هل يعود فيتال؟

خالد الخطاطبة
هل يعود المدرب البلجيكي السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم فيتال بوركلمانز لقيادة منتخب النشامى في مونديال 2026؟.. سؤال استفزازي لن يروق لجميع عشاق ومتابعي المنتخب الوطني لكرة القدم، الذين وجدوا في حقبة هذا المدرب البلجيكي مثالا للدمار الشامل، الذي حل بالمنتخب الوطني ونتائجه ومستواه الفني.
ما دفعني إلى طرح هذا السؤال الاستفزازي، هو تفكير اتحاد كرة القدم الاستفزازي أيضا في مسألة تعيين مدربي المنتخبات الوطنية، التي كان آخرها إعادة تعيين مدرب منتخب السيدات البرتغالي ديفيد ناشمينتو، من أجل قيادة المنتخب إلى فشل جديد، بعد أن قاده بامتياز لفشل خلال الفترة الأولى التي تولى فيها تدريب المنتخب والممتدة من العام 2021 إلى 2023.
ولمن لا يعلم التفاصيل، فقد ذهب اتحاد الكرة في العام 2021، للاستعانة بالمدرب ناشمينتو، الذي تم تصويره وقتها على أنه “الخواجا المنقذ” للكرة النسوية، قبل أن يثبت المدرب خطأ الاتحاد في استقطابه، عندما قاد منتخب “النشميات” لوداع مبكر للتصفيات الأولمبية، ومن ثم فقدان بطاقة التأهل لكأس أسيا، ليعلن الاتحاد بعدها خبر إقالته من منصبه بداعي سوء النتائج، وبالتالي الاعتراف ضمنا بعدم أهليته لقيادة المنتخب.
الاتحاد وبشكل مفاجئ، عاد قبل شهرين، واستعان بالمدرب ناشمينتو لقيادة منتخب السيدات مجددا وفي توقيت صعب، في قرار لم يفهمه الجميع، ولم يجد له تفسيرا منطقيا، ليتألق ناشمينتو مجددا، في إقصاء منتخب السيدات من التأهل إلى كأس آسيا.
لغاية الآن لم أجد سببا منطقيا يفسر سبب إقصاء ناشمينتو العام 2023، والعودة للاستعانة به العام الحالي. ناقشت الموضوع مع مختصين، وبحثت في تفسير هذه الحالة في مجلدات كرة القدم، ولجأت إلى الذكاء الاصطناعي للسؤال عن هذه الحالة، ولكنني فشلت في إيجاد جواب مقنع، ربما أجده عند اتحاد الكرة، في حال تفوق القائمون على اتخاذ القرارات في الاتحاد على الذكاء الاصطناعي.
الاتحاد اعترف في خبر إقالة المدرب البرتغالي العام 2023، أن إقالته جاءت لسوء النتائج، ما يعني أنه مدرب لا يصلح للمنتخب، لكن الاتحاد عاد لمناقضة حديثه واستعان به مجددا في العام الحالي، في خطوة لا يمكن تبريرها.
أنا كمتابع جيد لشؤون الكرة الأردنية، لدي قناعة تامة تصل إلى حد اليقين، أنه من الصعب على أحد مهما كان متابعا، أن ينجح في فهم كيف يفكر اتحاد الكرة، خاصة فيما يتعلق بإقالة المدربين أو استقطابهم، وأتحدى أن ينجح متابع في التكهن بهوية المدرب القادم، والشواهد كثيرة على ذلك ابتداء من البلجيكي بول بوت، مرورا بالكثير من المدربين مثل، الإنجليزي ويلكنز البلجيكي فيتال بوركلمانز، عدنان حمد، حسام حسن، الحسين عموتة وجمال سلامي.
وبناء على ما تم ذكره، لا أستبعد أن يقوم اتحاد الكرة بتغيير جمال سلامي، رغم تأكيد استمراره.. بل يصل بي الأمر إلى التكهن بإمكانية الاستعانة بالبلجيكي فيتال، ليكون رجل المرحلة المقبلة.. فقرارات اتحاد الكرة لا يمكن تفسيرها ولا يمكن توقعها، وهذا مشهد ربما ليس صحيا في كرة القدم الأردنية.