صالح الراشد يكتب…تذاكر مباراة التاريخ نفذت.. لكن..!!

صالح الراشد
ستادكم نيوز ـ أيام تفصلنا عن اللقاء التاريخيّ المرتقب بين منتخب النشامى ونظيرة العراقي للمنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وقد تكون هذه المباراة مفصلية في حال بقاء فرق النقطة لصالح منتخب الأردن أو ارتفاع الفارق لنقطتين لايٍ من المنتخبين أو ثلاث نقاط لصالح الأردن، وقد تكون مباراة احتفالية بتأهل منتخب النشامى للنهائيات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الممتدة لأربعة قرون، وفي هذه الحال يحتاج المنتخب الأردني للفوز على منتخب عمان وخسارة أسود الرافدين أمام كوريا الجنوبية في العراق ليصل الفارق قبل اللقاء المرتقب لأربع نقاط..
ويسعى أبناء الأردن للحصول على تذكرة لحضور المباراة التاريخية ، لذا فقد عمل الاتحاد الأردني على بيع التذاكر إلكترونياً قبل موعد اللقاء بثمانية عشر يوماً لضمان نفاذ جميع التذاكر وهي التي نفذت خلال 48 ساعة فقط، وتم بيعها عبر موقع إلكتروني بحيث يقوم الشخص بادخال الرقم الوطني وتاريخ الميلاد والدفع الكترونياً، ويحق للشخص الواحد شراء بطاقة ويسمح له بشراء أربع بطاقات، وهنا نجد ان في عملية طرح التذاكر غبن وظلم كونها لم تكن عادلة اذ لم يستطع الكثيرون التقديم والحصول على تذاكر لحضور اللقاء، لنجد أن طريقة البيع قد خدمت تجار السوق السوداء الذين سيبيعون التذاكر بمبالغ مالية تفوق سعرها الحقيقي أضعاف مضاعفة كونه يستطيع أن يمنح ثلاث بطاقات لمن يريد حتى إن كان من جماهير منتخب العراق.
وكنا نتمنى أن يستفيد الاتحاد الأردني من تجارب دول العالم بدلاً من اختراع واجترار الحلول التي قد تعمق الفساد في عملية البيع، وبالتالي قد نشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القادمة عروضاً لبيع العديد من التذاكر بسبب المرض او العمل وربما لاسباب عائلية، وسنجد أن بعضها قد يُباع في مزاد علني، لذا على الاتحاد الأردني لكرة القدم وأذرعه التبليغ عن أي حالة بيع بالسوق السوداء، لحماية إسم الاتحاد كمقدمة وللهروب من الاتهامات التي ستطال العاملين في الاتحاد بأنهم على ارتباط مع تجار السوق السوداء، ونحن في الأردن نريد أن تبقى صورة الاتحاد بيضاء ناصعة تتناسب مع ما يقدمه المنتخب الوطني وصيف آسيا والقريب من الظهور في المونديال العالمي وتتناسب مع جهود العاملين فيه.
لقد كان الأفضل في هذا اللقاء الأهم في حاضر ومستقبل الكرة الأردنية أن يتم اللجوء للطريقة الألمانية التي تعمل على تساوي الفرص بين الجميع وتوقف عمل السوق السوداء، بحيث يتم السماح للجميع بشراء بطاقات الحضور وفي حال زيادة الطلب الجماهيري عن العرض المناسب لسعة الملعب يتم اللجوء للقرعة، وبهذه الطريقة يتم تذليل العقبات أمام من يريدون حضور اللقاء، إذ قد يكون بعضهم مريض عن عملية الطرح أو يعاني مالياً وربما لديه امتحانات، لذا ولتحقيق العدالة للجميع وللتعامل مع المجتمع الألماني كفرد واحد في الحق وعدالة التوزيع، تكون القرعة هي الفيصل ولا يحق لأحد الحصول إلا على بطاقة واحدة وبهذه الطريقة يتم العدل بين الجميع وهذا هو الهدف المطلوب.
لقد اقترب الحُلم واصبح على بعد خطوات للتحول إلى حقيقة، ونسعى جميعاً للوصول للنهائيات لنكون في موقعنا الطبيعي بين كبار العالم بعد المستوى المميز للنشامى في السنوات الأخيرة، لذا نأمل أن يرتقي العمل الشمولي لكرة القدم من الاهتمام بالمنتخبات والأندية وتطوير نظام البطولات والتسويق وتحديث الملاعب، لأن كرة القدم هي القوة الناعمة التي ستسهل عملية دخولنا لجميع دول العالم، والأردن يستحق أن يكون في قلب العالم.