زياد الحمد
ستادكم نيوز – القروي الذي وصف نشأته، بعيشه في بلدة تكثر فيها الأبقار، وحينها لو قال بأنه سيكون مدربا للمنتخب الوطني فلن يصدقه أحد!! هو من أطاح بآمال المجر بعد خسارة موجعة وصلت بهدفين لحساب المجموعة الأولى الدور الثاني، محققا فوزا جديدا، و متصدرا المجموعة برصيد” 6 نقاط” بفارق نقطتين عن سويسرا ولها “4 نقاط”، من فوز على المجر وتعادل أمام اسكتلندا، فيما تلقت المجر خسارتها الثانية من سويسرا سجّل هدفي ألمانيا جمالا موسيالا (د 22)، وقائد الفريق إيلكاي غوندوغان (د 67).
وبالنظر إلى ما آلت إليه نتائج الفرق، ومستويات أدائها، في مختلف المجموعات، فإن ألمانيا تبدوالأكثر وجاهة، وقوة بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى القول أن كل ما يحاول خصوم ألمانيا فعله، هو تأخير حدوث الصدمة أثناء المباراة، والحيلولة دون الخروج بخسارة قاسية. فهل ينسحب هذا على أحداث اللقاء المتبقي للمانشافت وسويسرا يوم الأحد القادم ؟؟ وهل يعصف الألمان بتصنيف الفيفا لأفضل المنتخبات في العالم، والذي أشار إلى أن اللقب يجب أن يذهب إلى فرنسا، التي تحتل الوصافة خلف المتصدر، وبطل العالم الأرجنتين؟.
وإلى ما شوهد في المباراتين السابقتين، فأمام اسكتلندا لم يتأخر تلاميذ غلينزمان عن ممارسة المزيد من الضغط بهدف إحراز هدف مبكر وفك شيفرة الدفاع الأسكتلندي المتكتل أمام مرماه، إلى أن افتتح مهاجمه الشاب فلوريان فيرتس، التسجيل بعد عشر دقائق، في حين بدأت المحاولات الجادة لإصابة مرمى المجر منذ الدقيقة الرابعة وحتى الدقيقة 22 عندما سجل جمال موسيالا الهدف الأول، وفي المباراتين لم تهدأ وتيرة الضغط على المرميين سواء بالهجوم الضاغط، أو بمهارة الاستحواذ، والوصول بالكرة إلى الشباك فتسنى لهم إضافة أربعة أهداف أخرى في مرمى اسكتلندا، وهدفا ثانيا في المرمى المجري كل هذا وسط محاولات جادة لطرق مرمى مانويل نوير، باءت جميعها بالفشل لبسالته، أو لفقدان التركيز أمام المرمى باستثناء إحراز الاسكتلنديين هدفهم الوحيد.
ثبات التشكيلة، واحترام المنافس، والرغبة ليس فقط في تحقيق السيطرة على مجريات اللعب بل وإحكامها، منح اللاعبين الحرية في التعبير عن مواهبهم في التسجيل من الفرص وأنصاف الفرص، هذه هي أبرز سمات الصورة التي ظهر عليها المانشفت، مع إضافة مهمة تتعلق بما عبر عنه غلينزمان بوضوح قبيل لقاء المجر : “سنحاول أن نسبب المتاعب للمجر بنفس الطريقة، أمام اسكتلندا، و الأمر يتعلق بطريقة لعبنا، وكيفية خوض المباراة”.
