الوحدات على فوهة البركان…الصراعات تشتد ولا تقارب بين الجبهات الأربع

كتب  : صالح الراشد

ستادكم نيوز – هي ليست خسارة مباراة بكرة القدم التي أطلقت شراراة الغضب وما تكنه النفوس من حقد متبادل في نادي الوحدات، الذي أصبح يقسم على اربع جبهات متعارضة يرفض كل طرف تقبل الآخر، والسعي لكل منهم واضح وجلي وهو مقعد الرئيس وما يرافقه من مناصب في مجلس الإدارة، فالوحدات خسر نهائي بطولة الدرع وهي بطولة هامشية ليست بذات قيمة في ترتيب المشاركات الخارجية حتى على صعيد الجوائز المالية، وخسارة الوحدات جاءت في النهائي أمام فريق الجليل الصاعد حديثاً وهو الوحيد المستعد في عصر كورونا لبطولة جاء توقيتها بعيداً عن إنطلاق الدوري مما أضعف أهميتها بالنسبة للأندية.

كيف أصبحت بطولة الدرع منارة؟

البطولة تحولت فجأة إلى نهائي لكأس العالم وأصبحت المنارة التي يصفها البعض بأنها تنير درب المشاركة في البطولة الآسيوية الكبرى، وأصبح الفرقاء يكيلون التهم كل طرف للآخر بسببها وأن هناك من حصل على اللقب وآخر قدم الفريق مستوى أفضل في عصره، لتتضح الصورة بأن الحرب العلنية قادمة وأن مسحة الخجل التي تلازم البعض في عملية نقد الآخرين والهجوم عليهم ستزول وندخل في حرب مفتوحة بين جميع جبهات الوحدات والتي أصبحت ممثله بالإدارة المؤقتة التي يرأسها وزير النقل وجيه عزايزة والإدارة المنحلة برئاسة بشار حوامدة والرئيس الأسبق يوسف الصقور الذي رفع قضايا تلاعب في الإنتخابات بحق الإدارة المنحلة، وعضو مجلس الإدارة التاريخي زياد شلباية والذي تم إبعاده من جميع المناصب، وربما يعتبر الكثيرون أن هذا القرار ليس بمصلحة الفريق فيما يراه آخرون قرار تاريخي.

المربع الخطر

وفي هذا المربع لكل مريدوه وهؤلاء يبحثون عن تصفية الحسابات لأجل ” الأسياد”، وبالتالي فقد بدأت الحرب على وسائل التواصل الإجتماعي وأصبحت التهم كثيرة فيما يدافع كل من المُريدين عن الرئيس الأمل بالنسبة لهم، محاولين إخفاء الكواث التي قام بها كل فرد بغية إلغاء صورة الآخر لنجد أن حجم التهم يتزايد من يوم لآخر، وقد تصل إلى القضاء في قادم الايام إذا لم يتم ضبط عملية النقد التي أصبحت تخرج عن حدود الأدب، وبالذات في القضايا المالية العالقة والتي يتقاذفها الرؤساء ككرة قدم يحاول كل منهم إسكانها في شباك الآخر وتحمله المسؤولية الكاملة، فيما تهمة الإدارة المؤقتة هو عدم قيامها بإتفاقات رعاية جديدة لتسهيل عمل الجهاز الفني الذي يعتبر ولغاية الآن الأكثر إنفاقاً بين الفرق الأردنية، وهذا المربع إذا لم يتفق سيعاني الوحدات من ويلات الإنقسام والصراعات التي ستتزايد.

من أغرق النادي في الديون

تتجاوز ديون نادي الوحدات المليون دينار وهو مبلغ ضخم في عالم كرة القدم الأردنية، لكن كيف تشكل هذاالمبلغ ومن المسؤول عن تضخمه، وهنا نسمع إلى العجب العُجاب من الأطراف المتصارعة، فجماعة الصقور تؤكد أن بشار الحوامدة هو سبب هذا التضخم بسبب عقود غير مجدية وعقود لم تعد بالمال الوفير على النادي، فيما مجموعة بشار تعتبره رائد العمل التسويقي في النادي وأنه أحضر المال للنادي لكن عقود يوسف الصقور وحجم الإنفاق هو السبب في زيادة الديون، ويتفق طرفا الصقور والحوامدة على أن الإدارة المؤقتة تتسبب في إنهيار النادي مالياً كونها لم تبحث عن إستثمارات، فيما الإدارة تؤكد أنها قادرة على الإنفاق على الفريق ضمن القدرات الطبيعية من هقود لاعبي ورواتب، وأنها لن تنصاع كما يطالبها مؤيدوها إلى طلبات المدير الفني عبدالله ابو زمع المبالغ فيها كما يرونها.

