توقف الدوري.. لمعالجة السلبيات أم للمناكفات؟

خالد خطاطبة

لا نجانب الحقيقة إذا ما اعترفنا أن البعض في أندية المحترفين لكرة القدم، يستعد لاستثمار فترة توقف الدوري للمناكفة وتصفية الحسابات، من خلال الاطاحة بإداري أو مدرب، أو لاعب، حيث يستعد أصحاب هذه الأجندة، للاستعانة بمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الدخول باسماء مستعارة، أو اللجوء لأعضاء مؤثرين في الإدارة، لتحقيق أهدافهم ومآربهم الشخصية، بعيدا عن المصلحة العامة لفرقهم.

في الأسابيع السبعة الأولى من الدوري، والتي سبقت فترة التوقف، شهدت الفرق الكثير من التغييرات الفنية والادارية، ونال المدربون النصيب الأكبر من الانتقادات بسبب تواضع النتائج والأداء، وهو ما أصاب الإدارات التي تعرضت أيضا لهجمات عفوية أو ممنهجة، بسبب النتائج المتواضعة التي لا تلبي الطموح.

ومن منطلق «دغدغة» مشاعر الجماهير بالكلام المعسول، يتجه البعض في الأندية، لاطلاق كلمات وانتقادات استنادا لمقولة كلمة حق يراد بها باطل»، من أجل تصفية حسابات شخصية ضد رئيس نادي أو إداري أو مدرب أو لاعب غير مرغوب به، فيما تكون مصلحة النادي في المرتبة الأخير فعليا عند هؤلاء الأشخاص الذين تجد صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالشعارات التي توحي للقارئ أن مصلحة النادي في المقدمة والصدارة.

هذه الصورة ليس قاتمة لواقع الأندية، بل هي الحقيقة بعينها، وهذا ما سنلمسه في قادم الأيام، وخلال فترة التوقف الحالية.

فترة التوقف الحالية التي تمتد حتى يوم 19 حزيران (يونيو) المقبل، والتي تأتي بسبب مشاركة المنتخبين الأول والرديف في المنافسات الآسيوية الرسمية، تعتبر مثالية للأندية لتصويب أوضاعها الفنية والإدارية والبدنية، فهي فرصة للاعبين المصابين للاستشفاء، كما أنها فرصة للمدربين لاعادة رفع جاهزية لاعبيهم البدنية والفنية، كما تعتبر أيضا فرصة مثالية لاعادة دراسة واقع الفريق وتقييم مستواه الفني، وبالتالي فرصة لاجراء أي تغيير على التشكيلة أو حتى الجهاز الفني إذا ما احتاج الفريق ذلك بشهادة الخبراء والفنيين، وليس بشهادة المغرضين!

والظاهرة الملفتة في دوري المحترفين، خاصة عند الأندية الجماهيرية، تتمثل في انصياع الإدارات لرغبات الجمهور، حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تتلاعب بتعيين المدربين، وتلعب دورا مؤثرا في اقناع المدرب بتشكيلة معينة، بل أن صفحات الفيسبوك هي التي تضع التشكيلة في أندية معينة في أوقات معينة، وهي التي تزيح المدراء الفنيين، وتتحكم في هوية المحترفين الأجانب.

غرائب وعجائب تحدث في الكرة الأردنية، وما خفي كان أعظم، وهو مدعاة للتأكيد على أن الأندية تحتاج لإدارات واثقة لا يهزها انتقاد على صفحات الفيسبوك، ولا على شتيمة خرجت من مشجع غاضب في المدرجات، ما يؤكد أن فترة التوقف ليست فرصة للمدربين واللاعبين فقط لإعادة ترتيب الأمور، بل هي فرصة للإدارات لتصويب الأوضاع، والعمل بثقة بعيدا عن «دغدغة» مشاعر الجماهير بكلمات منمقة وجميلة وخادعة لا أساس لها من الصحة.

الغد

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الرياض تحتضن المؤتمر الصحفي لـPFL MENA بمشاركة أبرز المقاتلين العرب استعداداً لنزالات الجمعة دكتور أبو عريضة يكتب .... معلم التربية الرياضية بين الامس واليوم نجم الجولف الكويتي سالم العبكل يحصل على رعاية كاملة من أندر آرمور أوروبا زوجة غصاب خليل في ذمة الله بطولة PIF لندن في نادي سينتوريون للعام الخامس ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة للجولف عماد كامل يمضي إجازته في عمان مصطفى صالح يكتب....الهلال بين الانجاز والاعجاز العواملة ودقماق لتدريب الطائرة الشاطئية ارقام خرافية في دوري السلة الأمريكي خلال اجتماعه الاستثنائي …. مجلس إدارة الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة يصدر قرارات إستراتيجية لدفع عجل... عابدين مديراً فنيا لفريق سلة الوحدات هتان السيف ونخبة مقاتلي PFL MENA في مؤتمر صحفي بالرياض اللجنة العليا وقوة أمن البطولة تشاركان في برنامج تبادل الخبرات لكأس العالم للأندية FIFA2025 إنطلاق معسكر حكام كرة النخبة في مدينة العقبة المغرب يهيمن على البطولة الإفريقية للكرة الطائرة الشاطئية بتتويجه في فئتي الرجال والسيدات النصر يهزم فينان ويفرض جولة فاصلة في طائرة السيدات صالح الراشد يكتب....السلة الأردنية ترفض التطبيع وتنتصر الاتحاد العربي للجولف يختتم "معسكر النخبة للمنح الرياضية" في الرياض أبو عساف ينضم إلى صفوف شباب الأردن  عثمان القريني يكتب...أخشى على نجوم النشامى!!!