د. أبو ياغي يكتب….الاتحاد الأردني لكرة القدم… ماذا بعد؟

كتب : د. نخلة أبو ياغي

ستادكم نيوز – لبى إتحاد كرة القدم ممثلا بنائب سمو رئيس الاتحاد دعوة قناة المملكة للحديث عن تداعيات الخروج الدامي للمنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، و في ضيافة مقدم البرنامج الأنيق و المهذب الكابتن مهند محادين، حاول معالي نائب رئيس الاتحاد أن يجعلنا نرى “النصف الممتلئ من الكأس”!

استمعت بدقة و انتباه شديدين لتسجيل المقابلة علها تجيب عن تساؤلات الشارع الرياضي الكثيرة و تداوي الشعور المرير في قلوب عشاق النشامى، و في أول ملاحظة شبه فنية حاول الضيف تمريرها حول مشوار المنتخب، تفاجأت بأنه يعتقد أن استراليا لعبت مباراة التصفيات الأخيرة أمام منتخبنا و هي بحاجة للتعادل!

يعترف الضيف الدمث بكل شفافية بأن خطأ إداريا في صياغة عقد المدرب البلجيكي فيتال حال دون إنهاء خدماته رغم عديد المؤشرات الفنية التي تلت خروج منتخبنا من بطولة أمم آسيا الأخيرة. يوضح نائب رئيس الاتحاد بكل بساطة أننا سنتعلم من هذا الخطأ في صياغة العقود القادمة! يمارس الكابتن مهند محادين الكثير من ضبط النفس و لا يسأل الضيف: “هل هذا عمل إتحاد مؤسسي و محترف؟”

لا يترك الضيف المحترم فرصة تمر دون أن يذكّر بأن الفترة الماضية كانت غير عادية بسبب جائحة كورونا، و هذه المرة يتجرأ الكابتن محادين و يسأل: “و ماذا عن دول شقيقة كالعراق و سوريا و لبنان و كلها تأهلت منتخباتها الى الدور الحاسم من التصفيات رغم اننا أحسن منها حالا؟” لكن الضيف لا يجيب، لأننا لا بد نعرف أن كورونا في الأردن أمر مختلف!

يتوه الحوار بعدها في العموميات و الكلام الإنشائي المتعلق بالتخطيط الاستراتيجي و البناء من القاعدة و دعم الفئات و انقاذ الاندية من مشاكلها العالقة وكرة القدم المدرسية، و حتى مع مداخلة الكابتن نهاد صوقار المهمة فإن قبس حقيقة ما يجري داخل أروقة الاتحاد يذوب في سجالات صف الكلام. صوقار وضع اليد على الجرح اذ لا توجد مرجعية فنية في اتحاد كرة القدم الأردني كما أن الرأي الصادق و الخبير يصطدم في كثير من الاحيان بفيتو وهمي قوامه – والكلام لصوقار- أن سمو الأمير يريد هكذا…

المقابلة أظهرت أن الاتحاد الأردني ممثلا بنائب رئيسه الذي حل ضيفا على البرنامج المميز لا زال يعتقد أن هناك ضوءا في آخر النفق يستحق الحديث عنه بعد كارثة التصفيات: صحيح أن المنتخب لم يتأهل لكن مرماه لم يتلقى الا هدفين على مدار التصفيات (معلومة أخرى تنقصها الدقة من الضيف الكريم فهناك هدف لتايبيه في مرمانا)، لكن الأهم انه لا يعي او ربما يتجاهل ان منتخبنا لم يسجل اي هدف لا على أرضه و لا خارجها الا امام نيبال و تايبيه، و انه في الخلاصة فشل في أن يكون من أحسن اثني عشر منتخبا في القارة رقم وقوعه مع أضعف نسخة للمنتخب الكويتي منذ أربعين سنة و أمام فريق استرالي شاب… هذا الفشل الذريع لمن لا يعي الحقيقة القاسية سيلاحق كرتنا لسنوات قادمة نصارع فيها منتخبات الصف الثالث في القارة على مكان في أمم آسيا، و سيتأثر تصنيفنا الدولي بشكل كبير سينعكس على قرعتنا في تصفيات كأس العالم التي ستلي مونديال قطر، و هكذا ندور في حلقة إخفاق مفرغة.

قد يكون الضيف العزيز مبتسما و لطيفا لكنه لم يكن أبدا شجاعا… فالأصل أن فشلا كهذا يتطلب استقالة أدبية فورية من الاتحاد، و التخطيط للمستقبل يتطلب الاعتراف بالإخفاق وتحمل المسؤولية و إيجاد البوصلة قبل ضبطها فنيا و إداريا… عندها يمكننا أن نتفق اذا كان نصف الكأس ممتلئا فعلا… او اذا كانت هناك كأس من الأساس.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الحسين يبحر في العقبة بنجاح ويحافظ على الصدارة بفارق نقطي....جدول منتخب الشابات اللبناني يؤكد سطوته على منتخبنا الفيصلي يثقل مرمى الأهلي بخماسية مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء" مقاتلو الأردن على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء" مباراتان غدا....الرمثا يصعب مهمة سحاب آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية مجلس امناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة العام ٢٠٢٥ الوحدات يتغلب على شباب الأردن بالثلاثة هل يلعب لوكا مودريتش في الدوري الإيطالي؟ مانشستر سيتي يتخطى برايتون ويعزز فرصته بالفوز باللقب السرحان يصعق الجليل في الزفير الأخير ويبدأ رحلة البقاء السلط يعبر معان ويضع قدمه على عتبة الأمان عمان والجامعة يفتتحان ميداليات الدورة الرياضية 22 للمدارس الاردنية ( الاستقلال) رابطة المقاتلين المحترفين تطلق الموسم الافتتاحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في  الرياض "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا منتخب الشابات يتعرض لخسارة قاسية أمام ضيفه اللبناني انطلاق الدورة الرياضية الثانية والعشرون للمدارس الاردنية ( الاستقلال) تسمية حكام الجولة 17 من دوري المحترفين طاقم حكام بقيادة المخادمة لإدارة مباراة بالدوري العراقي