محمد الحتو يكتب ….الجمهور “محتار” بدون “الفار” والتحكيم مكانك سر !!

محمد الحتو

ستادكم نيوز – الدوري الأردني للمحترفين يثبت كل عام أنه أسوأ ويزداد الصدأ في مفاصله.. فلا اتحاد كرة يطور، ولا الأندية تتقدم، والتحكيم -كالعادة- مكانك سر، فيما المواهب تدفع الثمن، والجمهور يفقد صوته وتحترق أعصابه طوال الموسم طلباً لفرحة نصر قد تأتي بجدارة أو تخيب أمله بصافرة ظالمة لسوء تقدير أو ما شابه!.
من الظلم الكبير أن يقف اتحاد الكرة مكتوف الأيدي أمام الأخطاء التحكيمية، وليس مطلوب منه التحرك لمعاقبة الحكام وإنما القيام بدوره في تأمين نجاح المباريات بعيداً عن القيل والقال!!.
في أوروبا، تقنية الفيديو المساعد “الفار” موجودة ومع ذلك هناك حالات جدلية، فكيف لنا في الدوري الأردني أن نحسم هدفاً أو نلغيه في مباراة حساسة قد تحدد مصير بطولة، وهل الإعادة التلفزيونية للحالات محل الاعتراض كافية عبر كاميرا واحدة أو اثنتين لرصد مسار الكرة بدقة وتفاصيل عميقة ودقيقة تفند أحقية فريق بهدفه من عدمه؟!.
مباراة الوحدات والحسين إربد “المهمة” شهدت حالتين غريبتين، الأولى للحسين عندما ارتدت كرة محمود مرضي العرضية من رأس لاعب الوحدات للمهاجم حمزة الدردور الذي كان في موقف تسلل لكن الكرة وصلته من لاعب وحداتي ورغم أن الحالة تشير إلى أحقية الحسين بهدف إلا أن الحكم ألغاه واعتبر الدردور متسللاً!.
الحالة الثانية، كانت للوحدات الذي عكس ضربة ركنية داخل منطقة الحسين ادعى معها الحكم بأنها تجاوزت الخط قبل وصولها رأس لاعب الوحدات الذي غمزها في الشباك ليتم إلغاء الهدف في الوقت القاتل فيما اللقطة التلفزيونية لا تكفي للقول بأنه هدف مع أن الحالة أقرب لاعتبار الكرة قد تجاوزت الخط!!.
وبصرف النظر عن الفريق الذي كان يستحق الفوز أو لا، نتساءل: إلى متى سنبقى متخلفين عن الركب الآسيوي والعربي لوجستياً وتنظيمياً، إذ لا نملك أدوات العمل الناجح، ونظلم مواهبنا، ونغلق طاقة الأمل كلما فتحها لاعب واحترف خارج البلاد، كيف يمكننا مع هكذا دوري أن نؤهل نجوماً للاحتراف في أوروبا كما موسى التعمري، أو حتى نصنع طوق نجاة للاعبين في دورينا ومساعدتهم على الهجرة ليروا النور بدلاً من الظلام الدامس في منظومة كروية من غير المنطقي أن نقرنها بالاحتراف!!.
جماهير الفيصلي قبل الوحدات من حقها الاعتراض على قرارات التحكيم لأن هدف “الأخضر” لو تم احتسابه لقلص الفيصلي الفارق مع الحسين المتصدر إلى 3 نقاط لكنه بات 5 نقاط حالياً! كما من حق “الأصفر” الشكوى لأن التعادل أخّر الفريق عن تسريع خطاه نحو اللقب!.
أخيراً.. تقنية “الفار” المعمول بها في الدول المتقدمة تعتمد على نحو 30 كاميرا وجزء كبير منها لا علاقة له بكاميرات النقل التليفزيوني وتبلغ تكلفة “الفار” في المباراة الواحدة 1800 يورو وفقاً لشركة إسبانية مختصة في المجال.. فأين نحن من كرة القدم “الصناعة” و”الأفق” و”التسويق” و”البنية التحتية” وأمور كثيرة!! لا زلنا نحبو مقارنة بالآخرين!!.

*إعلامي يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
نادي المرأة الرياضي يقيم فعالية " أنت الاغلى " بمناسبة يوم الصحة العالمي وزير التربية والتعليم يرعى ختام دورة الاستقلال المدرسية 23...غداً لاعبون شباب من أمريكا الجنوبية يتطلعون لكأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™ اتحاد الكرة يحدد مواعيد الدور نصف النهائي من كأس الأردن الأردن إلى جانب أوزبكستان وجزر شمال ماريانا والبحرين في قرعة كأس آسيا للشابات "نسوية" غرب آسيا تطلع على الخطط والبرامج المستقبلية الجامعة تعتلي ترتيب ميداليات دورة الاستقلال في يومها الثامن ندوة علمية لرابطة اللاعبين في الجامعة الهاشمية تحت عنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي في التدريب الرياضي" منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره القطري وديا أبو كبير يبقي على الأهلي بدوري المحترفين ويدفع بالصريح نحو الهبوط اتحاد الكرة يحدد موعد الجولة الأخيرة من دوري المحترفين فوز الجامعة بذهبية 3×3 والاغوار الجنوبية بالطائرة الشاطئية في دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 23 الحسين يتمسك بلقبه والوحدات يسعى لإعادته إلى العاصمة مفيد حسونة يكتب....ارتباطات صوقار لا تتناسب مع الفيصلي أخطاء الحكام وخسارة ريال مدريد برشلونة يهزم ريال مدريد ويحتفي بكأس الملك الحسين يودع شباب العقبة ويدفع به صوب الدرجة الأولى الوحدات ينقلب على الجزيرة ويقترب من اللقب انطلاق بطولة الطالبات في الدورة الرياضية الثالثة والعشرون للمدارس الأردنية (الاستقلال ) "كوماندو جروب” تحرز لقب بطولة قطر الوطنية للجوجيتسو