الحتو يكتب….”الكلاسيكو” مثير للجدل.. لكن “الليغا” “مدريدي”
محمد الحتو
ستادكم نيوز – “الليغا” هذا الموسم يكاد ينطق بأن ريال مدريد يستحق اللقب.. هو الأجدر بالتتويج، والأكثر تنظيماً واستقراراً، وتكاملاً، والأفضل فنياً..
بالمجمل هذه حقيقة ولكن “الكلاسيكو” اليوم في “سانتياغو برنابيو” حمل الكثير من الملاحظات الفنية و”اللوجستية” لابد من التنويه لها بكل حيادية إذا أردنا ألا نخدع أنفسنا!.
نعم، أداء ريال مدريد تفوق على برشلونة ميدانياً وجماعياً لكن كان هناك أخطاء تحكيمية حطمت الفريق الكاتالوني أدخلتنا في شك بأن النتيجة النهائية 3-2 ليست واقعية، وربما التعادل 3-3 كان حقيقة للمواجهة المثيرة.
التحكيم أصابنا بحالة من الدهشة وأخطاؤه على الفريقين.. عندما تلعب في ثاني أقوى دوري بالعالم عليك توقع توفير متطلبات نجاح البطولة وأقلها صافرة ناضجة وكاميرات كافية لتقنية الفيديو “الفار” وتكنولوجيا خط المرمى المتصلة بساعد يد مع الحكم وهو المعمول به في الدوري الإنجليزي بيد أن الإسباني يشعرنا بأنه ليس بين البطولات الكبرى في أوروبا ولا يمتلك أهم ناديين في العالم وأكثرهما شعبية!.
الصاعقة التحكيمية الكبرى تجسدت في هدف برشلونة غير المحتسب والذي أثار الجدل بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى وحيرتنا تماماً فهل دخلت بكامل استدارتها أم لا؟! هنا لا يمكن كشف الحقيقة إلا بتكنولوجيا “عين الصقر” غير المتوفرة أصلاً في “الليغا” في وقت رصدت كاميرات الجماهير من المدرجات لقطات تؤكد أحقية البارسا بهدف!!.
الحالة الثانية، ضربة الجزاء لمصلحة لوكاس فاسكيز التي جاء منها هدف التعادل المدريدي، ألم تذكركم بسقوط المهاجم الماكر أكرم عفيف الذي بحث عن الركلة وسرقتها بتعمد الذهاب إلى قدم المدافع عبدالله نصيب في نهائي كأس آسيا بين قطر والأردن واعتبرناها وقتها ضربة جزاء ظالمة؟! وشخصياً لا أراها مستحقة!.
الحالة الثالثة، هدف برشلونة الأول عبر رأسية كريستنسين، ألم يتحقق من خطأ بارتقائه على ظهر توني كروس؟! .
والحالة الرابعة، أليس لوكا مودريتش كان يستحق بطاقة صفراء أولى بإعاقته المتعمدة لرافينيا تجاهلها الحكم وأشهر له لاحقاً بطاقة ذكرت المراقبين بالأولى فقالوا يجب أن يطرد؟! مع أنني أشك في سعي الكرواتي للخطأ الثاني لو كان يحمل بطاقة!.. “لكن الحق يقال”!.
بعد هذا كله، نكون قد رصدنا أخطاء تحكيمية تدفعنا لسؤال أكبر في إثارة الجدل: هل كان ريال مدريد يستحق الفوز في الكلاسيكو؟!.
ذلك الريال الذي كلما تأخر يعود بسرعة، إذ فعلها مع السيتي وبعدها مع برشلونة.. فريق ناضج يعرف كيف يقلب الطاولة على خصومه وتاريخه يشهد، بمعنى أن الأخطاء التحكيمية من وجهة نظري ليس بالضرورة أنها جرّدت برشلونة انتصاراً كان مضموناً وبالمتناول لأن الريال يمتلك شخصية كفيلة بعودته بعد استقبال أي هدف ولعل التعادل كان النتيجة العادلة للمواجهة!.
أخيراً.. “الليغا” في خزائن مدريد بنسبة 99 بالمئة، وبرأيي يستحقها عن جدارة قياساً بأداء موسم كامل أثبت فيه أنه النادي الأفضل في العالم تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات -سبق له العمل في جريدة العرب اليوم