سلة الأحلام تتجاوز كوابيس النيام

صالح الراشد

حين تتجاوز الاحلام حدود القدرات والامكانات يُصبح تحقيقها بحاجة إلى معجزة، ويتغير مسمى محصلتها من الإنجاز إلى الإعجاز، والمعجزات توقفت وانتهت مع نهاية الرسائل السماوية وأصبحنا في عصر القدرات البشرية والطبيعية، فلم يعد بمقدور الشخص الهزيل هزيمة بطل محترف متمرس في لعبة الجوجستو، ولا يمكن لفريق من الهواة تحقيق الفوز على فريق محترف، كما لا يمكن لشخص غير متعلم أن يخُط رواية، فنحن في عصر يكون فيه العلم والعمل مقدمة لنتائج الحُلم، وبالتالي لا يمكن لمن لا يدرس لامتحانات التوجيهي أن يصبح طبيباً أو مهندساً، لانه سيفشل في تجاوز الامتحانات ليبحث عن وظيفة تناسب قدراته.

ونقول في الأمثال الشعبية “إنك لا تجني من الشوك العنب”، وهذا أمر ينسحب على بقية تخصصات الحياة، فحتى يؤلف الشخص رواية يجب أن يجيد القراءة والكتابة وصناعة الحبكة وايجاد الحلول وتركيب الجمل بطريقة متناغمة، وحتى نحقق انجازات رياضية يجب أن نمتلك المُقدرات والقدرات والمواهب والخبرات، وبالتالي ان كنا نبحث عن انجاز عالمي في لعبة محددة فأبسط الأمور أن نمتلك قاعات للتدريب، وأن يكون لدينا منافسات محلية قوية توفر للاعبين فرصة خوض مواجهات ترتقي بقدراتهم وتزيد من خبراتهم، ودون ذلك تبقى الأحلام في دائرة الخطر وقد تتحول لأوهام تقتل الأمل في المستقبل، ويستغرب الكثيرون تحقيق بعض الرياضات نتائج مميزة خارقة قوانين الطبيعة، كونها جاءت رغم ضعف المقدرات وقلة الإمكانات وضعف برامج البطولات لتراجع عدد الأندية المشاركة في بطولاتها.

وينسحب أمر الإبداع الرياضي في الأردن على لعبتي التايكواندو التي تعتمد على قدرات المراكز التدريبية الخاصة لتتحول إلى سفير فوق العادة للرياضة الاردنية في شتى المحافل، ومنتخب الاردن لكرة السلة الذي حقق المستحيل ووصل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وهذا لا يدخل ضمن مرحلة الانجاز بل تعداها صوب الاعجاز كون اللعبة لا تملك مقومات الانجاز فكيف تحقق الاعجاز، وتتميز اللعبتان بوجود خامات مميزة وبالذات التايكوندو حيث يتجاوز ممارسيها العشرة آلاف لاعب ولاعبة، فيما عدد لاعبي السلة لا يصل لجزء بسيط من لاعبي التايكواندو أو كرة القدم الباحثة عن إنجاز، والمميز في لعبتي التايكواندو والسلة ان الطواقم التدريبية أردنية خالصة ليكون شعارهما “صُنِعَ في الأردن”.

فكرة السلة الأردنية حققت نتائج تتجاوز قدراتها في عديد البطولات على مدار نصف قرن من الألق، فانتقلت من حصد الألقاب العربية للمنافسة القارية للتواجد العالمي، وهذا خط سير طبيعي يوجب على أن يتزايد الحلم والأمل لدى القائمين على الرياضة الأردنية، ويوجب عليهم زيادة الاهتمام باللعبة التي تُشرف رياضاتنا الجماعية في كل محفل، لنجد ان عليهم توفير الدعم المناسب للاتحاد والاعتماد على الخبراء الحقيقيين في الناحيتين الادارية والفنية، وهذا أمر يساهم في زيادة قاعدة المشاركين في البطولات المحلية والحفاظ على التواجد في البطولات العربية والقارية، وعندها ستتزايد رقعة الأمل بالبحث عن النتائج الايجابية في البطولات العالمية والقارية، وبالعمل الجماعي المدعوم حكومياً نتخلص من عقدة عدم نيل الالقاب التي ترافق منتخبنا، وهي حالة طبيعية بسبب القدرات والمقدرات والاستعدادات والتي بهمة الاتحاد والجهات الداعمة سيتم التمكن من التغلب على جميع المعوقات.

