عثمان القريني
ستادكم نيوز – ما أطيبها “اللقمة” التي تأتي بعد جهد وتعب و مقاومة شرسة من المنافسين .. !! .
الشعور الصادق بقيمة الفوز باللقب الأغلى لا بد أن يأتي بعد سعي جاد منذ البداية .. تنظيميا و فنيا .. !! .
الحسين صبر ونال عن جدارة وإستحقاق بعد معاناة أمام سحاب الذي كان عنيدا وصعبا .. كان البادئ في التسجيل .. لكن فريق الحسين عاد مع نهاية الشوط الأول برأسية عبد العزيز إنداي بعد زرعه لعرضية محمود مرضي .. فكانت العودة تدريجيا للفريق الأفضل منذ أحداث الشوط الثاني مع إكتفاء سحاب وفق ما لديه من أوراق بالدفاع ودرء الخطر .. لكن في ظل سيطرة وضغط الحسين و توقيت الكابتن جمال محمود بالتبديلات الموفقة .. بدخول منذر أبو عمارة ومصعب اللحام ورجائي عايد .. فزادت الخطورة .. خاصة في الكرات العرضية التي كانت أحسن علاج في ظل تكدس اللاعبين في العمق .. ومن كرة عرضية موزونه ملعوبة بالقدم اليسرى لمنذر أبو عمارة .. ينجح طائرة أباتشي المقاتلة عبد العزيز إنداي الذي تعلق في الهواء ودك صاروخا عنقوديا أخذ يد الحارس “منفجرا” في الزاوية القاتلة .. ليطير إنداي نحو المدرجات “حاضنا” أبنه فرحا وزهوا .. بهدف الفوز الثمين الذي جعل الجماهير الأنيقة تنقسم إلى قسمين بإتجاه إربد عروس الشمال .. القسم الأول عن طريق الهاشمية نحو المفرق ومن هناك إلى ميدان وصفي التل والقسم الثاني صوب عين غزال بإتجاه صويلح إلى دوار صافوط .. فالبقعة ثم جريش .. وبعدها ثغرة عصفور .. دخولا إلى الشارع الرئيسي بين الصريح والحصن .. ورويدا .. رويدا على مشارع مخيم الكرمل .. والطريق نحو دوار وصفي التل .. حيث يلتقي الألاف من الجماهير العريضة التي تسهر حتى سماع صوت صياح الديوك التي تعلن أن إربد و مناطقها وقراها .. لا بل والشمال بأسره سعيده للغاية أن جهود فريقها العريق قد تكللت جهوده بالنجاح الكبير ..
ألف ألف مبروك اللقب الغالي .. وهاردلك لفريق سحاب الذي قاتل حتى الرمق الأخير .
وشكرا للفيصلي الذي كان أفضل فريق في الإياب وكافح حتى النفس الأخير بفوزه الكاسح على شباب الأردن 6/2 .. لكن ما أنجزه غزاة الشمال في مرحلة الذهاب وبداية الإياب وبتفوق واضح ساعده كثيرا في تحقيق ما خطط له بإمتياز .. !! .
فريق الحسين هو الفريق التاسع الذي يفوز بالدوري .. !!! .