستقلال في يومها الثامن ندوة علمية لرابطة اللاعبين في الجامعة الهاشمية تحت عنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي في التدريب الرياضي" منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره القطري وديا أبو كبير يبقي على الأهلي بدوري المحترفين ويدفع بالصريح نحو الهبوط اتحاد الكرة يحدد موعد الجولة الأخيرة من دوري المحترفين فوز الجامعة بذهبية 3×3 والاغوار الجنوبية بالطائرة الشاطئية في دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 23 الحسين يتمسك بلقبه والوحدات يسعى لإعادته إلى العاصمة مفيد حسونة يكتب....ارتباطات صوقار لا تتناسب مع الفيصلي أخطاء الحكام وخسارة ريال مدريد برشلونة يهزم ريال مدريد ويحتفي بكأس الملك الحسين يودع شباب العقبة ويدفع به صوب الدرجة الأولى