آخر الكلام:

تعرض اتحاد السلة ومنتخب الصقور للعديد من موجات النقد اللاذع، وتحمل مجلس إدارة الاتحاد واللاعبون هذا النقد بكل صدر رحب وركزوا على العمل لتكون النتائج فوق الخيال بالصعود لمنصة التتويج الآسيوية، وهذا حلم يراود الألعاب الجماعية الأردنية منذ سنوات وقد تحقق في النهاية كفاتحة خير على بقية الألعاب التي لا زال البعض منها يغط في نوم عميق ولا ينتقده أحد فيما يهاجم البعض كرة السلة في كل خطوة يخطوها متناسين ان التأريخ يكون للعاملين وليس للمتحدثين.

صالح الراشد

حين تتجاوز الاحلام حدود القدرات والامكانات يُصبح تحقيقها بحاجة إلى معجزة، ويتغير مسمى محصلتها من الإنجاز إلى الإعجاز، والمعجزات توقفت وانتهت مع نهاية الرسائل السماوية وأصبحنا في عصر القدرات البشرية والطبيعية، فلم يعد بمقدور الشخص الهزيل هزيمة بطل محترف متمرس في لعبة الجوجستو، ولا يمكن لفريق من الهواة تحقيق الفوز على فريق محترف، كما لا يمكن لشخص غير متعلم أن يخُط رواية، فنحن في عصر يكون فيه العلم والعمل مقدمة لنتائج الحُلم، وبالتالي لا يمكن لمن لا يدرس لامتحانات التوجيهي أن يصبح طبيباً أو مهندساً، لانه سيفشل في تجاوز الامتحانات ليبحث عن وظيفة تناسب قدراته.

ونقول في الأمثال الشعبية “إنك لا تجني من الشوك العنب”، وهذا أمر ينسحب على بقية تخصصات الحياة، فحتى يؤلف الشخص رواية يجب أن يجيد القراءة والكتابة وصناعة الحبكة وايجاد الحلول وتركيب الجمل بطريقة متناغمة، وحتى نحقق انجازات رياضية يجب أن نمتلك المُقدرات والقدرات والمواهب والخبرات، وبالتالي ان كنا نبحث عن انجاز عالمي في لعبة محددة فأبسط الأمور أن نمتلك قاعات للتدريب، وأن يكون لدينا منافسات محلية قوية توفر للاعبين فرصة خوض مواجهات ترتقي بقدراتهم وتزيد من خبراتهم، ودون ذلك تبقى الأحلام في دائرة الخطر وقد تتحول لأوهام تقتل الأمل في المستقبل، ويستغرب الكثيرون تحقيق بعض الرياضات نتائج مميزة خارقة قوانين الطبيعة، كونها جاءت رغم ضعف المقدرات وقلة الإمكانات وضعف برامج البطولات لتراجع عدد الأندية المشاركة في بطولاتها.

وينسحب أمر الإبداع الرياضي في الأردن على لعبتي التايكواندو التي تعتمد على قدرات المراكز التدريبية الخاصة لتتحول إلى سفير فوق العادة للرياضة الاردنية في شتى المحافل، ومنتخب الاردن لكرة السلة الذي حقق المستحيل ووصل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وهذا لا يدخل ضمن مرحلة الانجاز بل تعداها صوب الاعجاز كون اللعبة لا تملك مقومات الانجاز فكيف تحقق الاعجاز، وتتميز اللعبتان بوجود خامات مميزة وبالذات التايكوندو حيث يتجاوز ممارسيها العشرة آلاف لاعب ولاعبة، فيما عدد لاعبي السلة لا يصل لجزء بسيط من لاعبي التايكواندو أو كرة القدم الباحثة عن إنجاز، والمميز في لعبتي التايكواندو والسلة ان الطواقم التدريبية أردنية خالصة ليكون شعارهما “صُنِعَ في الأردن”.

