الراشد يكتب…تخبط كارثي في بطولات الكرة الأردنية والتنظيم “سلق بيض”..!!

صالح الراشد

ستادكم نيوز – اعتدنا ولسنوات طوال على التخبط في عملية تنظيم البطولات الكروية وتداخلها وعدم مراعاة نقص الملاعب في الأردن، والمصيبة ليست في الملاعب القليلة التي تقام عليها المباريات بل تمتد لملاعب التدريب، فالعديد من الأندية قليلة الحظ والتي لا تملك ملاعب عليها أن تدور في دوائر مغلقة ومفتوحة لعلها تجد ملعب يتدرب عليه فريقها الكروي، وهنا تبدأ بعض الأندية المحظوظة والمدعومة التي لديها ملاعب بالتحكم بالأندية الأقل حظاً وتساومها على وقت التدريب وقيمة بدل استئجار الملعب، مما يزيد من الأعباء المالية لهذه الفرق قليلة المداخيل، لنشعر بأننا نعيش في عالم البحار حيث يأكل السمك الكبير الصغير.

فإتحاد اللعبة أطلق بطولة دوري المحترفين بالتزامن مع دوري الشباب 19 سنة ودوري الناشئين 15 سنة ودوري أندية الدرجة الثالثة، كما وتنطلق اليوم بطولة درع الاتحاد اضافة لمباريات المنتخب الودية في وقت يتم فيه إغلاق استاد الملك عبدالله وتبعه ستاد الحسن، ويتوقع أن يتم إغلاق ملعب السلط واستاد الأمير محمد كونهما بحاجة للكثير حتى يصبحا ملعبين قادرين على استضافة مباريات الهواة قبل المحترفين، وهذا يعني ان بعض الملاعب ستشهد إقامة اكثر من لقاء في نفس اليوم على ذات الملعب في صورة مشابهة لبطولات الفرق الشعبية التي تبدو في بعض المناطق أكثر تنظيماً.

ويتوقع ان تتجاوز الصعوبات في تنظيم البطولات نقص الملاعب التدريبية لينضم اليها الملاعب التي تقام عليها المباريات لتمتد وصولاً للحكام ومراقبة آدائهم وتصحيح أخطائهم، وهذا يعني أن الزخم الكبير الذي أغرق فيه خبراء اتحاد الكرة الملاعب الأردنية سيعود بطريقة سلبية على المنظومة الكروية الشمولية والتي يعتقد بعض القافزين بالمظلات على كرتنا أن المنظومة الكروية وقياس نتائجها يتمثل فقط بنتائج المنتخب الوطني وبمعزل كامل عما يجري في ملاعب المحافظات والمناطق النائية.

وهذا فكر سقيم كون كرة القدم منظومة شمولية تبدأ من الطفل الصغير للناشئين للشباب للفرق بجميع درجاتها النسوية منها والرجال، لترتبط بالتحكيم والمراقبين والملاعب والجمهور والنقل التلفزيوني والدعم المالي، والرعاة والإعلانات والإدارات في الاتحاد والأندية واللجان المتعددة والمتابعة الإعلامية فالمنتخب الوطني، وفي حال تراجع أي نقطة أو مفصل من هذه المفاصل يتنشر الخراب في المنظومة وتصبح قابلة للسقوط في أي لحظة، وهذا يعني أن كرة القدم علم وفن الإدارة وليس “سلق بيض” وحتى “سلق البيض” له أصول لكن لجان الاتحاد لا تدرك أصول إطلاق البطولات في ظل نقص الملاعب التدريبية، وتشكل هذه العقبة مقتل لطموح عديد الأندية المظلومة لتقصير الحكومات في إنشاء بنية تحتيه تخدمها فيما تسابقت في أوقات سابقة لنيل رضا الأندية الجماهيرية والمدعومة لنشعر ان كرة القدم قد أصبحت تحت جناح مراكز القوى والواسطة وهنا تكون الكارثة حيث يتراجع الحلم والأمل بناءً على العلاقات والعلاقات فقط.

آخر الكلام:

يحتاج اتحاد كرة القدم لخبراء يملكون قدرة على دراسة الحالة الشمولية لأندية كرة القدم في جميع الدرجات ، لكن يبدوا ان الأمور تسير ببركة الشعب عدا ذلك لا يوجد لدينا كرة قدم، رغم أن لدينا ملاعب تشبه الملاعب ولدينا اتحاد يشبه في تركيبته الاتحادات، ولدينا حكام يشبهون الحكام وجمهور يشبه جماهير الملاعب لكنهم ليس بجماهير كرة، لذا فان لدينا مظاهر كرة القدم وليس لدينا كرة قدم.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
الكرة الفلسطينية في بنك أهداف الاحتلال وقرارات حكيمة لحمايتها الأهلي يعزز صفوفه بالبرازيلي سيلفا رئيس اتحاد السلة الهناندة يتقدم بإستقالته العربي الكويتي يتجه لتقديم شكوى ضد الأهلي الأردني جيمي سياج جديد الفيصلي اتحاد الكرة يجري تعديلات....الدرع من مرحلة واحدة والسوبر بمشاركة 4 فرق دوري المقاتلين": انتصارات سعودية وعربية… وهتان السيف تكتب التاريخ عثمان القريني يكتب...قائمة الوحدات ستبقى مفتوحه .. !!! . الاتحاد يشارك بدوري أبطال آسيا للسيدات فوزان للفيصلي والوحدات على البقعة وشباب الأردن والحسين يعادل الجزيرة دوري المقاتلين المحترفين: نجاح مراسم الوزن الرسمية في الرياض استعداداً لانطلاق النزالات غدا أكثر من 25 ألف طلب في برنامج المتطوعين FIFA قطر 2025 ..... استاد لوسيل يشهد إجراء المقابلات تمهيداً ... محمود المرضي يوقع لفريق دبا الإماراتي الرياض تحتضن المؤتمر الصحفي لـPFL MENA بمشاركة أبرز المقاتلين العرب استعداداً لنزالات الجمعة دكتور أبو عريضة يكتب .... معلم التربية الرياضية بين الامس واليوم نجم الجولف الكويتي سالم العبكل يحصل على رعاية كاملة من أندر آرمور أوروبا زوجة غصاب خليل في ذمة الله بطولة PIF لندن في نادي سينتوريون للعام الخامس ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة للجولف عماد كامل يمضي إجازته في عمان مصطفى صالح يكتب....الهلال بين الانجاز والاعجاز