“العصا والجزرة” تضرب رياضتنا

خالد الخطاطبة

سياسة “العصا والجزرة”، تفسر بشكل واضح، الرعب الذي ينتاب مدربي المنتخبات الوطنية الذين يتحدثون في الغرف المظلمة عن “بلاوي ومصائب” ارتكبتها اتحاداتهم، فيما يتهربون في العلن من تشخيص الواقع، بل ويذهبون في تصريحاتهم الرسمية للمدح والتبجيل والتضليل، ويرفضون قول الحقيقة، خوفا من عصا الاتحاد وطمعا في الجزرة مستقبلا.

مدربون حاليون وسابقون في المنتخبات، يخشون قول الحقيقة، ويتمسكون بمناصبهم، ويغضون الطرف عن الأخطاء والتجاوزات التي تمس، في بعض الأحيان، كرامة المدرب نفسه الذي لا يملك كامل الصلاحيات، ويسمح لآخرين بالتدخل في صميم عمله، واختيار العناصر، حتى وصل الأمر إلى تحديد طريقة اللعب.

عدد من المدربين يرضخون لسياسة “العصا والجزرة” التي تنتهجها بعض الاتحادات الرياضية، فهم لا يجرؤون على فتح أفواههم بكلمة نقد، ولا يملكون الشجاعة في تشخيص الواقع، خوفا من زعل مسؤوليهم، وبالتالي الحفاظ على مكتسبات تدريب المنتخبات.

المشكلة الكبرى في الرياضة الأردنية، أن المدرب، وبعد إقالته أو استقالته من منصبه في المنتخب، يستسلم للجزرة التي يلوح بها الاتحاد، والتي تتمثل في إمكانية العودة للمنتخبات مجددا، في حال امتنع عن الانتقاد، وحافظ على سياسة “التسحيج” رغم “البلاوي” التي عرفها خلال حقبة عمله الأولى.

الرياضة الأردنية في مختلف الألعاب، تحتاج لمدربين شجعان، ولديهم القدرة على تشخيص الواقع كما هو، بعيدا عن التهليل والتسحيج لمصالح شخصية، ويملكون القدرة على الحديث بشفافية عن الأخطاء والسلبيات، ليس من أجل التشهير، بقدر ما هو وضع تشخيص الواقع والبحث عن حلول من شأنها الارتقاء بالمنتخبات، بحثا عن منصات التتويج وبلوغ أعلى المراتب وتحقيق أحلام الشارع الرياضي الذي يصنف ضمن قائمة “المخدوعين” بالتصريحات الرنانة التي يطلقها مدربو المنتخبات والتي سرعان ما تتكسر بعد أول مشاركة.

الواقع الرياضي في الأردن يتصدره مشهد واضح وضوح الشمس، ويتمثل في تصريحات المدرب الذي يشيد بالاتحاد وقدرته على توفير المتطلباتكافة، وأن المنتخب في طريقه لتحقيق البطولات بعد فترة إعداد جيدة، قبل أن تأتي البطولة وتشهد هزائم متكررة، ليخرج المدرب بتصريحه المعهود “قدر الله وما شاء فعل.. الحمد لله على كل شيء والقادم أفضل”، على أمل أن يعود الاتحاد ويمد له الجزرة من جديد، وفي حال تأخر الجزرة يبدأ المدرب بتسريب “البلاوي” التي عرفها، أملا في تسريع عملية مد الجزرة.

ما سبق هو واقع وحقيقة في عدد من الاتحادات الرياضية، مع الإشارة إلى أن هناك شخصيات رياضية تدريبية كسبت احترام الشارع، وخسرت المناصب التدريبية، لجرأتها في تشخيص الواقع لما يخدم المصلحة العامة.

الغد

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
إيقاف مدرب يوفنتوس .....مزق ملابسه احتجاجا على التحكيم الرجوب يطالب رئيس "الفيفا" بإنقاذ الكرة الفلسطينية... ويشيد بموقف الاتحاد الآسيوي "الفيفا" يلجأ إلى المستشارين لإيقاف الكيان المحتل كرويا انطلاق دوري "بارنز" السعودي للبادل للمرة الأولى عالمياً أبو السعود وحبيب يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للجمباز الحلواني يودع التايكواندو الآسيوية .. وعمار والعداربة وأبو الرب يبحثون عن التعويض اتحاد الكرة يطلق الهوية البصرية.. ويكشف عن الشعار الجديد للمنتخبات الوطنية انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس عمومية الاتحاد الآسيوي تؤكد دعمها للمقترح الفلسطيني في كونغرس فيفا..سلمان بن إبراهيم: التزامنا ثابت ... عثمان القريني يكتب....الفيصلي عانى كثيرا من الوهن الدفاعي أمام سحاب وينتظر الحسين ..جدول أهمها الحسين والفيصلي...اتحاد الكرة يحدد مواعيد مباريات الجولة 21 من دوري المحترفين دوري مدارس كرة القدم ينطلق الاحد فوز العصرية بطائرة الجامعة للمرحلة الاساسية الوحدات يتجاوز معان بصعوبة في ختام الجولة 20 من دوري المحترفين المنتخب الوطني للتايكواندو يستهل مشواره ببطولة آسيا...غدا الفيصلي يفلت من مصيدة سحاب والسلط يصعب مهمة الأهلي رابطة اللاعبين" تُقيم النسخة الثالثة من سباق الجري السبت  رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو توقع مذكرة تفاهم مع واحدة من أكبر الشبكات الإعلامية في الصين     هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف ريال مدريد يحتفل باللقب بخماسية في مرمى ألافيس