الإعلام الرياضي ودوره في إيجاد بيئة محفزة للناشئين
زياد الحمد
ستادكم نيوز -المبالغة في كيل المدح للمبتدئين في مراحل اللعب الأولى، “الفئات العمرية” أمر غير محبذ، ومجانب للصواب، بسبب الغرور الذي يصيب بعض اللاعبين، ويبتعد بهم عن الوجهة الصحيحة في المران، واللعب على حد سواء. وما هو أكثر فائدة للاعب المبتدئ تعزيز وتشجيع اهتمامه بالجانبين الفني والبدني لديه، والارتقاء بهما جنبا إلى جنب، وجعلهما الغاية الرئيسة في مرحلة الإعداد، والتي ينبغي لها أن تكون متكاملة.
المشاهد الذي يتطلب الوقوف عنده في ملاعبنا، أن فرق الفئات العمرية، تخوض المباريات، وأيا كانت النتيجة فوزا أو تعادلا أو خسارة، ينهلُّ الثناء والمديح للاعبين على نحو يفوق ما حققوه في الملعب، وذهنيا وفي هذه المرحلة بالذات، لا يؤتي هذا الغاية منه، لأن العديد من بين اللاعبين سيمتلئ بمشاعر الفخر، والاعتزاز. وسيراوده الظن بأنه قدم ما يكفي من جهد وقد يظن البعض أنه وصل للنجومية.
ومن هذا المنطلق لا بد للإعلام الرياضي ن لا سيما المرتبط بالأندية، أن يقتصد في إدراجه عبارات الثناء، والإعجاب بلاعبي الفئات، حرصا على ديمومة بذلهم للجهد، ومثابرتهم على العناية بموهبتهم الكروية، من خلال التركيز الدائم، وحضور التمارين، والإنصات لنصائح الخبراء والمهتمين بالشأن الكروي. وهذه جميعها قنوات موصلة لبناء ثقة اللاعب الناشئ بنفسه، وهي اللازمة الضرورية قبل مهارات التسديد، والمراوغة، والتمرير.