فكرة السلة الأردنية حققت نتائج تتجاوز قدراتها في عديد البطولات على مدار نصف قرن من الألق، فانتقلت من حصد الألقاب العربية للمنافسة القارية للتواجد العالمي، وهذا خط سير طبيعي يوجب على أن يتزايد الحلم والأمل لدى القائمين على الرياضة الأردنية، ويوجب عليهم زيادة الاهتمام باللعبة التي تُشرف رياضاتنا الجماعية في كل محفل، لنجد ان عليهم توفير الدعم المناسب للاتحاد والاعتماد على الخبراء الحقيقيين في الناحيتين الادارية والفنية، وهذا أمر يساهم في زيادة قاعدة المشاركين في البطولات المحلية والحفاظ على التواجد في البطولات العربية والقارية، وعندها ستتزايد رقعة الأمل بالبحث عن النتائج الايجابية في البطولات العالمية والقارية، وبالعمل الجماعي المدعوم حكومياً نتخلص من عقدة عدم نيل الالقاب التي ترافق منتخبنا، وهي حالة طبيعية بسبب القدرات والمقدرات والاستعدادات والتي بهمة الاتحاد والجهات الداعمة سيتم التمكن من التغلب على جميع المعوقات.

آخر الكلام:

تعرض اتحاد السلة ومنتخب الصقور للعديد من موجات النقد اللاذع، وتحمل مجلس إدارة الاتحاد واللاعبون هذا النقد بكل صدر رحب وركزوا على العمل لتكون النتائج فوق الخيال بالصعود لمنصة التتويج الآسيوية، وهذا حلم يراود الألعاب الجماعية الأردنية منذ سنوات وقد تحقق في النهاية كفاتحة خير على بقية الألعاب التي لا زال البعض منها يغط في نوم عميق ولا ينتقده أحد فيما يهاجم البعض كرة السلة في كل خطوة يخطوها متناسين ان التأريخ يكون للعاملين وليس للمتحدثين.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
نادي المرأة الرياضي يقيم فعالية " أنت الاغلى " بمناسبة يوم الصحة العالمي وزير التربية والتعليم يرعى ختام دورة الاستقلال المدرسية 23...غداً لاعبون شباب من أمريكا الجنوبية يتطلعون لكأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™ اتحاد الكرة يحدد مواعيد الدور نصف النهائي من كأس الأردن الأردن إلى جانب أوزبكستان وجزر شمال ماريانا والبحرين في قرعة كأس آسيا للشابات "نسوية" غرب آسيا تطلع على الخطط والبرامج المستقبلية الجامعة تعتلي ترتيب ميداليات دورة الاستقلال في يومها الثامن ندوة علمية لرابطة اللاعبين في الجامعة الهاشمية تحت عنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي في التدريب الرياضي" منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره القطري وديا أبو كبير يبقي على الأهلي بدوري المحترفين ويدفع بالصريح نحو الهبوط اتحاد الكرة يحدد موعد الجولة الأخيرة من دوري المحترفين فوز الجامعة بذهبية 3×3 والاغوار الجنوبية بالطائرة الشاطئية في دورة الاستقلال الرياضية المدرسية 23 الحسين يتمسك بلقبه والوحدات يسعى لإعادته إلى العاصمة مفيد حسونة يكتب....ارتباطات صوقار لا تتناسب مع الفيصلي أخطاء الحكام وخسارة ريال مدريد برشلونة يهزم ريال مدريد ويحتفي بكأس الملك الحسين يودع شباب العقبة ويدفع به صوب الدرجة الأولى الوحدات ينقلب على الجزيرة ويقترب من اللقب انطلاق بطولة الطالبات في الدورة الرياضية الثالثة والعشرون للمدارس الأردنية (الاستقلال ) "كوماندو جروب” تحرز لقب بطولة قطر الوطنية للجوجيتسو