مستقبل ابو زمع

يبدو ان مستقبل المدير الفني لفريق الوحدات عبدالله ابو زمع قد اصبح في علم الغيب رغم قيام الإدارة المؤقتة بتجديد الثقة به وبرفاقه في أكثر من مناسبة، لكن الطلبات المتزايدة لأبي زمع بالتعاقد مع لاعبين جدد أو تجربة لاعبين أصبحت فوق طاقة الوحدات، كما أن الهدف المعلن بالمشاركة الآسيوية والظهور بصورة مشرفة لا يوجب على الإدارة أن تنفق كل ما لديها من أموال قليلة من أجل بطولة لو إجتمعت الأندية الأردنية جمعاء ما استطاعت أن تنفق على ممثلها كما يتم الإنفاق على اي ناد خليجي، لذا ففارق الإمكانات واضح وجلي، وبالتالي على الوحدات كما يرى الكثيرون الإعتماد على المتواجدين مع الفريق حالياً ويعتبرون من أبرز لاعبي الأردن، وتقليل حجم الإنفاق حتى يبقى النادي ولا ينتهي من أجل بطولة يدرك الكثيرون نهايتها، وهذا ليس تقليل من قيمة الوحدات الكروية بل هو نتاج قراءة طبيعية لما هو على أرض الواقع.

وبالتالي يتوقع المتابعون أن يستعيد ابو زمع ضبط تعامله مع الإدارة الحالية بحيث يسير معهم على خط ضمان بقاء النادي، ومحاولة تحقيق النتائج وصناعة لاعبين جدد بدلاً من الإعتماد الكلي على المنتج الخارجي الذي يعتبر مكلفاً وغير مجدي.

الحلول

وهنا يبرز كل طرف بحلول يروج لها مناصروه، فالحوتمدة يريد مجلس إدارة إقتصادي يقوم كل عضو بدفع “50” ألف دولار لتسيير أمور النادي، وهذا أمر بدا جلياً بأن وزارة الشباب ترفضه كونه يتعارض مع تعليمات الوزارة ولا يوجد نص يؤيد هذه الفكرة، وهنا يطالب الصقور بإنتخابات سريعة واعتماد لعضوية الأعضاء المؤازرين، فيما شلباية يبحث عن إمساك العصى من المنتصف بغية العودة السريعة لمجلس إدارة منتخب، بدورها فإن وجود الإدارة المؤقتة رهين بقرار حكومي بفتح باب الإنتخابات والذي يبدوا أنه سيغلق لفترة زمنية طويلة في ظل إرتفاع عدد حالات كورونا ,وبالتالي ستبقى اللجنة المؤقتة إلى أن تتغير الظروف وسيبقى المتصارعون يتجاذبون ثوب الوحدات حتى يمزقوه كونهم غير قادرين على الإتفاق على خطة عمل واضحة.

هل هناك أمل؟

بصراحة لا يوجد أمل في إيجاد حلول حتى لو ذهب الصقور والحوامدة للإستنجاد برياض عبد الكريم وفهد البياري وسامي السيد للعودة لإدارة النادي من جديد، كون القرار حكومي وليس بقرار للهيئة العامة، ويعتبر المراقبون أن الغاية من هذا التوجه إيجاد موطيء قدم لأطراف النزاع الإنتخابي على مقعد الرئيس، بحيث يصبح لكل منهم اشخاص داخل الإدارة التي يأملون أن يقوم بإدارتها رؤساء سابقون ويصبحوا هم متنفذون داخلها، لكن وزارة الشباب كما يدور من أحاديث تدرك خطورة الأمر لذا فإنها لن تستنجد بهم كونها تريد الإنتهاء من قضايا الإدارة العالقة، كما أنها لا تسعى لتجذير وترسيخ طرف على حساب آخر، وبالذات أن حل الإدارة جاء بقرار محكمة وهذا أمر يضع وزارة الشباب أمام تحدي صعب خوفاً من أن تجد نفسها هي المتهم القادم، لذا فإن التوقعات تُشير إلى بقاء الوضع كما هو بإنتظار إنتهاء وباء كورونا ورفع قوانين الدفاع، وعندها ستكون البداية، وهذه مؤشرات تدل على أن القادم للوحدات أصعب كون المتصارعون لا يبحثون إلا عن المقعد حتى ولو بعد حين.

** عزايزة.. الصقور.. الحوامدة.. شلباية.. البياري .. السيد …صراع الجبابرة ؟!!
لا حلول وأبي زميع سيستعيد ضبط علاقاته

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الحسين يبحر في العقبة بنجاح ويحافظ على الصدارة بفارق نقطي....جدول منتخب الشابات اللبناني يؤكد سطوته على منتخبنا الفيصلي يثقل مرمى الأهلي بخماسية مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء" مقاتلو الأردن على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء" مباراتان غدا....الرمثا يصعب مهمة سحاب آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية مجلس امناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة العام ٢٠٢٥ الوحدات يتغلب على شباب الأردن بالثلاثة هل يلعب لوكا مودريتش في الدوري الإيطالي؟ مانشستر سيتي يتخطى برايتون ويعزز فرصته بالفوز باللقب السرحان يصعق الجليل في الزفير الأخير ويبدأ رحلة البقاء السلط يعبر معان ويضع قدمه على عتبة الأمان عمان والجامعة يفتتحان ميداليات الدورة الرياضية 22 للمدارس الاردنية ( الاستقلال) رابطة المقاتلين المحترفين تطلق الموسم الافتتاحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في  الرياض "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا منتخب الشابات يتعرض لخسارة قاسية أمام ضيفه اللبناني انطلاق الدورة الرياضية الثانية والعشرون للمدارس الاردنية ( الاستقلال) تسمية حكام الجولة 17 من دوري المحترفين طاقم حكام بقيادة المخادمة لإدارة مباراة بالدوري العراقي